حكم الصبر على الزوجة الخائنة .. إن الخيانة الزوجية هي من المشكلات التي قد يتعرض لها الكمية الوفيرة من الأزواج والزوجات، والخيانة الزوجية تعني خيانة واحد من الزوجين للآخر، ولا تتشابه الخيانة باختلاف أنواعها وأسبابها، إذ تبدأ بالكلمة ثم بالنظرة ثم الجاهزية الرومانسي ثم السقوط بالفاحشة وهي الزنا، ويتباين مفهوم الخيانة من إنسان لآخر باختلاف نظرته لها، وقد نصح الإسلام من الخيانة الزوجية بكل أشكالها وأشكالها وتفاصيلها، أما الحكم التشريعي للخيانة الزوجية فيختلف باختلاف درجة وصورة الخيانة، ولذلك فسنوضح لكم في ذاك النص عن طريق موقع القلعة حكم الجلَد على القرينة الغير مخلصة.
حكم الصبر على الزوجة الخائنة
لاشك أن الخيانة بصورة عامة تعتبر من الموضوعات المحرمة التي قد نهى عنها الإسلام، خسر أفاد الله سبحانه وتعالى “إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ”، ولقد استكمل الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الخيانة للكفر، وجعل المخادع كفوراً، وتعني حاد الكفر، فإذا وقعت الخيانة بين الزوجين، أي من القرينة لزوجها أو من القرين لزوجته، وقد كان بينهما قسيمة الزواج التشريعي الذي وصفه الله سبحانه وتعالى بأنه ميثاق سميك، فالخيانة تكون أعظم إثماً، وأكثر تأثيراً من إذ الآثار الأخلاقية والمجتمعية، وفي السطور التالية خطاب الحكم التشريعي للخيانة الزوجية:
تختلف درجة الخيانة الزوجية بتباين الإجراء ونظرة المجتمع لها، فمثلاً من المحتمل يعتبر أي فعل قد يقوم بأداؤه واحد من الزوجين من غير معرفة الآخر خيانة له، إلا أن ذلك لا يدخل في باب الكراهة أو التحريم أو الحِلّ؛ لأنه لم يقوم بارتكاب ما يُعاقب أعلاه شرعاً أو قانوناً، ولم يفعل شيء قد نهى عنه الشرع، ففي تلك الموقف لا تكن الخيانة من الممارسات المحرّمة، غير أنه في نظر الناحية الأخرى يحتسب غير مخلصًا للقيام بإجراء ما يسوءه.
إذا بلغ حاجز الخيانة إلى ارتكاب واحد من الزوجين لجريمة الزِّنا أو ما يجري مجراها من الإجراءات المُحرَّمة، مثل أن يُقيم واحد من الزوجين رابطة حب مع فردٍ غريب عنه، وتبادلا فيها الإجراءات المحرّمة حتى إن لم يبلغ المسألة في حين بينهما إلى الزنا والوقوع في الفاحشة، فإن ذاك يعتبر الأمر الذي حجبه الإسلام وحذَر من الوصول له، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الزنا أو إجراء ما قد يؤدي إليه أو إجراء أي شيء الأمر الذي يدور حوله، مثل البصر والكلام والملاطفة والمواعدة بين الشخصين، ولقد صرح الله سبحانه وتعالى “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا”.
إذا وقف على قدميه واحد من الزوجين بإجراء وجّهًا حلالًا، إلا أنه يخالف ما يحبه الناحية الأخرى ولا يرضى عنه، فإن ذاك لا يعتبر خيانة، مثل أن يتزوج الرجل من قرينة ثانية غير قرينته، إذ أن الشريعة الإسلامية قد أباحت تعدد الزوجات وشرعته، غير أن المرغوب في هذه الوضعية من القرين أن يقوم بالعدل بين زوجتيه، وأن يؤدي لجميعًا منهما مستحقاتها وأن يكون عادلاً حكيمًا بينهما.
حكم خيانة القرينة لزوجها
إذا وصلت خيانة القرينة لزوجها لمرحلة الفرج فهي تُعتبر بهذا زانيةً شرعًا، والسيدة التي تقوم بتصرف الزنا في أعقاب إحصانها يكون حكمها في الشرع الرجم، أي قذفها بالحجارة إلى الوفاة.
أما إذا كانت الخيانة حبًا لشخص أجدد، فإنّ حبّ السيدة المتزوجة لرجل غير قرينها يُعتبر حبًا مذمومًا شهوانيًا ومحرمًا، والمنشأ أن تكتفي القرينة بزوجها وتصبر أعلاه حتّى تحصل على من الله سبحانه وتعالى أجر المؤمنات العفيفات، فهذا الحبّ يتضمن على الكمية الوفيرة من الإنتهاكات التشريعيّة، مثل الخلوة، ترك غض النظر، والكلام غير البريء، والخيانة الزوجيّة محرّمة لما تسببه من عدم اتزان الحياة وانشغال التفكير وفقد السكون في الحياة الزوجية، فيجب على السيدة التي تخون قرينها أن تستغفر الله سبحانه وتعالى عما وقعت به، وأن تتقي الله في قرينها وتعاشره بالمعروف.