ما يستحب فعله في يوم عاشوراء للمسلمين … وضح الطبيب على جمعة، عضو منظمة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن من وظائف يوم عاشوره : الصوم لِمَنْ يمكنه، وإن كنت غير باستطاعته أن الصوم، ووسعت على العائلة، فأنت بذاك قد قمت بسنة التوسعة، وعلى ذاك إستمر ممتدا عليَّ السنة عامتها. وسئل ﷺ عن صيام يوم يوم عرفات
ما يستحب فعله في يوم عاشوراء للمسلمين
فقال: يكفر السنة الفائتة، والمتبقية. قال: وسئل عن صيام يوم عاشوره؟ فقال: يكفر السنة الفائتة» [رواه مسلم].
والذكر، والصلاة، وقراءة القرآن أو الاستماع له، وفعل الخير والصدقات.
ومن أكثر أهمية تلك الوظائف: مواجهة العائلة، واجعلوها إحتمالية لمقابلة الأسرة.
وقد كان الشيخ منحة صقر، رئيس لجنة الفتوى رحمه الله سبحانه وتعالى، كان حالَما يُسْئَل عن كيف نحتفل بعاشورا، ونحتفل بالمولد النبوي، ونحتفل بمطلع السنة الهجرية، ونحتفل … فكان يقول: نحن في عصر انشغل الناس فيه، فمثل تلك الومضات، تجعل الحياة تضيء، فتجعل بينك وبين الإسلام صلة، في الثقافة. فهذه المناسبات تجعل الناس تحيا في ظلال الإسلام . هُوِية الإسلام .
فَهْم مشايخنا رحمهم الله سبحانه وتعالى أننا يلزم أن نهتم بالمناسبات التي تجعلنا مرتبطين بِالْهُوِية، وأن نقوم بها مثلما فعلها رسول الله ﷺ، وأن نراعي تحول الوقت والمكان، وأن نستحضر، ونحيي الوظائف في تلك الأيام، فنخرج بفوائدها، وهنالك أسرار وفيرة لا نعرفها، إلا أن إذا نحن اتبعنا الشريعة، وصلينا في مواقيتنا، وصليناها مثلما قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، سنتعرض لنفحات عديدة، من أكثرها أهمية : الصمت النفسي، الأمان، السعادة، الرضا والتسليم، الأمل، والهمة.
صوموا يوم عاشوراء، وَمَنْ لم يتمكن من أن يصم، فعليه بالذكر، والصلاة، والقرآن، قراءةً، أو استماعًا، ووسعوا على عيالكم، واجتمعوا بخصوص مائدة واحدة، حتى نصل الرحم، وحتى نطبق بركة سيدنا رسول الله ﷺ. كل عام وأنتم بخير.
لماذا نصوم يوم عاشوراء
ورد أن النبي عليه السلام كان يصوم عاشوراء في الجاهلية، وكانت تصومه قريش، فلما قدم المدينة عليه الصلاة والسلام وجد اليهود يصومونه فأمر رسول الله عليه السلام المسلمين بصيامه.
فقد روى البخاري عن ابن عباس أنه قال “قدم النبي المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه”.