امتى صيام تاسوعاء وعاشوراء 1444 هل يوجد صيام اليوم .. يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم، في الـ10 من محرم كل عام بـ يوم عاشوره، والذي يوافق هذا العام يوم الأثنين 8 أغسطس القائم، بمثابته اليوم الذي نجا الله فيه موسى عليه أفضل السلام وجماعته، وأغرق فرعون وقومه الظالمين.

امتى صيام تاسوعاء وعاشوراء 1444 هل يوجد صيام اليوم

وتشييد على ما كشفت عنه الإفتاء من نتيجة استطلاع رؤية هلال شهر محرم، يوافق يوم عاشوره 2022، الأثنين الموافق 8 أغسطس المقبل، أي عشرة من شهر محرم، وهو يوم معلوم عنه أنه مرغوب به الصيام به، كونه سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

ما حكم صوم تاسوعاء وعاشوراء؟

صيام يوم الـ9 ويوم الـ10 من شهر الله المحرم سنة مستحبة؛ لما سقي عن النبي صلى الله أعلاه وآله وسلم أنه صام يوم عاشوره وصرح: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» أخرجه مسلم.

هل يجوز أصوم يوم العاشر من شهر محرم منفردًا إذا وافق السبت؟

يُكرَه صوم يوم السبت لو أنه منفردًا إلا لو أنه لسبب؛ كأن قبِل عادةً له؛ كمن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا قبِل يوم يوم عرفة أو يوم عاشوره وغير ذلك من صوم النافلة، أو نذر صيام يوم يتيح فيه غائبه أو يشفى فيه مريضه فوافق يوم السبت، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان. أتى في «المطرب» لابن قدامة (3/ 171): [وَإِنْ وَافَقَ -أي يوم السبت- صَوْمًا لَإِنْسَانٍ لَمْ يُكْرَهْ -أي إفراده بالصوم-] اهـ. وعليه: فلا عائق شرعًا من إفراد السبت بالصوم فيه إذا أقر يوم العاشر من شهر محرم. والله سبحانه وتعالى أعلم.

فضل التوبة في يوم عاشوراء

من فضائل العاشر من شهر محرم أن الله سبحانه وتعالى جعله زمانًا لقبول التوبة وإجابتها؛ فعن على رضي الله سبحانه وتعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله أعلاه وآله وسلم: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ» رواه ابن أبي شيبة في «المصنف»، والترمذي في «الجامع» وحسنه«، والدارمي في»السنن«. وعن والدي موسى الأشعري رضي الله سبحانه وتعالى عنه مرفوعًا: «هَذَا يَوْمٌ تَابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ؛ فَاجْعَلُوهُ صَلَاةً وَصَوْمًا» يقصد يوم العاشر من شهر محرم» أخرجه الحافظ أبوموسى المديني وحسَّنه.

ففيه تاب اللهُ إيتي على سيدنا آدم عليه أفضل السلام، وفيه أُهبِط إلى الأرض؛ مثلما أتى عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعُبَيْد بن عُمَيْر، وعكرمة، وقتادة، وآخرين من السلف.

وأتى في أحاديث وآثار أخرى أن عاشوره هو اليوم الذي فيه تاب اللهُ على سيدنا يونس عليه أفضل السلام، وفيه تاب على قومه، وفيه أَمَر بني إسرائيل بالتوبة.
وكان الحنفاء يدلون أهل الجاهلية على التوبة من الذنوب العظام في يوم العاشر من شهر محرم؛ فعن دَلْهَمِ بن خيّر الكِنْدي قال: سألتُ عكرمة عن صوم يوم عاشوراء؛ ما قضىُه؟ قال: «أذنَبَتْ قريشٌ ذنبًا في الجاهلية، فعَظُمَ في صدورهم، فسألوا: ما تبرئتهم منه؟ أفادوا: صيام يوم عاشوره؛ يوم عشر من المحرم» أخرجه أبوبكر الباغندي [ت283هـ] في «أماليه».

وعن الأسود بن يزيد أفاد: سألتُ عُبَيْدَ بن عُمَيرٍ عن صوم عاشوراء، فقال: «إنَّ أناسًا أذنبوا فتابوا فيه فتيب عليهم، فإن استطعت أن لا يجتاز بك سوى وأنت صائمٌ فافعل» أخرجه الإمام ابن جرير الطبري في «تهذيب الآثار». والله سبحانه وتعالى أدري.

دعاء يوم تاسوعاء وعاشوراء مكتوب

اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني، وحقق إيماني، وارفع درجتي، وتقبل الخير وخواتمه وأوله وآخره وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة، اللهم إني أسألك الطيبات، وفعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب على وتغفر لي وترحمني.

اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى -عليه السلام-، وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود -عليه السلام-، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ياعلام الغيوب أطفأت غضبهم بلا إله إلا الله، واستجلبت محبتهم.