حكم صوم رمضان على جنابة .. وقالت دار الافتاء: إن كل من يصير جنبًا إلى جنب في شهر رمضان نهارًا يجب أن يلتزم بالقواعد ويكون صيامه نافذًا.
حكم صوم رمضان على جنابة
وأضافت الفتوى في إجابتها على هذا السؤال: “ما هو صيام من صام رمضان؟” من صام في صيامه ولم يكن عنيفاً إلا بعد طلوع الفجر. الراحة، فصومه صحيح، وكثير من الأحاديث تدل على ذلك
فعن عائشة: «أن رجلًا قال: يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم، فقال: لست مثلنا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال: والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي». رواه أحمد ومسلم وأبو داود.
وتابعت: وعن عائشة وأم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كان يصبح جنبًا من جماع -غير احتلام-ـ ثم يصوم في رمضان» متفق عليه.
حكم صيام من استيقظ على جنابة
وقال الداعية الإسلامي الشيخ أشرف الفر، إن النية يجب أن تكون قبل صوم الإلزام، أي “صيام رمضان والمثلجات والنذور والماكياج”، وشدد على وجوب إعلان النية قبل صلاة الفجر.
وقال في إجابته على سؤال الجمهور في أحد البرامج الفضائية: إذا نوى الإنسان أن يبدأ بالليل يصوم غدا، إذا وقع في الفوضى قبل الفجر، كأن يعشر مع زوجته وهو نجس.
استيقظ في الصباح، فصيامه صحيح، لا يحتاج إلى شيء، فيغتسل منها، ويختتم يوم الصيام.
ويقول إن هذا ليس شرطًا للتخلي عن النية في العفوة والصيام، فمثلاً الرجل الذي يمارس الجنس مع زوجته قبل الفجر ويستيقظ صباحًا ويدرك أن صيامه واحد. في ذلك اليوم، على سبيل المثال يوم عاشوراء، أو يوم الاثنين أو الخميس، فيسمح له أن يقول بفظاظة: “أنا صائم”، وهذا جائز، وقد استنتج العلماء ما فعله.
النبي صلى الله عليه وسلم يستيقظ في يوم من الأيام ويسأل عائشة ما الذي نحصل عليه من الطعام صلى الله عليه وسلم؟ ثم قالت: ليس عندنا طعام، فقال النبي: أنا اليوم صائم.
حكم تأخير غسل الجنابة
ولأنه لا بد من غسل الشوائب فلا يلزم غسلها في الحال إلا لدخول وقت الصلاة ؛ لأن الصلاة إذا كانت قصيرة وجب غسلها. ما قاله عالم الشبرمليسي في كتابه “شرح على المحتاجين”.
«قوله: (ولا يجب فورًا أصالة) خرج به ما لو ضاق وقت الصلاة عقب الجنابة أو انقطاع الحيض، فيجب فيه الفور؛ لا لذاته، بل لإيقاع الصلاة في وقتها».
وأضافت أنه مع ذلك يستحب للجنب إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أن يتوضأ، وكذلك إذا اضطر للخروج من بيته ونحو ذلك؛ فعن أبي سلمة رضي الله عنه أنه قال: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يَرْقُدُ وَهوَ جُنُبٌ؟ قَالَتْ: «نَعَمْ، وَيَتَوَضَّأُ» رواه البخاري.