كيف نطعم ستين مسكينا كل بني آدم هم أخطاء، وخير المخيبين هم التائبون، لا أحد منا يخلو من الأخطاء والقصور، ولكن يجب أن نعرف طرق الغفران والتوبة عن هذه الذنب، ونسأل الله تعالى أن يتقبلنا ويغفر لنا ذنوبنا.
التوبة
- وهي عقوبة تُفرض على المسلم لارتكابه خطأ في فعل أو قول لا يوافق عليه الإسلام، فيلزمه بالتوبة لمحو هذه الذنب.
- التوبة هي مبلغ من المال ينفقه المجرم في سبيل الله، أو فعل مادي يقوم به أيضًا في سبيل الله، كتكفير عن خطيئته.
أنواع الكفارة
هناك عدة أنواع للتكفير عن الذنب يجب على الخاطئ أن يختار أحدها ويؤديها ويدعو الله تعالى أن يغفر له مثل هذه الخطيئة.
الحالة الأولى
- إذا أفطر المسلم عمداً في نهار رمضان أو بمعاشرة الرجل وزوجته وفعل أي شيء آخر يفطر.
- ويجب على المسلم أن يكفر عن هذه الذنب بإطلاق العبد، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكيناً في يوم من أيام رمضان.
الحالة الثانية
- إذا قتل الإنسان نفسًا بغير قصد وجب عليه التكفير عن ذنبه بإطلاق سراح عبد أو صيام شهرين قمريين.
الحالة الثالثة
- القسم: إذا حلف المسلم يمين كاذبة وجب عليه التكفير عن ذنبه بإطعام عشرة مساكين أو سترهم أو تحرير عبد.
- فقال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ” لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ”.
الحالة الرابعة
- إذا قصد المسلم التكفير عن ذنبه وجب عليه إطعام عشرة مساكين، أو إعالة، أو تحرير عبد، أو إذا عجز عن ذلك، وجب عليه الوقوف ثلاثة أيام متتالية.
الحالة الخامسة
- والأذى، إذا فعل المسلم المحرمات، وجب عليه التوبة عنه بذبح شاة أو إطعام ستين مسكينا.
الحالة السادسة
- إذا ترك المسلم إحدى واجبات الحج وجب عليه التكفير عن إثمه بذبح شاة أو صيام عشرة أيام تقسم إلى ثلاثة أيام للحج وسبعة أيام عند رجوعه إلى أهله.
مقدار التوبة لوجبة الإفطار في رمضان
- نشأ رأي عام في المدارس حول أهمية أداء المسلمين للتكفير عن الذنب بالعفو أو الصيام أو إطعام ستين فقيرًا بالترتيب.
- العنف بتحرير الرقيق، وصيام شهرين متتابعين.
- لكن رأي المذهب المالكي يتناقض مع رأي المذهب، ويرجع ذلك إلى اختلافهم في ترتيب الكفارات الثلاث، وهم يقولون إن للمسلم خيار ولا يلتزم بالترتيب.
- لكن يقال: يستحب للمسلم أن يطعم الفقير، فإن عجز عنه اختار كفارة أخرى تناسبه.
أنواع التكفير عن فطور رمضان
1- الرقبة العمود الفقري
وكان هناك اتفاق بين غالبية المذاهب الثلاثة المالكي والشافعي والحنفي على العبد المحرر وعلى خلوه من العيوب.
- ترى المذهب الحنفي أن المتحرر يجب أن يكون له نية أولاً ثم يختار متحررًا خاليًا من العيوب، لأن من فقد بصره أو القدرة على المشي لا يستفيد منه.
- إلا أن رأي المالكية كان مخالفًا لرأي الحنفية، لأنهم يقولون إنه لا إشكال في وجود عيوب في الحرية، إذا كانت هذه العيوب لا تمس سلوكه وعمله.
- وكان رأي الشافعية والحنابلة على النحو التالي. يحرمون القتل إذا كان لديه عيب يمنعه من العمل أو يغير سلوكه وهو رأي مماثل في الفكر المالكي.
العيوب التي لا ينبغي أن تكون
تمكن العلماء من الاتفاق وتحديد عدة عيوب لا ينبغي أن تكون موجودة في العتق، وهي:
- المجنون. الجنون المستمر والدائم. لا يجوز الإفراج عن الإنسان لعدم قدرته على التحكم في أفعاله ومراقبتها.
- أعمى. لا فائدة له، ولا يمكنه أن يفعل شيئًا مفيدًا من وجهة نظرهم.
- من فقد ذراعيه أو ساقيه أو كليهما.
- امرأة حامل. ولا يجوز استعماله أثناء الحمل ولا يمكن إطلاق سراح الجنين إما لأن أحكام الدنيا لا تنطبق عليه.
- المريض مرض دائم. لا يمكن لأحد أن يطلق سراحه لأن مرضه عضال وبالتالي لا ينفعه.
- أصم وغبي. لا يمكن فصلهما لأنهما مرتبطان ببعضهما البعض.
- كبير. إذا كان قادرًا ولديه القدرة على العمل، فيدفع له ويخضع للإفراج.
- إلا هو الذي لا يعرف عنه شيء.
2- صيام شهرين متتابعين
- يمكن للمسلم أن يكفر عن صيام شهرين متتابعين، وإذا بدأ المسلم صيامه في أول الشهر الهجري، فإنه ينهي صيامه ويأخذ معه الشهر الثاني.
- أما إذا صام المسلم منتصف الشهر وجب عليه أن يكمل صيامه حتى يبلغ شهرين متتابعين.
- إذا صام الإنسان يوماً بسبب السفر أو المرض فعليه أن يحسب مرة أخرى.
- إلا أن المذاهب اختلفت في ذلك، فوافق المالكية والشافعية والحنفية على القول السابق، لكن المذهب الحنبلي اختلف في ذلك.
3- إطعام ستين فقيرًا
- في حالة عجز المسلم عن تحرير عبد أو صيام شهرين متتاليين خوفًا من تفاقم المرض أو الشيخوخة، وجب عليه التكفير النهائي، وهي: لإطعام ستين فقيرًا.
- كل يوم رجل فقير، لكنهم اختلفوا في مقدار الطعام المقدم للمسلم للتكفير عن ذنبه. يرى الإمام أحمد بن حنبل أن لكل مسلم صاعاً من التمر وخادمة حنطة.
- أما هو أو حنيفة فقال: إن لكل مسلم نصف صاع من الحنطة، وإن كان الطعام من غير القمح في الكمية فهو صاع كامل.
- قال الشافعي: لكل مسلم طعام، وقال الله تعالى:
- الساع هي وحدة قياس استخدمها المسلمون منذ العصور القديمة، وهي وحدة القياس الأساسية التي تُشتق منها عدة وحدات أخرى مثل العرق والموجة والعلاوة.
بعض الأحكام في كفارة الصيام
- فإن عجز الإنسان عن كفارة صيام أو كفارة أو طعام: لا يعني أنها وقعت عليه، بل بقيت على رقبته، وعليه أن يؤدي كل منها، وهذا رأي المجتمع.
- لكن رأي الحنابلة يخالفهم، لأنهم يقولون إن العاجز يخسر الكفارة ولا يلزمه في غيره.
- الكفارة عن القتل النهاري والجماع في يوم رمضان من الكفارة التي يجب القيام بها في وقتها دون تأخير.
- قال محمد صلى الله عليه وسلم: جاء رجل إلى رسول الله في مسجد رمضان فقال: فاحترق واحترق. قال: ضربت أهلي، قال: ارحموا.
في ختام رحلتنا حول كيفية إطعام ستين فقيرًا، قد نشعر بالذنب والقلق إذا أخطأنا في حق الآخرين، وأما خطأنا في تحقيق كلام الله تعالى بالطبع هذا الشعور لا يمكن أن يكون. وصفها. فلا بد من التوبة والتوبة لله بسرعة وعدم تكرارها.