فضل صيام عاشوراء 1444 هل يصح صيام يوم عاشوراء وحده …إنَّ الحمدَ لله نحمَدُه، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له. وأشهد أنّ لا إله سوىّ اللهُ وحده لا شريك له. وأشهد أنّ محمداً عبده ورسولُه.
فضل صيام عاشوراء 1444 هل يصح صيام يوم عاشوراء وحده
أما بعد :
حث النبي صلى الله عليه وسلم على صوم العاشر من شهر محرم وهو العاشر من محرم لما فيه من الأجر الضخم والثواب الجزيل من الله جلَّ في علاه، فكتبنا هذه الورقة تذكيراً لإخواننا الكرام ليحرصوا على صومه.
* كان صومُ يوم عاشوره من شهر الله المحرم مقتضيًا في الابتداء قبل أنْ يُفْخبطة رمضان، فلما فُإصابة رمضان، فمَنْ شاء صام عاشوره ومَنْ شاء ترك، استقر ذلك من حديث كلٍ مِن: عائشة، وابن عمر، ومعاوية في الصحيحين، وابن مسعود، وجابر بن
سمرة لدى مسلم، وقيس بن سعد بن عبادة، لدى النسائي.
ففي البخاري، ومسلم، وسنن والدي داود، والنسائي، وابن ماجة من عصري بهيج بن جبير عن ابن عباس رضي الله سبحانه وتعالى تعالى عنهما صرح: “قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوره فقال: ما ذلك؟
قالو : هذا يوم خيّر هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم فصامه صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه”.
ورتب الشارع الحكيم على صوم عاشوره بتكفير ذنوب عام كامل ولذا من فضل الله علينا.
فعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام: “صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ”. صحيح مسلم رقم (1162).
وجاء عن عمر بن صهبان، عن زيد بن أسلم، عن عياض بن عبدالله، عن والدي فرحان رضي الله هلم عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من صام يوم يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه، ومن صام عاشوراء غفر له سنة”.صحيح الترغيب رقم (1013) و (1021).
ويستحب صوم التاسع مع الـ10 لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاد: “لئن بقيت إلى إجتمع لأصومن التاسع”.رواه مسلم. صرح شيخ الإسلام في المجموع: يقصد مع العاشر ولأجل مخالفة اليهود.
وقال ابن قيم الجوزية في الزاد يوما قبله أو يوما بعده أي بصحبته .
فالحرص الحذر والتدقيق على صيام عاشوره، والله تعالى أسأل أن يتقبل منا صيامنا وأعمالنا، وأن يكفر عنا ذنوبنا، ويحسن ختامنا، وينور قبورنا إنه فرس كريم.
والحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المندوب رحمةً للعالمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين