دراسة كاملة حول مشكلة سد النهضة الإثيوبي يعتبر سد النهضة الإثيوبي الكبير أزمة حقيقية للنظام المصري، حيث ألقت إثيوبيا مرارًا باللوم على مصر في فشل المفاوضات بين السودان ومصر. وإثيوبيا، بشأن السد، وكذلك وزارة الخارجية السودانية فيما بعد تم تحميلها: الجانب المصري مسؤول عن فشل هذه المفاوضات.

مقدمة لدراسة شاملة لمشكلة سد النهضة الإثيوبي

يؤدي بناء السدود إلى تأثيرات بيئية إيجابية وسلبية، وفي بعض الأحيان تنتشر الآثار البيئية السلبية إلى دول أخرى في أحواض الأنهار إذا كان النهر دوليًا مثل نهر النيل. المياه من خلال الحوض، وهذا بدوره سيكون له تأثير سلبي على الدول الأخرى. دول مثل مصر والسودان.

أنظر أيضا: البحث في السد العالي وأهميته doc

مشكلة سد النهضة الإثيوبي الكبير

  • أدى وجود جهات فاعلة متعددة بشأن هذه القضية إلى زيادة تعقيد الموقف، مما يتطلب من مصر السعي لبناء تحالفات وإيجاد آليات ضغط للضغط على الممولين حتى لا تتأثر حصة مصر من المياه.
  • في الواقع، استغلت إثيوبيا انشغال مصر بأحداث ثورة يناير (2011). في 2 أبريل 2011، وضع رئيس وزراء إثيوبيا حجر الأساس لسد النهضة وتحرك بسرعة لتوقيع العقود مع الشركات والجمع بين الممولين والمانحين.
  • في النهاية، فازت شركة Salini Impregilo الإيطالية بمشروع بقيمة 5 مليارات دولار، ومع هذا النشاط جاء الكثير من الاضطرابات في السياسة المصرية، حيث لم تكن الحكومة العسكرية في ذلك الوقت تهتم بالعواقب المحتملة. مشروع السد.

أثر سد النهضة الإثيوبي الكبير على مصر

في هذه الحالة، فإن أكبر المشاكل والتهديدات التي تواجه مصر هي تصحر الأراضي الصالحة للزراعة، حيث تشير التقديرات والدراسات إلى تصحر حوالي 2 إلى 4 ملايين هكتار من 8 إلى 10 ملايين هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة.

سيؤثر ذلك بشكل كبير على الاقتصاد المصري بشكل عام، وخاصة المحاصيل الغذائية والعاملين في الزراعة، ومن المرجح أن يؤدي إلى الهجرة من الريف إلى الحضر، وارتفاع معدلات البطالة وأسعار المواد الغذائية.

بداية مشكلة سد النهضة الإثيوبي

  • في 23 مارس 2015، وقع عبد الفتاح السيسي إعلان المبادئ مع إثيوبيا والسودان في أديس أبابا، وهو اعتراف ضمني ببناء السد الإثيوبي من قبل دول حوض النيل.
  • حاولت الحكومة المصرية إحياء اتفاقية مبادرة حوض النيل (اتفاقية إطار التعاون)، التي انسحبت منها مصر في عام 2010 احتجاجًا على توقيع اتفاقية حوض النيل السادس (أوغندا، ورواندا، وتنزانيا)، والمعروفة أيضًا باسم اتفاقية العتيبي. وكينيا وبوروندي وإثيوبيا).
  • في 6 ديسمبر، التقى السيسي في القاهرة بوزراء من السودان وجنوب السودان وتنزانيا وبوروندي وأوغندا، الذين حضروا مؤتمر المركز القومي لبحوث المياه حول استدامة المياه، في محاولة لتعزيز العلاقات وتنشيط التعاون بين دول حوض النيل. .
  • اتفاقية إطار التعاون هي مبادرة بين دول حوض النيل تسعى إلى تطوير النهر بطريقة تعاونية، وتبادل المنافع الاجتماعية والاقتصادية الهامة وتعزيز السلام والأمن الإقليميين.
  • تهدف الاتفاقية، المعروفة باسم اتفاقية عنتيبي، إلى استبدال اتفاقية 1929 التي أعطت مصر والسودان معظم نهر النيل.
  • كما طلب السيسي ومسؤولون مصريون من إسرائيل التوسط لحل أزمة السد ومحاولة إقناع إثيوبيا بالعودة إلى المحادثات التي علقها الجانب المصري قبل التحركات المصرية في إريتريا في نوفمبر 2017.
  • أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري 19 جولة من المفاوضات مع السودان وإثيوبيا لم تؤد إلى توقيع أي اتفاق أو تفاهم مشترك بين الأطراف الثلاثة. وتوقفت المفاوضات عدة مرات ثم استؤنفت خاصة فيما يتعلق بآلية استكمال المفاوضات. حاجز
  • كما ضغطت مصر على الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا لوقف قرض بقيمة 7 مليارات دولار لإثيوبيا في جهد دبلوماسي كبير.
  • وبحسب تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي، بلغت المساعدات ملياري يورو موزعة على برامج متعددة مثل الزراعة والغذاء والصحة، وناشدت وزارة الخارجية المصرية البنك الدولي للتوسط لحل أزمة السد.

أنظر أيضا: آثار السدود على النظام البيئي وتأثيراته

الخيارات المتاحة المتعلقة بمشكلة سد النهضة

  • تدمير السد بإرسال فرق من قوات العمليات الخاصة المصرية، وهو أيضًا خيار صعب، حيث ستواجه فرق العمليات الخاصة عقباتها الخاصة في محاولتها تدمير السد.
  • السدود هي بنية تحتية حيوية وتتم حمايتها بشكل جيد نسبيًا في معظم البلدان من قبل وحدات عسكرية مخصصة، ولن تكون إثيوبيا استثناءً، خاصة مع كل الجدل المحيط بالمشروع، لذلك ستحتاج قوات العمليات الخاصة المصرية إلى الحظ والمهارة للوصول بنجاح إلى السد.
  • أو قد تضغط مصر على الدول المجاورة لمنع وصول مواد البناء اللازمة لأعمال البناء وتوسيع وجودها في جيبوتي، وهي ميناء رئيسي للاقتصاد الإثيوبي، حيث يمر 80٪ من تجارة أديس أبابا عبر ميناء جيبوتي.

السياسة الإثيوبية وإدارة ملف النهضة

  • شهدت السياسة الخارجية لإثيوبيا مستوى عاليا من التطور والنشاط منذ عام 2010، نتيجة جهود الحكومة لجذب الاستثمار الأجنبي في عشرات المشاريع التي من المرجح أن تحقق تنمية شاملة في البلاد.
  • تعتمد المشاريع التي تروج لها إثيوبيا في الخارج على بناء السدود لتوليد الكهرباء واستصلاح الأراضي، فضلاً عن البنية التحتية.
  • تمتلك إثيوبيا أكثر من 30 سداً، بعضها مكتمل والبعض الآخر قيد الإنشاء، حيث تهدف الحكومة الإثيوبية إلى جذب رأس المال الأجنبي للاستثمار في بناء السدود والمشاريع الأخرى ذات الصلة لتطوير الكهرباء والزراعة والتجارة. المجالات.
  • بعد تمديد ولاية رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في أكتوبر 2018، بدأ في إعادة تنظيم الحكومة.
  • وبخصوص سد النهضة، أعلن أحمد ضد عدد من الشركات الإثيوبية المرتبطة بالجيش والمتعلقة ببناء السد وإلغاء تراخيصها، والأهم في هذه الخطوة أن أحمد أعلن تأجيل أعمال البناء.
  • وأهم جانب في المشهد الداخلي الإثيوبي الجديد هو الصراع البارد بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد والمؤسسات والشركات العسكرية المشاركة بشكل مباشر في بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير، كما أعلن أبي أحمد في مؤتمر صحفي في أواخر أغسطس. في عام 2019، قد لا يرى سد النهضة النور قريبًا.

الآثار الاقتصادية والاجتماعية لسد النهضة على مصر

  • من الجانب المصري، لا تقتصر تداعيات أزمة سد النهضة الإثيوبي على البعد السياسي، بل تمتد إلى البعدين الاقتصادي والاجتماعي.
  • بينما انخفضت حصة مصر من المياه من 9 إلى 12 مليار متر مكعب من 55 مليار متر مكعب، أو نحو 25 بالمئة، بينما يقول بعض الخبراء إنها انخفضت بنسبة 20 إلى 35 مليار متر مكعب. إنه تهديد كبير للأمن القومي لمصر.
  • يكلف خفض حصة مصر من المياه بمقدار 10 مليارات متر مكعب سنويًا القطاع الزراعي ما يصل إلى 150 مليار جنيه إسترليني سنويًا.

شاهدي أيضاً: 19 معلومة مهمة عن بناء السد العالي

اختتام دراسة شاملة عن مشكلة سد النهضة الأثيوبية

أخيرًا، في نهاية موضوع اليوم حول التحقيق الكامل لمشكلة سد النهضة الإثيوبي، نؤكد أن المستوى المنخفض لبحيرة ناصر يؤثر على تشغيل التوربينات الكهرومائية المرتبطة بالسد العالي ؛ كما سيؤثر على مشروع استصلاح أراضي توشكى، الذي يعتمد بشكل كبير على مياه البحيرة.