حقن السحب في الامارات 2022 هل الاستمطار الصناعي حرام .. شهدت مناطق متفرقة من الدولة، أمس الأكبر يوم الأربعاء، تظل سقوط أمطار الخير مغايرة الشدة، تزامنا مع ليلة 27 من شهر رمضان المبارك 2022، نتيجة تأثر الدولة بامتداد متدني جوي سطحي من البحر الأحمر ومن جنوب إيران تصاحبهما رياح شرقية وجنوبية شرقية رطبة، ومع وجود المناطق الجبلية وتزايد درجات الحرارة تعمل على تطور السحب الركامية الممطرة.

حقن السحب في الامارات 2022 هل الاستمطار الصناعي حرام

بدأ هطول الأمطار الخفيفة على أنحاء متفرقة في الشارقة وفي مدينة العين، ومتوسطة على بلدة زايد بداخل منطقة الظفرة وعلى جزيرة أبوظبي والباهية ومصفح ومناطق متفرقة في أبوظبي وعلى البرشاء في دبي وزاخرة مع رعد على جبل علي في دبي.

وناشد المركز القومي للأرصاد الانتباه واتخاذ الانتباه خلال زعامة العربات خلال سقوط الأمطار، وأيضاً مع انعدام دومين البصيرة الأفقية، جراء هطول الأمطار والرياح المثيرة للغبار والأتربة، كما نصح بالابتعاد عن مقار تجمع المياه وسريان الأودية.

وأشار إلى أن جو اليوم يوم الجمعة سيكون غائماً جزئياً إلى غائم أحياناً مع إحتمالية هطول أمطار على أنحاء متفرقة خاصة المناطق الغربية والجنوبية تنبسط على عدد محدود من المناطق الساحلية والجزر.

وعن طقس في الغد السبت توقع المركز أن يكون غائماً جزئياً إلى غائم أحياناً مع إمكانية سقوط أمطار على أنحاء متفرقة.

وفي نفس السياق، أعلن المركز القومي للأرصاد الجوية، عن تأديته 10 مسيرات جوية لتلقيح الجر، المعروفة باسم «الاستمطار»، منذ بداية رمضان، وحتى حالا، منها 3 طلعات لزيادة هطول الأمطار ليلة 27 رمضان، بكمية ساعتين إلى ثلاث، لجميع طلعة، شملت معظم أنحاء الدولة، لتحميس السحب على زخ أحجام أكبر من الأمطار.

وشرح المقر ل «الخليج» استعمال 240 عبوة «نانو» خلال تطبيق المسيرات الجوية، وهو الصنف الذي حدّث، وفقاً لأبحاث تقييم مواد التلقيح المعتمدة على تكنولوجية «النانو»، ويرنو إلى امتحان فاعلية المواد الجديدة لتلقيح السحب، وفرصة استخدامها على صعيد أوسع ضمن مجموعة متباينة من التقلبات المناخية.

الدول الرائدة باستمطار السحب

دائما ما حاول الإنسان، إلى استجداء المطر واستمطار الشد، وقد نجح بشكل فعلي في تحري ذلك الرؤيا الذي طالما راوده، إذ تمكن من التنازل عن العادات القديمة واستبدالها بعلم استمطار الجر.

وفي صيف 2008، قطعت السلطات المحلية الوعود بشمس ساطعة وسماء زرقاء صافية. وقبل انطلاق الحفل الافتتاحي للأولمبياد بأربع ساعات، أغارّ المسؤولون حرباً ضروس على مركبات الطبيعة الضرورية وكان العدو المستهدف “احتمال هطول أمطار وافرة”؛ أما سلاحهم فكان وابلاً قوامه 1,100 صاروخ محمل بمادة يوديد الفضة. وقد كانت الاستراتيجية المتبعة تحديداً تصفية السماء من الأمطار قبل انطلاق الاحتفالات. وأثمر ذلك الانقضاض على مركبات الطبيعة عن فوز ساحق لـ “مكتب بكين لتصحيح أحوال الجو”، وما يزال العالم يتذكر حفل افتتاح أولمبياد بكين 2008 الذي مرّ بدون وقوع أي أمطار.

وفي سنة 1946، اكتشف الدكتور بيرنارد فونيجت (شقيق الروائي المشهور كورت) أسلوب وكيفية “يستمطر” بها الجر باستعمال مادة يوديد الفضة، ولذا بنشر ذرات وجزيئات تكثيف كان سببا في هطول الأمطار. لكنّ تلك الأسلوب والكيفية لم تنتشر على نطاق فضفاض سوى عقب عشرين عاماً إلى حد ماً بواسطة القوات المسلحة الأمريكية في فيتنام.

ظلت العملية التي أطلق فوق منها “عملية بوب آي” على مدد زمنية منتظمة بين 1967 و1972، لإطالة مدة سقوط الأمطار في فصل الصيف فوق منطقة “هوشي مينه تريل”، بغاية الابقاء على “انتشار الطين والوحل بفعل الأمطار حتى تضع الحرب أوزارها وتتوقف”، ولذا بحسب إفادات سرب استطلاع ظرف الطقس الـ4 والخمسين. وفي الوقت الذي كان به الجيش الأمريكي يسعى استعمال الطقس كسلاح لإعاقة محاربي الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام المعروفة باسم “فايت كونغ” بواسطة استمطار الجر لتكوّن الوحل والمستنقعات خلال هذه الموقعة، برزت بشدة أهمية واحتمالات توفيق صناعة استمطار الجذب

وقبل التجربة الأمريكية، نجحت مؤسسة فرنسية غير ربحية في اقتحام تلك الميدان في أواخر الخمسينيات من القرن المنصرم وهذا بتقليل الضرر الذي كانت تتعرض له الغلال الزراعية من خلال الحد من هطول الأمطار الباردة.

وبعد هذا بعقود غفيرة، لجأ طيارو قوات مسلحة التحالف السوفيتي إلى استمطار الجر بعد مصيبة مفاعل تشرنوبيل لردع الجزيئات المشعة العالقة بالشد من البلوغ إلى موسكو بالرغم من تعرض الروس للنصيب الأول من الضرر الناتج عن المصيبة.

وفي خلال انعقاد قمة مجموعة الثماني الصناعية الكبرى عام 2006، التي استضافتها الاتحاد الروسي، تحدث الرئيس التابع لدولة روسيا فلاديمير بوتين بفخر عن قيام الطائرات باستمطار الجر لضمان صفاء السماء وصولاً إلى فنلندا. سوىّ أنّ الشأن لم يخلُ من هطول أمطار، على أي حال، خلال انعقاد الذروة. وبعد ذاك، وعلى وجه التحديدً في عام 2008، أسهَم الطيران الروسي في تدريب خاص على استمطار السماء؛ إلا أنّ، ولسبب ما، أسقطت عبوة من الإسمنت على سقف واحد من المنازل في العاصمة موسكو.

ويعتبر مكتب بكين لتنقيح موقف الأحوال الجوية الذي كان مسؤولاً عن التداول مع حالات الطقس خلال مورد رزق أولمبياد بكين صيف 2008، الوكالة الأضخم من طرازها في العالم، والمعنية بتداعي ما يقرب من تريليون متر مكعب من ماء الغيث في العام، أثناء مورد رزق هذه الفعاليات. وقد أصبحت تلك الشركة رائدة في ميدان السيطرة على الجو بما في ذاك الاستمطار في نهار الصيف الحار لتقليص الإسراف في استخدام الكهرباء لأغراض التكييف والتبريد، حيث تسبب سقوط الجليد واستخدام الأمطار في منع العواصف الترابية.

أما استمطار الجر المستعمل في سقي الأنحاء القاحلة فهو التطبيق الأنجح لهذا الميدان، حيث اعتمدت الهند أعلاه خلال مراحل الجفاف التي تعرضت لها البلاد أثناء الفترة بين 1983 و1994. وقد إستمرت الهند بعد ذاك هذه النشاطات بالتنسيق مع الشركة الأمريكية لتغيير أوضاع الجو كمزوّد “إجابات جوية”.