ماهو حكم زكاة الذهب الملبوس …الذهب من الأموال التي تجب فيها الزكاة بإجماع العلماء. لأنها أموال مخصصة للنمو ؛ أي: الزيادة، ثم تجب عليها الزكاة إذا بلغ نصابها ومضي عليها الحول، أما الحلي من الذهب.

ماهو حكم زكاة الذهب الملبوس

 

من أخذها بقصد التنمية أو الكنز أو التملك أو الإيجار. تجب الزكاة عليها بإجماع العلماء، وقد اختلف العلماء في الذهب الذي يلبس بنية لبسه. كالخاتم، والسوار، والقلادة، وغير ذلك من الأشياء التي سمح الله للمرأة أن تتزين بها. ذهب جمهور الفقهاء الشافعي والمالكي والحنبلي إلى أن الزكاة لا تجب في الذهب الذي يلبس بنية اللباس والزينة، وشروطوا عليها في عدم الزكاة، ومنها:

 

أن الذهب الذي يلبس يجوز للمرأة. كالخاتم والسوار: لا تجب فيه الزكاة، لكن إذا حرمت. فمثلاً: إذا أخذت المرأة سيفاً ذهبياً أو صندلاً للزينة، أو أخذ الرجل خاتمًا من ذهب، فتجب فيه الزكاة.

أن يلبس الذهب بنية لبس وزينة. لا تجب الزكاة عليها، إلا إذا كانت معدة للاكتناز * أو التجارة أو الاستحواذ. وجب عليها الزكاة.

أن يكون الذهب ضمن العرف السائد بين الناس ؛ وبعيداً عن الإسراف والإسراف، لا تجب الزكاة فيه، ولكن إذا كان الذهب يلبس بكثرة، كأن تلبس المرأة الكثير من الأساور التي تصل إلى حد الإسراف والهدر الكبير، أو ترتدي خاتمًا ثمنه مرتفع جدًا. فهذا إسراف فيه زكاة.

وذهب الحنفية إلى وجوب الزكاة على الذهب كله، سواء أخذه بنية لباس، أو كنز، أو اقتناء، أو تجارة. تجب الزكاة عليها، وهل الانتفاع بالذهب مباح أم ممنوع ؛ لأن الأصل في الذهب النمو، فلا تسقط الزكاة بالانتفاع، بناء على ما رواه عبد الله بن عمرو – رضي الله عنه.

 

 

حيث قال: (جاء النبي صلى الله عليه وسلم، وفي أيديهم أساور من ذهب، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحبون؟ أنه يوم القيامة يكون الله عليك أساور من نار يوم القيامة؟ (دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في يدي شرحات من الورق، فقال : ما هذه يا عائشة؟ ثم قلت: زينتهم لك يا رسول الله، فقال: أزلت زكاة، لقد عدك من النار. .