سبب صيام يوم عاشوراء عند اليهود … صوم يوم عاشوره «العاشر من شهر محرم» المسمى بـ يوم عاشوره له خصوصية ضخم فهو يكفر السنة التي سبقته، كما أفاد النبي – صلى الله عليه وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» (رواه مسلم 1162).
سبب صيام يوم عاشوراء عند اليهود
سبب صيام يوم العاشر من شهر محرم في الجاهلية قريش كانت تصوم يوم العاشر من شهر محرم في الجاهلية، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ» رواه البخاري، محمد بن إسماعيل. صحيح البخاري. كتاب الصوم، باب صوم يوم العاشر من شهر محرم، عصري رقم: (1863، ج7، ص125).
وكانت قريش يحتفلون في يوم عاشواء ويعيدون ويكسون الكعبة، وعللوا مبرر صيام عاشوراء في الجاهلية بأن قريشًا أذنبت ذنبًا في الجاهلية، فعظم في صدورهم، وأرادوا التكفير عن ذنبهم، فقرّروا صوم يوم عاشوراء، فصاموه شكرًا لله على رفعه الذنب عنهم.
ولما قدِم النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البلدة جَدَهُمْ –اليهود- يَصُومُونَ يَوْمًا يَعْنِي يوم عَاشُورَاءَ، فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ؛ وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى، وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ. فَقَالَ: «أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ». وكان هذا سبب صوم يوم العاشر من شهر محرم في الإسلام، وقد سحبّد في الحث على هذا لدرجة أنه بعث صبيحة العاشر من شهر محرم إلى قرى الأنصار: “من صار مفطرًا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائمًا فليصم”.
حكم صيام يوم عاشوره
حكم صيام يوم العاشر من شهر محرم كان واجبًا في أول المسألة حتى الآن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، على الصحيح من قولي أهل العلم، لثبوت الشأن بصومه، مثلما في كلمة سلمة بن الأكوع رضي الله سبحانه وتعالى عنه صرح: «وجّه النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا من أسلم أن أذن في الناس: أن من كان أكل فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم، فإن اليوم يوم عاشوراء» (متفق أعلاه).
ولما فُإصابة رمضان في السنة الثانية من الهجرة نُسخ ضرورةُ صومه، وبقي على الاستحباب، ولم يقع المسألة بــ صوم العاشر من شهر محرم إلا في عام واحدة، وهي السنة الثانية من الهجرة حيث تكليف عاشوراء في بدايتها، ثم إنفاذ رمضان بعد منتصفها، ثم قرر النبي في أحدث عمره في السنة العاشرة على ألا يصومه مفردًا بل يقوم بصيام قبله اليوم الـ9.
وخلاصة حكم صيام يوم عاشوراء أنه حكمه مستحب فكَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كَانَ رَمَضَانُ الْفَرِيضَةَ، وَتُرِكَ عَاشُورَاءُ،- فَكَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ-».
صوم يوم عاشوراء له خصوصية عظيم وحرمة قديمة وصومه لفضله كان معروفًا بين الأنبياء عليهم الطمأنينة، وقد صام نوح وموسى عليهما السلام يوم عاشوراء، ولقد أتى عن أبى هريرة – موافقة الله عنه – عن النبي – عليه الصلاة والسلام – قال: «يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم»، وعن السيدة عائشة رضي الله سبحانه وتعالى عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوره» أخرجه مسلم في “صحيحه”.
وروى أبو قتادة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم في “صحيحه”.
فضل صوم يوم عاشوره
خصوصية صيام عاشوره عاشوراء: هو اليوم الـ10 من شهر الله الحرام المحرم، وصيام يوم العاشر من شهر محرم سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله فوق منه وآله سكينة، ويترتب على فعل تلك السُّنَّة تكفير ذنوب سنة قبله كما مر من الأحاديث.
يوم عاشوره
اختلف العلماء في تحديد يوم العاشر من شهر محرم والراجح من أقوال العلماء أنه يوم عاشوره، وذلك قول جمهور علماء، وذكر الإمام النووي أن «عاشوراء وتاسوعاء اسمان ممدودان، ذاك هو المشهور في كتب اللغة قال أصحابنا: عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم، وتاسوعاء هو التاسع منه ذلك مذهبنا، وبه صرح حشْد العلماء، وهو ظاهر الأحاديث ومقتضى تدشين اللفظ، وهو الواضح لدى أهل اللغة».
سبب تسمية يوم العاشر من شهر محرم بذلك الاسم
كُتب المعاجم اللغوية أوضحت أن دافع تسمية يوم عاشوراء بذاك الاسم أن العاشر من شهر محرم يشار بها إلى اليوم الـ10 من الشهر، وذات يوم العاشر من شهر محرم أصبح المستهلك هو يوم عشوراء بإزالة الألف التي تلحق حرف العين، ولذا لسبب أنه يوم مميز في الحياة الدينية المختصة بالمسلمين وهو مختلف تمامًا عن عاشوره المخصص باليهود.