متى غرة شهر محرم 1444 متى يصادف 1 محرم 2022 … استطلعت دار الإفتاء المصرية هلال شهر المحرم لعام ألف وأربعمائة وأربعة وأربعين هجريا بعد غروب شمس الخميس الـ9 والعشرين من شهر ذى الدافع لعام 1000 وأربعمائة وثلاثة وأربعين هجريا، المتزامن مع الثامن والعشرين من شهر تموز لعام 2000 واثنين وعشرين ميلاديا على يد اللجان التشريعية والعلمية الدارجة فى مناطق البلد.

متى غرة شهر محرم 1444 متى يصادف 1 محرم 2022

وقد تحقق لدينا شرعا من نتائج هذه البصيرة البصرية الشرعية السليمة عدم ثبوت مشاهدة هلال شهر المحرم لسنة 1000 وأربعمائة وأربعة وأربعين هجريا.

وعلى ذلك تنشر دار الإفتاء المصرية أن يوم الجمعة المتزامن مع الـ9 والعشرين من شهر يوليو لسنة 2000 واثنين وعشرين ميلاديا هو المتمم لشهر ذى الدافع لسنة ألف وأربعمائة وثلاثة وأربعين هجريا، وأن يوم السبت المتزامن مع الثلاثين من شهر تموز لسنة ألفين واثنين وعشرين ميلاديا هو أول أيام شهر المحرم لسنة 1000 وأربعمائة وأربعة وأربعين هجريا.

وبهذه المناسبة الكريمة، تتقدم بخالص التبريك إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس البلد، ونطمح له إستمرار الصحة والعافية، كما تتقدم بخالص التهنئة للشعب المصرى الكريم، ولجميع قادة دول المنطقة العربية والإسلامية وملوكها وأمرائها وللمسلمين سائر فى كل مقر، داعين الله تعالى أن يعيد على مصر وعليهم معا أمثال هذه الأيام المبروكة باليمن والخير والبركات والأمن والسلام، وهو نعم المولى ونعم النصير.

المفتي يبارك الرئيس السيسي بالعام الجديد 1444 هجرية

تقدَّم الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- بخالص التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس البلد- وللشعب المصري الكريم، والأمَّة العربية وجموع المسلمين في الدنيا بمناسبة العام الهجري الجديد، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يجعلها سنة خير وبرٍّ وتقوى في حياة الناس والمجتمع والعالم أجمع.

ودعا مفتي الجمهورية المسلمين في دول العالم إلى النفع من دروس الهجرة النبوية وتنفيذها في حياتنا ومجتمعنا، ووضح فضيلته في خطبة نشره بمناسبة العام الهجري الجديد أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن تحرُّكًا عشوائيًّا، أو هروبًا من واقعٍ شديد القسوة أحاط بالنبي صلى الله فوق منه وآله وسلَّم، إلا أنها جاءت حتى الآن إعداد مسبَّق ودراسة شاملة، لتُصبح نقلة استراتيجية عارمة انتقل المسلمون بعدها من الضعف إلى القوة، وتكون البلدة المنورة ترتيبًا لنشر قيم العدل والسلام.

أكمل المفتي في كلمته بمناسبة العام الهجري الجديد أنَّ أوَّل ما بنى النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة كان المسجد الذي جمع المسلمين في صفٍ واحد، لينبذوا أنواع الفُرقة والشِّقاق، ويوحِّدوا صفوفهم من أجل هيئة دينهم ودولتهم التي وضعوا صخر أساس بنائها عقب الهجرة؛ لِتُصبحَ الدولةُ الإسلامية منارةً للوسطية والتسامح، وبناءً للإنسان في أجدر صور التصرف الآدمي، واعترافًا بحقوق الإنسان وتفضيله على جميع المخلوقات، وإعلاءً لِقَدْرِه بالمحافظة على دَمِهِ وأمنه وصحته.

وطالب مفتي الدولة المصريين جميعًا بجعل السنة الجديدة إنشاءً جديدًا للذات، وكشفًا لروح المحبة والعمل والبناء، ونبذًا للفُرقة والبغض والكره والهدم والتطرف المسلح، حتَّى نرقى بوطننا، ودعاهم أن يبدءوا السنة الهجرية القريبة العهد مثلما بدأها رسول الله صلى الله فوق منه وآله وسلم في المدينة المنورة بعد الهجرة، بالبناء والوحدة بعيدًا عن التشاجر والفرقة.

واختتم مفتي الجمهورية كلمتَه بالتضرع أن يوفِّق اللهُ المصريين إلى ما فيه خير وطنهم، متمنيًا أن تكون السنة الهجرية الحديثة سنة يعمُّها الخير والأمان والاستقرار على سائر المستويات.

حكم التهنئة برأس السنة الهجرية

وشددت دار الإفتاء أن التبريك بمناسبة رأس السنة الهجرية جائزة شرعًا ولا بدعة فيها، وأكدت الدار ايضاً أنه يجوز التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم الذي هو أول شهر من شهور السنة الهجرية، ويستحب الإكثار في هذا الشهر من الصوم؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ» رواه مسلم.

وذكرت: وصل النبي صلى الله أعلاه وآله وسلم إلى البلدة في شهر ربيع الأول، بل جُعِل شهر محرم طليعة العام الهجري لأنه كان مطلع العزم على الهجرة؛ يقول الحافظ ابن صخر في “فتح الباري” (7/ 268، ط. دار المعرفة): [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ] اهـ.