قرارات السعودية الجديدة للحجاج ٢٠٢٢ .. أعربت السلطات المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين أنها ستسمح لاغير للأفراد الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس Covid 19 بتأدية شعائر العمرة والتضرع في المسجد الحرام في مكة المكرمة أثناء شهر رمضان الفضيل.

قرارات السعودية الجديدة للحجاج

وفي خطبة أصدرته اليوم الاثنين، صرحت وزارة الحج والعمرة المملكة العربية السعودية إن منح تصاريح أداء طقوس العمرة والصلوات بالمسجد الحرام في مكة، وايضا زيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة، سوف يكون اعتبارا من الأضخم من شهر رمضان للأشخاص المحصنين.

وأضافت الوزارة أن التصاريح ستُعطاء لجميع شخص “محصّن حاصل على جرعتين من لقاح فيروس كوفيد 19، أو محصّن أمضى 14 يوما حتى الآن تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، أو محصن متعاف من الإصابة”.

وتابعت أن السلطات ستعتمد على تأدية هاتفي للوقوف على حقيقة صحة البيانات، مشيرة حتّى حجز تصاريح تأدية طقوس شعيرة العمرة والصلوات والزيارة سوف يكون على يد تطبيقين أيضاً “وهذا بحجز الخانة الزمنية المتوفرة”.

وبينما أكدت الوزارة على تويتر أن هذه الممارسات ستطبّق طوال شهر رمضان لاغير، لم يحدد الخطاب على وكالة الأخبار الحكومية المدة الزمنية، واكتفى بالقول إنها ستنطلق في اليوم الأضخم من رمضان.

وقد كانت السلطات السعودية فتحت في تشرين الأول/تشرين الأول المنصرم المسجد الحرام في مكة المكرمة أمام المصلين لأول مرة عقب إغلاق استمر 7 أشهر، كما استأنفت مناسك شعيرة العمرة، وهذا وسط تخفيف القيود المفروضة لتقليص تفشي فيروس Covid 19.

مثلما شملت الممارسات الاحترازية غير المسبوقة إنفاذ شعيرة الحج التي اقتصر تطبيقها العام الفائت على نحو 10 آلاف حاج، عامتهم من في نطاق المملكة، في حين شهد العام الذي سبقه أداء حوالي 2.5 مليون حاج الإنفاذ.

يذكر أن ملايين المسلمين من متنوع مناطق العالم يقومون سنويا بمناسك العمرة التي يمكن تطبيقها بأي توقيت طوال العام، ولكن تلك الشعيرة تم تعليقها في آذار/آذار من العام الفائت جراء آفة Covid 19.

موسم الحج وكذلك شعيرة العمرة التي يمكن تأديتها أثناء العام منبع أساسي للعوائد المالية غير النفطية للمملكة.

ففي الأوقات الاعتيادية، يقدم شعيرة الحج والعمرة 12 مليار دولار مرة كل عام، مما يحمي ويحفظ حيوية الاقتصاد في مكة خلال العام.

لكن إنقاص عدد من يؤدون الطقوس شكل ضربة ذات بأس للعائدات الرسمية، وأضر بالأعمال المتعلقة بالحج التي توظف مئات الآلاف في مكة من موظفي شركات السفر والحلاقين في الشوارع إلى محال بيع العطايا التذكارية.

وشهدت مكة ازدهارا في قطاع البناء، طوال الأعوام الأخيرة، فأضيفت مراكز تقود وشقق وفنادق مدهشة، بعضها يوفر إطلالات على الكعبة.

لكن أغلب هذه الأماكن بقيت خاوية إلى حد ما منذ اجتاحت المصيبة العالم في مطلع 2020.

وعلقت المملكة السعودية أداء العمرة لأكثر من ستة أشهر طوال عام 2020 قبل أن تسمح باستئنافها على حسب محددات وقواعد محددة ولسكانها ليس إلا الذين باتوا بحاجة لاستخدام تطبيق إلكتروني لزيارة “بيت الله”.

وبيَّن ترتيب كابيتال إيكونوميكس أن “تأكيد السُّلطة المملكة العربية السعودية أن الحج سوف يكون محدودا للغاية ذلك العام سيلقي بثقله على الإنتعاش الاستثماري للمملكة”.

وألحق “من الواضح أن السُّلطة قلقة من زيادة في الإصابات بكوفيد-19 وربما عدم الأمان بإدخال متحورات عصرية من الفيروس، الأمر الذي يجبرها على تشديد القيود التي تسبب ضررا بالاقتصاد”.