دور التعليم في معالجة مشكلة البطالة، تعد مشكلة البطالة من أكبر مشكلات العديد من الدول، وهي شائعة بشكل خاص في مصر، مما يضطر الدولة للبحث عن حل دائم. لهذه المشكلة والتخلص منها، ومن الأدوار الفعالة في الحد من مشكلة البطالة التعليم، لذلك سنوضح لك دور التعليم في حل مشكلة البطالة.
ما هي مشكلة البطالة؟
- من أكثر المشاكل شيوعاً في البلدان النامية مشكلة البطالة، التي بدأت تظهر لأول مرة بعد عام 1973، بعد وجود أزمة النفط العالمية، وفي عام 1975.
- البطالة هي عدم القدرة على الحصول على وظيفة مستقرة توفر للفرد دخلاً ثابتًا كل شهر، مما يؤدي إلى خلل في التوازن الاقتصادي لفرص العمل وعدد الشباب.
شاهد أيضاً: 5 حلول للقضاء على مشكلة الفقر في العالم
أسباب مشكلة البطالة
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى مشكلة البطالة للأسباب التالية منها:
- في البلدان النامية، يتزايد عدد الخريجين الشباب، وهناك عدد أقل من الوظائف كل عام.
- معاناة العديد من الدول من مشكلة الديون الخارجية التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد وأدت إلى وجود مشكلة البطالة.
- كثرة الأيدي العاملة التي تؤدي إلى تهور في إدارة العديد من المشاريع، الأمر الذي يجبر الدولة على اللجوء إلى استخدام العمالة من دول أخرى.
- تدني مستويات التعليم وانتشار الأمية في العديد من البلدان.
- عدم قدرة سوق العمل على توفير فرص عمل لشباب الخريجين نتيجة زيادة عدد الخريجين بقليل من الوظائف المتاحة.
دور التعليم في حل مشكلة البطالة
للتعليم سواء في المنزل أو المدرسة أو الجامعة دور كبير في الحد من مشكلة البطالة، ويتلخص دور التعليم في القضاء على مشكلة البطالة فيما يلي.
- عندما يتخرج شاب من الجامعة أو المعهد الذي يدرس فيه، يجب توجيهه للعمل في جميع المجالات المتاحة في الوقت الحالي وعدم الجلوس في انتظار وظيفة حكومية.
- يستطيع الشاب حاليا العمل في أي وظيفة، حتى لو لم تكن مناسبة له، حتى يصل إلى مستوى عمل أفضل.
- إذا لم يتمكن الشاب من العثور على وظيفة مناسبة في هذا الوقت، فعلى الأسرة أن تساعده في أخذ دورات الكمبيوتر أو اللغة الإنجليزية أو غيرها من الدورات التي تحسن دوره في إيجاد وظيفة أفضل له.
- على الأسرة والشباب أن يغيروا آراءهم في بعض المهن مثل النجارة والحدادة وغيرها من المهن، لأن العمل في هذه المهن أفضل بكثير من الجلوس في المقاهي.
- تلعب وسائل الإعلام والمدارس دورًا رئيسيًا في توعية المواطنين بأهمية ضبط النفس عند الأطفال وتحديد النسل للتخلص من المشاكل العديدة التي تنتج عن النمو السكاني، بما في ذلك مشكلة البطالة.
- التوجيه المهني والوظيفي للطلاب على المستوى الجامعي وقبل التخرج حتى يعرف كيف يتصرف بشكل صحيح بعد التخرج وكيفية إبعاد نفسه عن البطالة.
كيف تحل مشكلة البطالة من قبل الدولة؟
من أجل الحد من مشكلة البطالة وعلاجها، يجب على الدولة أن تلعب دورًا مثل:
- الحد من مشاركة العمال المهاجرين من الدول الأخرى ومحاولة توظيف السكان المحليين.
- القيام بدراسة الاستراتيجيات المطروحة في البرامج المختلفة وهل المجتمع بحاجة لهذه البرامج أم لا.
- مساعدة الشركات الصغيرة من خلال توفير العمالة بدلاً من الجلوس في المقاهي.
- العمل على تنمية البيئة الاقتصادية وتطوير أساليب العمل التي تساعد في حل مشكلة البطالة.
- تعاون القطاعين العام والخاص في مجال تشغيل الشباب.
- اهتمام الدولة بفئة الشباب من خلال خلق برامج صغيرة لهم لمساعدتهم على إبراز طاقتهم وخبراتهم في هذه المشاريع.
- تطوير التعليم بحيث يكون التعليم مناسبًا لمتطلبات سوق العمل، بحيث لا توجد فجوة بين ما يتعلمه الشاب وما يمكنه العمل عليه.
- توفير أجور عالية للعمال لا تتناسب مع جهودهم للمساهمة في حل مشكلة البطالة.
- يمكن للدولة نشر إحصائيات سنوية عن عدد الوظائف والقوى العاملة في كل مجال من المجالات المذكورة، حتى يتمكن الشاب من التعرف على متطلبات السوق الحالية قبل التخرج من أجل اختيار الوظائف التي توجد بها وظائف شاغرة. وظائف.
- يمكن للدولة أن تخفض سن التقاعد لأصحاب المعاشات حتى تتمكن الدولة من زيادة عدد الخريجين.
شاهد أيضاً: مفهوم الحرية الشخصية للفتيات والشباب في المجتمع
الآثار السلبية للبطالة
تعتبر البطالة من المشاكل التي تؤثر على الفرد والمجتمع على حد سواء ولها العديد من النتائج السلبية، لذلك في رحلتنا على دور التعليم في علاج مشكلة البطالة ومنها:
- إن البطالة تدمر نفسياً الشخص نفسه، لأنه يشعر أن وجوده لا قيمة له.
- تؤدي البطالة إلى تفاقم الوضع المالي للإنسان وتجبره على اللجوء إلى الديون.
- على المدى الطويل، للبطالة العديد من العواقب الوخيمة من خلال تقليل مهارات القوى العاملة.
- تزيد البطالة من الجريمة لأن الشباب يحتاجون إلى المال.
- إن زيادة البطالة وانتشار الترفيه يجبران الشباب على اللجوء إلى التدخين وتعاطي المخدرات وغير ذلك من العادات غير الصحية نتيجة الشعور بخيبة الأمل التي يشعر بها الشاب بعد التخرج.
- تؤدي البطالة إلى كساد اقتصادي وانخفاض معدل النمو.
- ارتفاع مستوى الهجرة نتيجة فرار كثير من الشباب من وطنهم بحثا عن عمل في دول أخرى.
- تؤثر البطالة على الحالة النفسية للشخص وتؤدي إلى زيادة الشعور بالاكتئاب والقلق والحزن بسبب عدم وجود أي عمل مفيد للقيام به.
راجع أيضًا: 8 حقائق عن أهمية مساعدة الآخرين وفوائدها للفرد والمجتمع
وبهذا أوضحنا لكم دور التعليم في حل مشكلة البطالة والأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة ودور الدولة في درء مشكلة البطالة، ونتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم.