فضل يوم عاشوراء عند اليهود .. فور دخول العام الهجري الجديد كل عام، يبدأ المسلمون في العد التنازلي ليوم العاشر من شهر محرم والذي يوافق اليوم عاشوره أول أشهُر السنة الهجرية.

وينتظر المسلمون ذلك اليوم من كل عام لصيامه احتسابا لوجه الله الكريم، فعلى الرغم من أن يوم العاشر من شهر محرم ليس من الفروض الدينية غير أن حكمه يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.

فضل يوم عاشوراء عند اليهود

ويعتبر يوم العاشر من شهر محرم من أجود الأيام التي يغفر فيها المعاصي وبدء صفحة قريبة العهد مع الله تعالى، فالصيام والعبادة وترديد أدعية يوم العاشر من شهر محرم يكفر ذنوب السنة التي سبقتها، مثلما صرح النبي صلى الله فوق منه وآله وسلم، “صوم يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله”، ويُخصوصية صوم يوم قبله “تاسوعاء” والذي يحتسب صيامه سنة ايضاً بالرغم من أن النبي لم يقم بها ولكنه تشجيع أعلاها لمجموعة أسباب، حيث صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وإن أقمت لقابل لأصومن التاسع والـ10″، ويقام في ذاك اليوم الاحتفالات والموائد المتغايرة.

موعد يوم العاشر من شهر محرم

سوف يكون توقيت تاسوعاء وعاشوراء 2021-1443، وفق أفصحت دار الإفتاء المصرية في أعقاب ثبوت رؤية هلال شهر المحرم، يومى يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء من ذلك الأسبوع 17 و18 أغسطس.

اصل التسمية

يوم عاشوراء هو اسم إسلامي، حيث تعني كلمة عاشوره العاشر في اللغة العربية، ومن هنا تأتي التسمية، وإذا ما تمت ترجمة الكلمة حرفيا فهي تعني في اليوم العاشر، أي اليوم الواقع في الـ10 من الشهر المحرم، وعلى الرغم من أن بعض علماء المسلمين يملكون إبداء متباين لسبب تسمية ذلك اليوم بعاشوراء سوى أنهم يتفقون بشأن لزوم ذلك اليوم.

ما هو يوم عاشوره

اختار الله سبحانه وتعالى من السنة الهجرية أشهرا حرما، فقال عز وجل بسورة التوبة: “إن عديدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم هذا الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم”.

ومن هذه الأربعة، شهر الله المحرم أول شهر في السنة الهجرية، وكان شهرا محرما حتى الآن شهر فريضة الحج، ليأمن الحجاج في سفرهم إلى بلادهم، وسمى محرما تأكيدا لتحريمه، لأن العرب كانت تتقلب فيه فتحله عاما وتحرمه عاما، وله منافع عن غيره من الشهور وهي ميزة الصوم فيه مثلما أتى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أفاد: “أفضل الصوم بعد شهر رمضان: شهر الله الذي تدعونه المحرم”.

يعود أصل يوم عاشوراء إلى عهد سيدنا موسى عليه أفضل السلام وقومه بني إسرائيل من بطش فرعون ومَلَئه، وقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أفاد: رِجل النبي صلى الله عليه وسلم البلدة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال ما ذاك؟ أفادوا: ذلك يوم خيّر، ذلك يوم نجي الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أحق بموسى منكم، فصامه ووجّه بصيامه.