خطبة الجمعة للشيخ خالد بدير
خطبة الجمعة للشيخ خالد بدير .. يؤكد على وجوب مراعاة نص أو محتوى موضوع الوعظ على الأقل، ومع مراعاة الوضع الراهن، لن يتجاوز الأداء الخطبة للخطبتين الأولى والثانية عشر دقائق، ولدينا رؤية علمية وفكرية واسعة لأنفسنا، أنا واثق من الفهم المستنير للدين وفهم جوهر المسرح.
العنصر الأول: دلالات الحق في القرآن الكريم
عباد الله: القرآن مليء بأحاديث الحق. هذا لأنه مهم في جميع مجالات الحياة، حتى يتمكن الناس من القيام به في جميع الأمور ؛ لقد أوصانا الله بالحق. وأشار في الكتاب إلى أن الحقيقة تتحقق في السماء والأرض. ووردت كلمة (الحق) في القرآن وكل مشتقاتها لها معاني ودلالات خاصة في أكثر من 285 موضعًا لكل موضع. وفيما يلي ملخص لبعض معاني كلمة “الحق” في القرآن، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
فقد جاء بمعنى الله سبحانه: من ذلك قوله تعالى: { فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ } (طه: 114).
– وجاء بمعنى القرآن الكريم: كقوله تعالى: { فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ } (الأنعام:5). قال البغوي وغيره: القرآن. ونحوه قوله سبحانه: { حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ } (الزخرف:29). يعني: القرآن، كما قال الشوكاني وغيره.
– وجاء بمعنى الإسلام: من ذلك قوله تعالى: { وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ } (الإسراء:81). قال القرطبي: يعني دين الله الإسلام. ونحوه قوله سبحانه: { لِيُحِقَّ الْحَقَّ } (الأنفال:8). قال القرطبي: أي: يظهر دين الإسلام ويعزه.
– وجاء بمعنى العدل: كقوله تعالى: { وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ } . (النور:25). قال ابن كثير: أي: وعده ووعيده وحسابه هو العدل: الذي لا جور فيه. ونحوه قوله سبحانه: { فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ } (ص:22). قال الطبري: فاقض بيننا بالعدل.
وجاء بمعنى التوحيد: من ذلك قوله تعالى: { فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ } (القصص:75). قال ابن كثير: أي: لا إله غيره. ونحوه قوله سبحانه: { لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ } (الرعد:14). قال ابن عباس رضي الله عنهما: {دعوة الحق} لا إله إلا الله. وقال الطبري: عنى بالدعوة الحق، توحيد الله، وشهادة أن لا إله إلا الله.
– وجاء بمعنى وجوب العذاب على الكافرين: من ذلك قوله تعالى: { وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي } (السجدة:13). أي: وجب العذاب مني لهم.
– وجاء بمعنى الدَّين في الذمة: كقوله تعالى: { وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ } (البقرة:282). قال ابن كثير: وليملل المدين على الكاتب ما في ذمته من الدَّين. وكقوله: {فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا} (البقرة:282).