من هو اول خليفة اموي ؟، في أعقاب مصرع النبي صلى الله عليه وسلم، جاد عصر أبو بكر وعمر وعثمان وعلي الذي اتسم بمعظمه بالشدة والعزة للإسلام والمسلمين، غير أن ذلك لم يدم طويلًا، إذ بدأت الفتنة والانشقاق في جموع المسلمين في فترة حكم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب كرّم الله وجهه، وبعد ذاك نشأت جمهورية بني أمية، وفي ذلك النص سنعرف من هو اول خليفة اموي.
من هو اول خليفة اموي
إنّ اول خليفة اموي هو معاوية بن حجر بن موقعة بن والدتيّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّ الأمويّ المعلوم بمعاوية بن والدي سفيان، وكنيته أبو عبد الرحمن، وهو من أبناء أبو سفيان بن موقعة وأول خلافاء الجمهورية الأموية، كان حاكمًا على الشام زمن خلافة عثمان بن عفان، وبعد نكبة مقتل عثمان بات علي بن والدي طالب الخليفة بعده، فحاربه معاوية إلى ان قتل علي من قبل ابن ملجم، ثم تخلى الحسن بن علي عن خلافة لمعاوية على حسب عهد بينهما وأسس معاوية الجمهورية الأموية واتخذ العاصمة السورية دمشق عاصمة سوريا السورية بسوريا عاصمته واتخاذ البيعة لإبنه يزيد قبيل مصرعه.
بيانات عن اول خليفة اموي
في أعقاب علم من هو أول خليفة اموي، ينبغي دراية أكثر أهمية البيانات التاريخية عنه، بواسطة ما يجيء:
والده: أبو سفيان حجر بن موقعة بن أمية الأول بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن الطازج بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وابنته هي أم المؤمنين رملة فتاة والدي سفيان، وأبو سفيان من سادات قريش وواحد من ذوى المنظور والحكمة في مكة.
والدته: هند فتاة عتبة طفلة ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن الطازج بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهي شقيقة الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة، وتجتمع مع أبو سفيان في عبد مناف بن قصي.
وصفه: كان معاوية رجلًا طويلًا أبيضًا جميلًا مهيبًا، وقد كان عمر بن الكلام ينظر إليه، فيقول: ذلك كسرى العرب، وقد كان حليم الخلق فسيح الصدر.
نشأته واسلامه: طفل صغير معاوية بمكة قبل الهجرة بخمسة عشر سنة، وقد كان حياته يوم الفتح 23 سنة، وقد أسلم معاوية يوم فتح مكة، وهو من الطلقاء الذين أسلموا من مسلمة الفتح، وشهد غزوة حنين.
قصته للحديث: كان من المؤلفة قلوبهم، ثم حسن إسلامه، وقد كان واحد من الكُتّاب لرسول الله عليه الصلاة والسلام، وري له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 100 عصري وثلاث وستون حوارًا، مثلما روى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو الدرداء وجرير البجلي والنعمان بن بشير، وآخرين، ومن التابعين ابن المسيب وحميد ابن عبد الرحمن، وغيرهما، وقد كان من المتصفين بالدهاء والرؤيا، وقد ورد في فضله أحاديث قلما تثبت.
نشأة الجمهورية الاموية
مؤسس السلالة معاوية بن والدي سفيان، الذي كان حاكمًا على الشام منذ 657م من قبل الخليفة عمر بن البيان، وبعد مقتل علي بن والدي طالب واستلام وتعهد الحسن بن علي الخلافة، إذ تخلى عنها لمعاوية بن والدي سفيان بمقتضى اتفاق أن تؤول إليه حتى الآن مصرع معاوية، غير أن الحسن وافته المنية قبل معاوية، ومنها انتقلت الخلافة إلى الفرع السفياني من بني أمية، حتى لقي حتفه معاوية الـ2 بن يزيد بن معاوية، ولم يُولِ وليّا لعهده.
نادى عبد الله بن الزبير بشخصه خليفة للمسلمين وحدثت الفتنة الثانية بين المسلمين، حتى استتب الشأن عقب هذا لعبد الملك بن مروان بن الحكم، وهو مؤسس الفرع المرواني من العائلة الأموية، وظل الملك في أبنائه وأحفاده، حتى تولى مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، وسقطت خلافة بني أمية بعدها عن طريق العباسيين.
الفتوحات الإسلامية في فترة حكم معاوية بن والدي سفيان
مرّ على جمهورية الإسلام منذ بدايتها فتوحات عارمة، أدت لاتساع الجمهورية وصعود حصانتها، وبينما يجيء الفتوحات في فترة حكم اول خليفة اموي معاوية بن والدي سفيان:
في فترة حكم معاوية بن والدي سفيان امتدت رقعة بلاد المسلمين ناحية بلاد الروم، وبلاد السند، وكابُل، والأهواز، وبلاد ما خلف النهر، وشمال أفريقيا، حتى بلغت إلى أضخم اتساع إلى دولة في تاريخ الإسلام البلد الأموية.
قد أنشأ معاوية أول أسطول حربي في تاريخ الإسلام، وفتح به جزيرة قبرص وصقلية ومناطق وجزر في البحر الأبيض.
تمَكّن معاوية أن يضيق الخناق على البلد البيزنطية من حواجز دولته، بالحملات المطردة والاستيلاء على جزر رودس وأرواد، وكان قد لجزيرة ارواد على الساحل الشامي في جمهورية سورية ضرورة خاصة لقربها من القسطنطينية.
اتخذ من جزيرة أرواد الأسطول الإسلامي في حصارهِ الـ2 للقسطنطينية قاعدة لعملياته الحربية، وظل مرابطًا في مواجهة أسوارها من سنة 54هـ إلى سنة 60هـ.
كانت تلك الأساطيل تنقل العساكر من تلك الجزيرة ارواد إلى البر لمحاصرة أسوار القسطنطينية، وقد أرهق ذاك الحصار البري والبحري والبيزنطيين، مثلما أنزل قوات مسلحة المسلمين بالروم دمار فادحة، وبصرف النظر عن ذاك فلم يستطع المسلمون فتح القسطنطينية.
سكن معاوية دارًا لتصنيع السفن البحرية في مدن ساحل الشام وفي جزيرة الروضة، بهدف تشييد أسطول بحري ذو بأس، مثلما نفذ معاوية تدبير لنقل أعداد من العرب المسلمين إلى الجزر في البحر الأبيض، لحمايتها وأفشى الإسلام على ربوعها، فتم هبوط المسلمين بصقلية عام 48هـ، واستطاع فضالة بن عبيد الأنصاري فتح جزيرة جربا عام 49هـ، وقد سار إليها على رأس شاتية في ذاك العام.
من أقوال معاوية بن والدي سفيان
وبينما يجيء عدد محدود من من الأقوال المأثورة والحكم الصادرة عن اول خليفة اموي معاوية بن والدي سفيان
إنّي لا أضع سيفي إذ يكفيني سوطي ولا أضع سوطي إذ يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها.
ما من شيء ألذّ عندي من غيظ أتجرّعه. وأغلظ له رجل فأكثر، فقيل له: أتحلم عن ذلك؟ صرح: إنّي لا أحول بين الناس وبين ألسنتهم ما لم يحولوا بيننا وبين ملكنا.
قيل لمعاوية: أيّ الناس أحبّ إليك أفاد:
أمتنّهم لي تحبيبًا إلى الناس.
إنّي لأرفع نفسي من أن يكون ذنبٌ أعظم من عفوي وجهلٌ أضخم من حلمي وعورة لا أواريها بستري وإساءة أكثر من إحساني.
أفاد معاوية لعبد الرحمن بن الحكم: يا ابن أخي إنّك قد لهجت بالشعر فإيّاك والتشبيب بالنساء فتعيّر الشريفة؛ والهجاء فتعيّر كريمًا وتستثير لئيمًا؛ والإطراء فإنه طعمة الوقاح غير أن افخر بمفاخر قومك وقل من الأمثال ما تزيّن به نفسك وتؤدّب به غيرك.
خلفاء جمهورية بني أمية
وبينما يجيء لائحة باسماء الخلفاء الأمويين الذين تعافبوا على جمهورية بني أمية:
معاوية بن والدي سفيان: مؤسس جمهورية بني أمية وحكم ما بين 661 و 680م، وقد عرّفنا به مسبقًا.
يزيد بن معاوية: هو ابن الخليفة الأموي الأكبر معاوية بن والدي سفيان، في المركز الزمني للخلافة يعد سادس خلفاء المسلمين وثاني خلفاء بني امية، وقد حكم لبرهة ثلاث أعوام، ما بين 680 و 683م، وقد كانت من أهم الآونة نفوذًا في الزمان الماضي الإسلامي.
معاوية بن يزيد: هو معاوية بن يزيد بن معاوية أبو عبد الرحمن ويقال له: أبو يزيد ويقال أبو ليلى، كان خليفة أموي لبرهة 4 شهور حتى الآن أبيه يزيد الأضخم.
مروان بن الحكم: هو مروان بن الحكم بن والدي العاص بن أمية القرشي، أبو عبد الملك ويقال أبو القاسم ويقال أبو الحكم، المواطن، هو الخليفة الأموي الـ4، وحكم بين عامي 684 و 685م، والبعض يجعله من صغار الصحابة والبعض يجعله من كبار التابعين. وقد كان فقيهًا ضليعًا، وثقة من رواة المحادثة، إذ روى له البخاري وأصحاب السنن الأربعة.
عبد الملك بن مروان: هو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن والدي العاص بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب أبو المولود. وهو واحد من أبرز خلفاء الأمويين تولى الخلافة في أعقاب أبيه مروان بن الحكم، في الـ6 والعشرين من رمضان سنة 65هـ. وقد كان عابدًا زاهدًا ناسكًا بالبلدة قبل الخلافة، وحكم ما بين 685 و 705م.
المولود بن عبد الملك: والدته وليدة طفلة العباس بن حزن الحارثية العبسية، كان ولي عهد أبيه عبد الملك بن مروان وولي عهده شقيقه سليمان بن عبد الملك، وقد أراد قبل وفاته أن يخلعه ويعهد إلى ابنه عبد العزيز بن المولود، ووافقه على هذا الحجاج بن يوسف الثقفي أمير جمهورية دولة العراق، وقتيبة بن مسلم، أمير خراسان إلا أن الهلاك عاجله قبل أن يفعل، وذلك ما جعل سليمان ينقم عليهما، وحكم ما بين 705 و 715م.
سليمان بن عبد الملك: هو خليفة أموي حكم من عام 715 وحتى عام 717م، كان أبوه عبد الملك بن مروان، وأخيه الأصغر خليفته في الحكم المولود الأضخم، أضاع الثروة والرجال في مسعى فاشلة للاستيلاء على القسطنطينية، وسلّى ذاته بالطعام والنساء، أكثر أهمية ما يذكره الناس به أنه وصى بالخلافة لابن عمه عمر بن عبدالعزيز.
عمر بن عبد العزيز: هو سابع الخلفاء الأمويين، وُيعتَبر خامس أبو بكر وعمر وعثمان وعلي من إذ وجهة النظر السني، واسمه كلياً عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن والدي العاص بن أمية، صبي عمر بحلوان قرية في مصر وأبوه أمير أعلاها 61هـ- وقيل 63هـ للهجرة، وقد حكم بين عامي 717 و 720م.
يزيد بن عبد الملك: يزيد بن عبد الملك، هو يزيد بن عبد الملك بن مروان بن مروان الأموي القرشي، أبو خالد، ولي الخلافة في أعقاب عمر بن عبد العزيز سنة 101هـ، بعهد من شقيقهُ سليمان بن عبد الملك،بين عامي 720 و 724م، وقد كانت أيامه أيام غزوات وحروب.
هشام بن عبد الملك: هو الخليفة الأموي الـ10. حكم من عام 723 حتى هلاكه عام 743م، حينما غلام عام 691 أسمته والدته على اسم أبيها.
المولود بن يزيد: هو المولود بن يزيد بن عبد الملك بن مروان، كان يطلق عليه أبو العباس، وحكم سنة موادة من 743 إلى 744م، وأمه فتاة محمد بن يوسف الثقفي أخي الحجاج، تولى الخلافة حتى الآن موت عمه هشام بن عبد الملك، وقد كان من فتيان بني أمية وظرفائهم وشجعانهم وأجوادهم.
يزيد بن المولود: هو يزيد الـ3 بن المولود بن عبد الملك بن مروان، وهو الخليفة الأموي الـ2 عشر، إذ تولى الحكم عقب قيامه بانقلاب على ابن عمه المولود بن يزيد.
ابراهيم بن المولود: هو إبراهيم بن المولود بن عبد الملك بن مروان أبو إسحاق، الخليفة الأموي الـ3 عشر، ولقد تولى الخلافة بعهد من شقيقهُ يزيد الـ3، ولم يدم حكمه طويلًا، حيث لم يعترف به مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، ولقد عده مسؤولا هو وشقيقه يزيد الـ3 عن مقتل الخليفة الحادي عشر المولود الـ2 بن يزيد الـ2، وطالبه بدم الخليفة الذي قُتل، وقد كانت تلك مناورة منه لاستلام الخلافة.
مروان بن محمد: هو مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن والدي العاص بن أمية، ويكنى بابي عبدالله الجاري بحق الله، هو أحدث خلفاء بني أمية بالشرق. إذ تولى الخلافة في أعقاب ابن عمه إبراهيم الذي تنازل عن الخلافة له، وحكم ما بين 744 و 750م.