خطبة الغرور لخالد بدير

خطبة الغرور لخالد بدير .. قيام الإنسان نفسه، الاعتراف بالفضائل الموجودة فيه، التقليل من شأن الإنسان، انحطاط الإنسان والارتفاع فوق أولئك الذين يجب أن يكونوا متواضعين. (صقل أخلاق الجاحظ). ويقال التكبر على وجهين:
أحدها أن الرجل يطلب أن يتقدم في السن عند الضرورة، وفي المكان المطلوب، وفي الوقت الذي يكون فيه ذلك ضروريًا، كما يُثنى عليه.

والثاني: أن يرضى ويفعل ما لم يفعل، وهذا ما عليه، وهذا ما قيل في القرآن. (مفردات الاصفهاني)

الأول محمود كطالب شاب عندما تخبره ماذا تحب أن تكون؟ يقول: طبيب، ضابط، مهندس. إلخ.

والثاني مذموم ؛ وهو الاستعلاء على الناس والتكبر عليهم وازدراؤهم .

وقد ذم الله تعالى الكبر والمتكبرين في مواضع عديدة من القرآن الكريم؛ قال تعالى:

{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}. (الأعراف: 146). وقال:{ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ}.(غافر: 35) ؛ وقال:{إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ}. (النحل: 23) ؛ وقال:{ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}.(غافر: 76). وقال:{إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}.[غافر: 60]، أَي: صَاغِرِينَ.

والكبر والتكبر والكبرياء من صفات الله تعالى الذي اختص بها دون غيره ؛ قال تعالى:

{ وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } . (الجاثية: 37) . وقال تعالى: { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} . (الحشر: 23) . لذلك كل من يحاول أن يحمل هذه الصفة يعذبه الله تعالى؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ، يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ :” الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، مَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا، أَلْقَيْتُهُ فِي جَهَنَّمَ ” . ( أبو داود وابن ماجة بسند حسن ) .

اسباب الغرور

 

التمسك بالرأي

لا تستمع لآراء الآخرين التي تتعارض مع رأيه الشخصي.

رفض أي نقد شخصي أو اجتماعي أو مهني.

قلل من آراء الآخرين.

ذروة الأنا والغرور.

لتشعر أنك أفضل بكثير من الآخرين.

رفض أن يوصي.

تظاهر أنك تعرف كل شيء.

كرر نفس الأخطاء دون التعلم منها.

لا تقم بمهام معينة في الحياة والمهام المهنية.

تضخم نفسه.

أظهر ثقة كبيرة في الآراء والمواقف.

 

سلبيات الغرور

الامتناع عن تقديم أي طلب إذا لزم الأمر.

تدمر كل العلاقات الإنسانية سواء كانت أسرية أو مهنية أو اجتماعية.

صعوبة في الوصول إلى شخص ما لطلب المساعدة.

سهولة التعامل مع الأشخاص المرخص لهم.

يبتعد الناس عن الغطرسة ويتجنبونه.

عدم معرفة مكانة الرجل المتغطرس وقيمته في الواقع.

ويضحك آخرون على المتعجرفين من ورائه والبعض ينظرون إليه بازدراء

فقدان الكثير من الناس.

لا تشعر بالرضا عن النفس.

شخص عديم الفائدة يكره الناس.