3 سنن مستحبة في عاشوراء 1443 … أفاد الدكتور علي جمعة، مُفتي دولة جمهورية مصر العربية العربية الأسبق، إنه يستحب صوم عاشوراء، أكيدًا أن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- كان يفتخر بشهر المحرم عديدًا، حتى إنه قد ورد في عدد محدود من الحكايات، أنه كان يكثر الصيام فيه، وخص يوم عاشوراء بثلاث سُنن.
3 سنن مستحبة في عاشوراء 1443 alqalea.com
وأوضح «جمعة» في فتوى له، أن السُنن الثلاث التي خص به النبي -عليه الصلاة والسلام- يوم العاشر من شهر محرم، هي «الصوم، الاحتفال، والتوسعة على الأهل والعيال»، مشيرًا على أن شهر المحرم عامة، هو ثالث الشهور الحرم السرد، ذي القعدة، والحجة، والمحرم، ثم بعد ذاك الشهر الـ4، هو رجب؛ ولذلك جلالته: رجب الشخص ؛ لأنه وحده.
وروى أن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- كان فى سفر فوقتما دخل المدينة، وهناك تقويم لليهود، فعندهم شهر اسمه “تشري”، وقد كان في اليوم العاشر من شهر تشري، نصر الله سيدنا موسى، فأنجاه من فرعون.
وتابع: فلما دخل النبي -عليه الصلاة والسلام- البلدة وجد يهود يصومون ذاك اليوم (سأل ما هذا ؟ صرحوا : ذلك يوم نجي الله فيه موسي، فقال: نحن أولي بموسى من بينهم . فصامه وأمر أصحابه بصيامه) وظل عاشوراء فريضةًا على المسلمين على أن أنزل الله تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ»، حتى صرح: «فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ»، فأصبح ذلك ناسخًا لهذا.
وأكمل أنه واصل صيام يوم عاشوراء سُنة إلى يوم الدين حتى قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في حكاية عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ – موافقة الله عنهما – قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ »، إلا أنه انتقل إلى الرفيق الأعلى -صلى الله عليه وسلم- فصار من السُنة المراد فيها أن نصوم تاسوعاء وعاشوراء.
واستشهد «المفتي السابق» بقوله -عليه الصلاة والسلام -: «مَنْ وَسَّعَ على عياله يوم العاشر من شهر محرم «مَنْ وَسَّعَ على أهله … »، وفي رواية: «على عياله … »، وسع الله فوق منه عموم سنته»، أخرجه الطبراني، وصححه الشيخ أحمد بن الصديق، والعراقي، منوهًا للسُنة الثانية في هذا اليوم.
ونبه حتّى عبد الله بن المبارك أفاد وكان في سند الحوار : «فجربناه 60 سنة فوجدناه صحيحا»، أي أنه وسع في سنين فوسع الله فوق منه وضيق في أخرى فضيق الله أعلاه، «فقد جربناه زيادة عن 30 عامًا فوجدناه صحيحًا غير أن الشكر لله لم ننقطع عنه أبدًا ونوسع على العيال في أرزاقهم ذلك اليوم فيوسع الله علينا أرزاقنا مختلَف السنة».
وأشار حتّى بعض النابته يقولون أخرجه الطبراني في «العارم»، وفي سنده ضعف، عبد الله بن المبارك يعقب على هؤلاء، فيقول: نحن جربناه، فوجدناه صحيح، غير أن بالرغم من ذلك، لكن هذا الحوار قد صححه الإمام، حافظ الدنيا، العراقي، شيخ الحافظ ابن قرميد، وصححه في عصرنا الجاري، الشيخ أحمد بن الصديق، في «هداية الصغرا في تقويم عصري التوسعة على العيال ليلة عاشورا» .
ولفت على أن الاحتفال هو السُنة الثالثة في ذلك اليوم، مشيرًا على أن المصريون بحسهم اللطيف، وبتجاربهم الروحية مع الله تعالى، اخترعوا حلاوة، وأسموها عاشورة، ويعملوها في ليلة عاشوراء، والجيران يهدوها لبعضهم القلة، وكل تلك الفرحة مردها إلى أنهم فرحوا بنجاة موسى أعلاه وعلى نبينا الصلاة والسلام.