في أي سورة وردت بنوك الزكاة ؟ هو واحد من الأسئلة الجوهريّة التي لا بدّ من الإجابة عنها، فالزكاة في الإسلام من أعظم الزوايا والفرائض التي ترجع بالمنافع على المسلمين جميعًا، لذا خسر فرضها الله سبحانه وتعالى وحذَّر من مغبَّة ترك تلك الإلزام، وقد جعل الله الزكاة في الإسلام أداةً لتعقيم مبالغ مالية المسلمين ونفوسهم، مثلما أنّها من الأفعال التي تبعثُ في أنفس المسلمين الإحساس بالأخوة، ففي أيّ سورة ورد ذكر بنوك الزكاة.
في أي سورة وردت بنوك الزكاة
وردت مصارف الزكاة في القرآن الكريم في سورة التوبة، وذلك في قوله تعالى: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
وتُعدُّ الزَّكاة رُكناً من زوايا الإسلام الخَمسة، وأسفل محددات وقواعدٍ محددة تُصبح إنفاذ عَينٍ على المسلم، ويجب على من تحقّقت فيه محددات وقواعد ضرورة الزّكاة إخراجُها تواً من دون تَأخير، مثلما تُعدُّ الزَّكاة واحدة من دَعائم النِظام الاستثماري في الإسلام، وللدلالة على أبرزّيتها وفَكدمةِيتها؛ ذُكرَت مَقرونَة بِعماد الدين الصَّلاة بينما يقترب من 30 مَوضعاً، مثلما في كلامه هلم : وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
ما هي بنوك الزكاة في الإسلام
لقد أجاب الله تعالى في قرآنه العظيم عن سؤال ما هي بنوك الزكاة في الإسلام، وحصرها في ثمانية أنواع، ولقد صرح جلّ وعلا: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”[1]، والمراد بمصارف الزكاة هو الجهات التي ينبغي أن تُدفع لها نقود الزكاة، أمّا بالإجابة عن سؤال ما هي بنوك الزكاة في الإسلام بشكل مفصل فهي مثلما يجيء
المفلسين: وهم من كانوا أهل الاحتياج، و لديهم اليسير من الثروة إلا أنّه لا يكفيهم، وقيل بأنّ الفقير هو من لديه ثروةًا إلا أنّه لا يبلغ إلى نصاب الزكاة.
المتعسرين: وهم من كانوا لا يملكون شيئًا، أو قد لديهم اليسير إلا أنّه لا يسد حاجاتهم.
العاملون على الزّكاة: وهم الأفراد الذين يتولّون جمع الزّكاة، ولا يشترط أن يكونوا مفلسين، إلا أن أنّهم يعطون من ملكية الزكاة حتى ولو كانوا أثرياء.
المؤلفة قلوبهم: وهم الأفراد الذين دخلوا في الإسلام حوارًا، إذ أنّهم يُعطون من ملكية الزّكاة لتأليف قلوبهم.
في الرقاب: والمقصود بهم العبد أو الأَمَة وتكون الزكاة مصروفة لهم على ثلاثة أنواع: المكاتبون المسلمون: فيعانون لفكّ أعناقهم. إستقلال الرّقيق من المسلمين. فكّ أسر الأسرى من المسلمين.
الغارمون: وهم الأفراد المدينون، والذين يكونون عاجزين عن دفع ديونهم، فإمّا أن تُعطى لهم الزكاة لفك دينهم أو تُعطى الزكاة لصاحب الدّين فوراً.
في طريق الله: والمراد بذاك أن يكملّ إعطاء الغزاة المتطوعين للجهاد، وأيضاً الإنفاق في منفعة المعركة، وكلّ ما يحتاجه وجّه الجهاد.
ابن السبيل: وهو الشّخص المرتحل والذي تكون نفقته قد إنتهت، ولا يُشترط فقره في بلده حتى تُدفع له الزكاة، إلا أن ينهيّ إعطاؤه ما يكفيه لأجل أن يبلغ إلى بلده حتى ولو أنه غنيًّا.
محددات وقواعد ملكية الزكاة
في أعقاب الإجابة على السؤال في أي سورة وردت بنوك الزكاة، وحط الإسلام محددات وقواعدًا وجب توافرها في ثروة الزكاة حتى تجب الزكاة على ذاك الثروة، فليس كلّ ما يمتلكه المرء فوقه زكاة، وتلك المحددات والقواعد يقتضي توافرها جميعًا وإلّا فتسقط الزكاة عن الثروة، ومن محددات وقواعد ملكية الزكاة ما يجيء
النّصاب: يشترط أن يصل الملكية الضروري للزكاة النّصاب، والنّصاب هو قدر الثروة المملوك الذي إذا بلغ إليه وجبت الزكاة فوق منه، ولا يتشابه ذلك النّصاب باختلاف أشكال الملكية المرغوب تزكيته، فنصاب النقود وعروض التجارة تتباين عن نصاب الزروع والثمار.
مرور الحول: أي مضي الحول على ذاك الملكية الذي وصل النصاب كاملًا أي 12 عشرة شهرا، والمراد بالسنة السنة القمرية لا الشمسية، والسنة القمرية تساوي ثلاثمئة وأربعة وخمسين يومًا.
الملك الكامل للمال: يشترط في ملكية الزكاة أنّ يكون ملكًا للمسلم ملكيّةً كاملة هذا أن يكون قابضًا لماله، فلا تجب زكاة مهر المرأة الذي لم تقبضه، أو الدّين الذي في يد الغير.
نوع الملكية: ليست كلّ الثروات من الأنواع التي تجب فوقها الزكاة، لهذا يقتضي أنّ يكون الملكية من الأنماط التي تجب فوقها الزكاة، فمثلًا الذهب المرغوب به الزينة لا تجب فوقه الزكاة، أو المبنى المختص للسكن وغيرها