التوحد عند البالغين وعلاجه التوحد هو اضطراب يؤثر على السلوك وعدم التفاعل مع الآخرين، ويمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية، من الطفولة إلى البلوغ، وكذلك المجموعات العرقية.
لكن هناك بعض الأسباب والأعراض التي قد تظهر عند البالغين المصابين بالتوحد، والتي سنتعرف عليها هنا في هذا المقال، ما هو التوحد عند البالغين وعلاماته.
ما هو مرض التوحد عند البالغين؟
- التوحد هو مجموعة من الاضطرابات السلوكية والعصبية التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأفراد، ولكنها تختلف من شخص لآخر.
- ومع ذلك، يمكن أن يسبب التوحد تحديات اجتماعية وسلوكية للأفراد.
- يمكن تسمية التوحد باسم آخر، وهو اضطراب طيفي، ويرجع ذلك إلى الاختلاف في شدة الأعراض التي يمكن أن تؤثر على شخص دون آخر.
انظر أيضا: البحث عن التوحد عند الأطفال مع الروابط
كيف يتم تصنيف أنواع التوحد عند البالغين؟
هناك العديد من التصنيفات التي يتم من خلالها تعريف وتشخيص نوع التوحد، ومنها ما يلي:
- يمكن أن يتم التصنيف بسبب الضعف ومشاكل اللغة.
- ويمكن أن يسبب التوحد إعاقة ذهنية مع أو بدونه.
- قد يكون مرتبطًا بعلم الوراثة أو حالة طبية أو مرض.
- والتوحد الذي يرتبط بخلل في الحركة.
- يمكن أن تكون مرتبطة بمشاكل عقلية أو عصبية أو سلوكية.
أعراض وعلامات التوحد عند البالغين
هناك بعض العلامات التي يمكن أن تكون شائعة ويمكن رؤيتها بوضوح عند البالغين ويمكن أن يحدث هذا ومن ثم يقال إن هذا الشخص مصاب بالتوحد وتشمل هذه الأعراض:
- قد يجد المريض صعوبة في التعبير عن مشاعره.
- القلق الشديد ويحدث عند التعرض لمواقف اجتماعية.
- صعوبة التعبير عما يفكر فيه أو يشعر به الآخرون.
- لا يستطيع تكوين صداقات ويحب دائمًا أن يكون بمفرده.
- يمكن أن يسبب ضوضاء واضطرابات في الأماكن الهادئة.
- لا يستطيع قراءة تعابير الوجه أو لغة الجسد.
- يتحدث بسرعة ولا يتبع نبرة في جميع المواقف سواء في المنزل أو مع الأصدقاء أو في العمل.
- يخطط بشكل صحيح قبل أن يفعل أي شيء.
- مهتم بأنشطة وموضوعات معينة.
- يتجنب تمامًا الاتصال بالعين مع الآخرين.
- يمكنه الانتباه إلى أدق التفاصيل وبعض الأشياء التي لا ينتبه إليها الآخرون، مثل الأصوات والروائح.
تشخيص التوحد عند البالغين
- ليس من الطبيعي أن يصل الشخص إلى سن الرشد دون تشخيص مرض التوحد.
- يقوم الطبيب بتشخيص التوحد من خلال بعض الملاحظات الشخصية والتفاعلات للتأكد من عدم وجود مرض جسدي وراء تصرفات الشخص وسلوكياته.
- يمكن للطبيب أن يستخدم بعض الأساليب نفسها التي يستخدمها مع الأطفال، لأن هناك العديد من الأعراض المتشابهة بين التوحد عند البالغين.
- وفي الأطفال، تشمل صعوبة التفاعل مع الآخرين والالتزام بالروتين والسلوكيات المتكررة.
- ولكن قد يكون من الصعب على الطبيب تشخيص التوحد لدى شخص بالغ من طفل لأن البالغ قد يخفي بعض الأعراض عن الطبيب.
- قد يقوم الطبيب بتدوين بعض الملاحظات حول تصرفات المريض وردود فعله، لكن الطبيب الآن يعتمد على ملاحظات حول تصرفات المريض.
- وقد يجعل سلوك طفولته من الصعب على الأطباء تشخيص مرض التوحد عند البالغين.
أسباب التوحد
هناك أسباب وراء إصابة الشخص بالتوحد، لكن السبب الوحيد لإصابته به لا يزال مجهولاً.
ومع ذلك، هناك بعض النتائج والدراسات التي تشير إلى عدم وجود سبب جذري واحد للتوحد، حيث تشمل عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض ما يلي:
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- الطفرات الجينية الموروثة، حيث يمكن أن يكون تاريخ هذا المرض في العائلة وفي عائلة الشخص المصاب بالتوحد.
- اضطرابات التمثيل الغذائي؛
- تعرض الإنسان لبعض المعادن الثقيلة والسموم الموجودة في البيئة.
- إصابة الإنسان ببعض أنواع العدوى الفيروسية.
- خلال فترة الحمل، قد يتعرض الجنين لحمض الفالبرويك.
- يمكن لبعض الاضطرابات الوراثية، بما في ذلك متلازمة X الهشة، أن تجعل الشخص عرضة للتوحد.
- يمكن أن يكون عمر الآباء وقت الولادة متقدمًا، ولكن هنا نذكر عمر الأب.
أنظر أيضا: أسباب التوحد عند البالغين
التواصل والتفاعل الاجتماعي لدى البالغين المصابين بالتوحد
- يتواصل الشخص البالغ المصاب بالتوحد مع الآخرين، ولكن بطريقة يراها مناسبة لهم، لأنهم في بعض الأحيان لا يستطيعون فهم أنماط الاتصال اللفظي للآخرين ولا يمكنهم فهم تعابير الوجه وإيماءات اليد التي يستخدمها الآخرون.
- لذلك، يجب على الأشخاص المحيطين بهذا الشخص قضاء المزيد من الوقت في التواصل معه وشرح كل شيء بطريقة بسيطة.
- أيضًا، يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد من صعوبة في فهم الأفكار والأشياء غير الواضحة، لذا فهم يكرهون التفاعل الاجتماعي.
- في بعض الأحيان، على سبيل المثال، قد يجد الناس أن الشخص المريض أو المصاب بالتوحد يختلف في التعبير، وكلماتهم بعيدة كل البعد عن اللباقة والتأدب.
- على الرغم من أنه ليس لديه نوايا سيئة ويمكنه انتهاك خصوصية الآخرين وتجنب التفاعل معهم، إلا أنه يحب دائمًا الابتعاد عن الناس.
- يجدون صعوبة في التواصل واستكمال المحادثات مع الآخرين وقد يكررون نفس العبارات والكلمات.
هل البالغين مصابين بالتوحد؟
- يصعب على الشخص أن يصاب بالتوحد خلال فترة المراهقة، حيث أن أعراض هذا الاضطراب لا تظهر حتى سن البلوغ، في سن الثالثة.
- إذا ظهر لدى مراهق أو بالغ، فهذا ليس دليلاً كافياً لتشخيص التوحد، لأن الدليل الواضح والواضح أن البالغ مصاب بالتوحد لأنه تعرض له منذ الطفولة دون أن ينتبه الوالدان للسلوك.
- والسلوك الذي ظهر عند الكبار قد يعود فجأة دون سابق إنذار، وقد يصاب باضطرابات نفسية.
- على سبيل المثال اضطراب القلق العام أو اضطراب الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي، فهذه الأشياء تؤثر بشكل كبير وسلبي على حياة المريض وقدرته على العمل والتفاعل مع الآخرين.
هل يوجد علاج لمرض التوحد؟
- لا يوجد حاليًا علاج لمرض التوحد لدى البشر، ولكن عند اكتشاف المرض مبكرًا، لا بد من استشارة الطبيب، حيث يؤدي ذلك إلى نتائج أفضل، حيث يتم تخفيف أعراض هذا المرض.
- حيث يتبع الطبيب علاجات معينة تركز بشكل خاص على الأداء السلوكي والمعرفي للمريض وقد تشمل الأدوية.
- كما أنها تستخدم العلاج السلوكي ومجموعات دعم الأسرة وعلاجات النطق واللغة الأخرى.
- والعلاجات المهنية التي تعلم المريض زيادة قدرته على اكتساب المهارات التي تجعله يطبق وظائفه المختلفة ويتصرف بطريقة شبه طبيعية.
- لا يوجد دواء محدد يعتمد عليه حتى يشفى الشخص من مرض التوحد، ولكن التشخيص الأكثر أهمية هو الاكتشاف المبكر منذ الطفولة، لذلك فهو سهل لأنه يمكن تقليل الضرر الناتج في مرحلة البلوغ.
انظر أيضًا: الأسباب المكتسبة والموروثة للتوحد
أخيرًا، نأمل أن نكون قد قدمنا كل ما هو مفيد للتوحد عند البالغين وعلاماته، لأنه اضطراب سلوكي يحدث في سن مبكرة.