كيفية صلاة ١٠٠ مائة ركعة في ليلة القدر … إن ليلة القدر ليلة مباركة، من الله بها على عباده لينعموا بالثواب الكبير لدى استغلالها، فهي من أعظم الليالي لدى الله، وفيها أنزل القرآن.

والشيعة هم جماعة من المسلمين لها عاداتهم الإسلامية المختصة، ولهم طريقتهم في تأدية دعاء ليلة القدر، بل الأمثل تأدية تضرع ليلة القدر أولا مثلما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقوم بأدائها.

 

كيفية صلاة ١٠٠ مائة ركعة في ليلة القدر

قبل تضرع ليلة القدر يبدأ الشيعة أولا بالاغتسال بغية يتمكنوا من الدعاء بجسد طاهرًا تمامًا، ويفضلون الاغتسال حتى الآن غروب الشمس وقبل دعاء العشاء.

وعند الشيعة، يستحب الدعاء 100 ركعة في مختلف ليلة من ليالي القدر، إلى أن تكون كل ركعتين معا، وفي جميع ركعتين يكبر المرء تكبيرة الإحرام ويقرأ الشكر، وبعد قراءة التشهد والتسليم، يكبر تكبيرة الإحرام وثم يصلي جميع الركعات الباقية بنفس الكيفية.

ويحدث قراءة سورة الوفاء في مختلف ركعة عشرة مرات، ويجوز إذا لم يستطع المرء تضرع مئة ركعة قائما، أن يصليها جالسا، أو مستلقٍ على الفراش.

وبعد أن يشطب المرء 100 ركعة من الدعاء، يستهل بقراءة ذاك الصلاة

اللهم إني أمسيت لك عبدًا داخرًا لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا ولا أصرف عنها سوءاً، أشهد بذلك على نفسي، واعترف لك بضعف قوتي وقلة حيلتي، فصل على محمد وال محمد وانجز لي ما وعدتني وجميع المؤمنين والمؤمنات من المغفرة في هذه الليلة، وأتمم على ما آتيتني فإني عبدك المسكين المستكين الضعيف الفقير المهين اللهم لا تجعلني ناسيا لذكرك إنك سميع الدعاء.

الليالي الوترية في رمضان 2021

 

تبدأ الليالي الوترية أو ليالي الوتر في رمضان 2021، اليوم يوم الاحد 2 أيار الاحد، والتي توافق ليلة 21 رمضان، ثم 4 أيار (يوم الثلاثاء)، ليلة 23 رمضان، تليها يوم الخميس 6 أيار، تتوافق مع ليلة 25 رمضا، وليلة يوم السبت 8 أيار، وليلة رمضان 27 يتصور العديد من الناس أن ذلك يتوافق مع ليلة القدر أيضًا أيار، الاثنين، 29 تشرين الأول نهارًا وليلاً، رمضان.

وبين الرسول محمد صلي الله أعلاه وسلم ان ليلة القدر تجيء في ليالي الوتر او الليالي الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان والتي تكون في الليالي ( 21،23،25،27،29) وتلك هي ليالي الوتر أو الليالي الوترية في شهر رمضان المبارك.

يؤمن المسلمون أن الله عظم وجّهَ ليلة القدر فقال {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} أي أن لليلة القدر شأنًا هائلًا، وبين أنها خير من 1000 شهر فقال :{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} أي أن المجهود الصالح فيها يكون ذا كمية لدى الله خيرًا من المجهود في 1000 شهر. ومن حصل له بصيرة شيء من إشارات ليلة القدر يقظة ولقد حصل له مشاهدتها، ومن أكثر علماتها لا يتجلى سوى بعدما تقضي، مثل: أن تبدو الشمس صبيحتها لا شعاع لها، أو حمراء، أو أن ليلتها تكون معتدلة ليست باردة ولا حارة، ومن اجتهد في القيام والطاعة وصادف هذه الليلة نال من كبير بركاتها خصوصية مكافأة العبادة هذه الليلة، صرح رسول الله :”من وقف على قدميهَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه” رواه البخاريّ.

وقيام ليلة القدر يحصل بالتضرع فيها لو كان عدد الركعات بشكل بسيطً أو عديدًا، وإطالة التضرع بالقراءة أسمى من تكثير السجود مع تخفيض القراءة، ومن يسَّر الله له أن يدعو باستدعاء بوقت ساعة مشاهدتها كان هذا علامة الإجابة، فكم من قوم سعدوا من حصول مطالبهم التي دعوا الله بها في تلك الليلة ثم أفاد الله :{تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} ويروى عن رسول الله أنه صرح :”إذا كانت ليلة القدر هبط جبريل في كَبْكَبَة (أي جماعة)

من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد جاري أو قاعد يذكر الله فينزلون من لَدن غروب الشمس إلى طلوع الغداة” فينزلون بجميع قضى قضاه الله في هذه السنة من أرزاق العباد وآجالهم إلى إلتقى، وليس المسألة مثلما شاع بين عديد من الناس من أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي توزع فيها الأرزاق والتي يبين فيها ويفصل من يتوفى ومن يولد في تلك الفترة إلى غير هذا من التفصيلات من مصائب الإنس بل تلك الليلة هي ليلة القدر
كما قال ابن عباس ترجمان القرآن فإنه قال في قول القرآن :{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) }هي ليلة القدر، ففيها أنزل القرآن وفيها يفرق كل أمر حكيم أي كل أمر مُبْرَم، أي أنه يكون فيها تقسيم القضايا التي تحدث للعالم من موت وصحة ومرض
وغنى وفقر وغير ذلك، مما يطرأ على البشر من الأحوال المختلفة من هذه الليلة إلى مثلها من العام القابل. ثم قال الله :{سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} فليلة القدر سلام وخير على أولياء الله وأهل طاعته المؤمنين ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو أذى، وتدوم تلك السلامة حتى مطلع الفجر. عن عائشة قالت :”قلت يا رسول الله إن علمت ليلة ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنّك عفوّ تحب العفوَ فاعفُ عنّي” وكان أكثر دعاء النبي في رمضان وغيره :”ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار”.