خطب عن شعبان

خطب عن شعبان ..لم يسبق لأحد أن أقام رمضان في هلال رمضان كل عام، فلا ينسى أفعاله الصالحة في ذكرى رمضان، والصيام والقيامة، وتغطية رمضان، وخاصة شهر رمضان.

“التحريم، هذا هو وقت الاستعداد لرمضان وطاعته، هذه حركة عبادة القلب والفريسة. في رمضان، عندما يخرج الإنسان من قيود الشيطان، فإن الاجتهاد في الطاعة يكبح نفسه الغريب. تتيح الأفكار واستخدامها لربط ارتداد جين إن للناس أن تطأ أقدامهم في مساحة واسعة من الطاعة، في السماء الشاسعة، ولا تدخر جهدًا، ولا تكن بخيلًا للجهود المبذولة لأخذ أعمالهم الصالحة والطاعة.

لقد مررنا بشهر التدريب النفسي والوقائي، فهذه التمارين تهيئ الشخص لاغتنام يوم رمضان في شعبان، فإذا مر يوم هذا الشهر سيتجاهله كثير من الناس. لأنه لا شك في أن عقد رمضان قد فسخ بين يديه دون أن يدرك ذلك. والطاعة بعد الطاعة، وبعد التقصير لا شيء إلا التهاون، فتقع في بئر الحرمان.

رمضان شهر العطاء، ومن يصوم رمضان يفوز، ومن يفشل، وهذه ليست فرصة لبدء الاستعداد لاستمرار الطاعة. الفائز في رمضان من أفضل الفائزين في شعبان، والأكثر ظلمًا هو الفائز الذي خدعه الشيطان ووقع وقته وساعاته في شعبان.

ومما يؤسف له أن هذه الكلمات ما زالت تتردد في السنوات الماضية، تملأها بالآذان، ولا تتسلل إلى الجنة، فلا ينتج عنها عمل، ولا يؤدي إلى عمل شاق، ولتخلص من الإهمال الذي يغطي العينين.

في كل عام لا يدخر المرسلون والمبشرون جهداً في حث الناس على اغتنام طقوس رمضان بدلاً من تضييع الوقت، وكأن النتيجة عادة متخلفة، فيبدأ هذا الشهر، والمسجد في أكثر أماكنهم كثافة، يا أهل مصر.

الخيرية أيضا لا تعد ولا تحصى. في صندوق المسجد، سمعت القرآن بصوت عالٍ مثل صوت النحل في المدينة، ثم اختفى كل شيء حتى اختفى في منتصف الشهر الفضيل، إلا الله تعالى يرحم من يريد أن يكون. النوع بين النجاح والنصر.

اجتمع في شهر رمضان في شعبان، ومدّ يدك إلى المؤمنين بلطف، واقبلهم بجلال وعزة، وانطلق معهم في فلك الطاعة والاجتهاد. استقر على الساحل الورع، سريعًا، سريعًا في ميناء القرآن، وزع البضائع مقابل الأعمال الصالحة والأجور على الذين ينتظرون الدفع، وارتدوا رداء المريض، وألهمهم لتحقيق المزيد … السعادة الموجودة في طاعة النهار والليل سوف تتكاثر في النهار والليل.

في صومي وقيامتي … في صدقي وذكري … هذا الشهر سيلقي بظلاله علينا قريبًا، مما يلهم إحساس المسلمين بالإرشاد والإيمان، ويدعوهم إلى الطاعة والعبادة والإحسان.

هذه مقدمة لشهر رمضان، وهي أيضًا رياضة للصيام والوقوف وعمل الخير في البلاد الإسلامية. وبهذه الطريقة يمكن أن يتذوقوا فرحة الحميمية مع الله تعالى ويشعروا بحلاوة الإيمان، وإذا جاء شهر رمضان سيأتون إلى هنا بروح الشهوة والحنين العظيمين المكرسين للطاعة والعبادة.

العبيد يركضون نحو الآخرة في الدنيا، والخلفاء هم الذين يبدؤون بالفرص ويحذرون من فاتهم، ويحرمون من حق العطف. ونحن شهر شعبان من مواسم التجارة الفائزة بالله تعالى.

 

ومن أبواب الخير والبر في شعبان

1- الإكثار من الصوم في شعبان:

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكثر من الصيام في شهر شعبان، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ أَحَبُّ الشُّهُورِ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَصُومهُ شَعْبَانَ، ثُمَّ يَصِلَهُ بِرَمَضَانَ». (سنن أَبي داود (2431) وصححه الألباني).

وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلاَّ شَعْبانَ وَرَمَضَانَ». (سنن الترمذي 736 وصححه الألباني).

عَنْ عَائِشَةَ – رضي الله عنها- قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لاَ يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لاَ يَصُومُ. فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلاَّ رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ” (صحيح البخاري: 1969).

وقد أوضح النبي -صلى الله عليه وسلم- علة إكثاره -صلى الله عليه وسلم- من الصيام، فعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْراً مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَب وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِيْنِ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ». (سنن النسائي 2357، وصححه الألباني).