من هو رئيس هاييتي السيرة الذاتية ويكبيديا .. قتل رئيس هايتي، جوفينيل مويس، برصاصة طوال إنقضاض على بيته، وأصيبت قرينته مارتين

قتل رئيس هايتي، جوفينيل مويس، في إنقضاض على منزله في عاصمة البلاد، بورت أو برنس، بحسب رئيس مجلس الوزراء المؤقت، كلود جوزيف.

وصرح جوزيف إن مزودين بأسلحة مجهولين اقتحموا ترتيب إقامة الرئيس في العاصمة الساعة 01:00 بالتوقيت الإقليمي (05:00 بحسب ميقات غرينتش).

ونعت وتصوير إطلاق النار على الرئيس بأنه “عمل مشين وغير إنساني وبربري”.

ووفقا لما ورد، فقد إبتليت السيدة الأولى أيضا في الانقضاض، وهي تتلقى هذه اللحظة العلاج في المركز صحي لكن حالتها ما زالت غير جلية.

وعم جوزيف فورا على البلد الكاريبية الفقيرة، وأعلن حالة الظروف الحرجة في البلاد، داعيا المدنيين إلى التزام السكون.

وتعهد، مخاطبا الشعب، بتقديم القتلة إلى العدالة، وصرح إن الشأن الأمني “أسفل الهيمنة”.

وأكمل جوزيف أنه “تم اتخاذ جميع الإجراءات الأساسية لضمان استمرار البلد”. وأن “الديمقراطية والجمهورية ستربح”.

وبدت شوارع العاصمة شاغرة إلى حد عارم صباح الأربعاء. وأغلقت جمهورية الدومينيكان المتاخمة حدودها مع هايتي.

ما الذي نعرفه عن منفذي الاغتيال؟

أفاد رئيس مجلس الوزراء المؤقت إن المهاجمين شخصيات “أجانب يتحدثون الإنجليزية والإسبانية”. حيث أن اللغات الحكومية في الجمهورية هي الكريول والفرنسية.

وتكلمت قليل من التقارير عن رجال يرتدون ملابس سمراء ويحملون أسلحة قوية ومتطورة، وربما تظاهروا بأنهم جزء من عملية أمريكية لمكافحة المواد المخدرة، لكن لا توجد أي تفاصيل حكومية بخصوص هذا.

ما الذي سيحدث الأن؟

تتيح ظرف الظروف الحرجة، بحظر التجمعات وقيام القوات المسلحة بأدوار أجهزة الأمن، بقرب أدوار أخرى للسلطات التنفيذية.

إلا أن تظل هناك أسئلة حول دومين الهيمنة التي من الممكن أن يفرضها رئيس الحكومة.

حيث ينص قانون هايتي حتّى إدارة الدولة، بقيادة رئيس الوزراء، تضطلع بـ زمام الموضوعات في وضعية شغور منصب الرئيس، إلى حين فعل انتخابات.

لكن ذاك ما يزال غير جلي ايضا، إذ عين مويس، رئيسا جديدا للوزراء، أرييل هنري، ذلك الأسبوع، لكنه لم يؤد اليمين الدستورية بعد.

احتجاجات عنيفة

صدر الصورة، Reuters
التعليق على الصورة،

في شباط / فبراير، نصب المتظاهرون حدود مشتعلة واشتبكوا مع الشرطة

في 7 فبراير/ شباط، وهو اليوم الذي أفاد فيه أعداءه إنه كان يجب أن تنتهي فيه فترة ولايته، أفاد مويس إنه أحبط محاولة “انقلاب للإطاحة بحكومته واغتياله”.

 

وقد كان جوفينيل مويس، 53 عاما، قد تولى السلطة في شباط/ فبراير 2017، عقب تنحي سلفه ميشيل مارتيلي.

وشهدت الوقت الذي قضاه مويس في منصبه صعوبات كثيرة، إذ واجه اتهامات بالفساد وتعرض لموجات من الاحتجاجات الشرسة المقاوِمة للحكومة في كثير من الأحيان.

وعمت الاحتجاجات مناطق واسعة في العاصمة ومدن أخرى سبق من ذاك العام، مطالبة باستقالته.

وقالت المعارضة في هايتي إن مرحلة ولاية مويس البالغة خمس سنين كان ينبغي أن تنتهي في 7 شباط/ شباط 2021، أي في أعقاب خمس سنين من تنحي مارتيلي.

ومع ذلك، أصر مويس على الاستمرار في المنصب لفترة عام أجدد، بذريعة أنه لم يتسلم منصبه حتى 7 شباط/ فبراير 2017.

وكان التأجيل لمقدار عام ناتجا عن إدعاءات بتزوير الانتخابات التي أجريت عام 2015، والتي أدت في الخاتمة إلى إلغاء نتائج انتخابات وإجراء انتخابات قريبة العهد، فاز فيها مويس.

وترك عدم الاستقرار المزمن والديكتاتوريات المتعاقبة والكوارث الطبيعية، هايتي إحدى أفقر الدول في أمريكا اللاتينية حيث يقيم نحو ستين في المئة من السكان أسفل خط الفقر.

وتتسبب في زلزال الذي أصاب البلاد عام 2010 في مقتل زيادة عن مائتين ألف واحد، وخلف مضار هائلة في البنية الأساسية والاقتصاد.

وفي سنة 2004، أُرسلت قوة رعاية سلام تابعة للأمم المتحدة إلى هايتي للمساعدة في تقصي الاستقرار في البلاد، وظلت هنالك حتى عام 2017.