تفسير الاحلام عند الشيعة الامامية .. تعبير الرؤيا أو تأويله إنما هو فهم الرؤيا و فكِّ رموزها و هكذا تطبيق المشاهدات التي شاهدها النائم في منامه على الواقع الخارجي للشخص الرائي أو الذي تُرى الرؤيا له، و ذاك لا يحصل بالطبعً سوى لمن و فقهم الله لذلك .
تفسير الاحلام عند الشيعة الامامية
و لا شك إن تعبير الحلم و تأويلها يحتاج إلى أهلية خاصة، لذا يقتضي على من أراد أن يعلم تأويل رؤاه و توضيح أحلامه أن يراجع من يحوز الأهلية و الموهبة المختصة، و ليس له أن يراجع كل من يدعي التمكن من توضيح الرؤى و الأحلام .
معظم ما يذكر فيما يتعلق لتفسير الأحلام في الكتب ـ سواء كان عن ابن سيرين أو غيره ـ لا يطمأنّ بصحّته إلا أن هي أُمور ذوقيّة ملاحقة فهم الإنسان للآيات والروايات أو للظروف والحالات والصفات العارضة على الأشياء.
وبما أنّ مفسّر الأحلام غير معصوم فاحتمال الخطأ متواجد في فهمه وتفسيره، نعم لو سمعت التوضيح للرؤيا من الإمام المعصوم عليه السلام من غير وسيط كان ذاك حجّة وصحيحاً ۱۰۰ %.
ثانياً : لم يدل علىّ ابن سيرين من تلاميذ الإمام الصادق عليه أفضل السلام حيث لم يذكر علماء الرجال أمثال الشيخ الطوسي والنجاشي وغيرهما أنّه من أصحاب الصادق عليه أفضل السلام.
وعلى فريضة كونه من طلبة الإمام الصادق عليه السلام ليس كلّما يقوله في ميدان شرح الأحلام مأخوذاً ومنسوباً إلى الإمام الصادق عليه أفضل السلام.
وبعبارة أُخرى ليس تفسيره للأحلام من باب الحكاية عن المعصوم إلا أن قد يكون يكون إجتهاداً من نفسه وهو كما يتجلى من شأنه يحتسبّ من أهل الخبرة والإطّلاع في ذاك الفنّ إلّا أنّ ذلك لا يوجب الجزم بصحّة ما يقول، لإحتمال طروء الخطأ والإشتباه في فهمه.
ثالثاً : الكتاب المنسوب إلى ابن سيرين لم يثبت صدوره منه.
رابعاً : لا ينافي في شرح الرؤيا بالفقر مثلاً مع كون الله سبحانه وتعالى هو مقسّم الرزق، لأنّ الشرح يكشف ـ على حمد صحّته ـ إنّ الله سبحانه وتعالى قدّر له الفقر.