نسبة الجاليات في السعودية 2022 .. توميء آخر الإحصاءات حتّى إجمالي عدد الأجانب بالمملكة حتى عام ٢٠١٣م، بحوالي ٩.٤ ملايين نسمة يشكلون نحو ثلث سكان المملكة، وقد نوهت تدابير الإنماء الفائتة إلى لزوم العثور على توازن وعدم الإسراف في مبالغة نسب الأجانب، وخصوصا إذا انحصرت في جنسيات محددة لجوانب أمنية واجتماعية، والمحافظة على عدم تخطيها لنسبة ٢٠٪.

نسبة الجاليات في السعودية 2022

في تحليل إحصائي عرَض مؤخراً علل أن هناك حوالي ٨ جنسيات معينة تشكل نحو ٨٥٪ من إجمالي عدد المقيمين في المملكة، وأتت الجنسية الهندية في الترتيب الأول بنسبة ١٩.٤٪، ثم الباكستانية بمعدل ١٤.٥٪ ثم البنجلاديشية بنسبة ١٤.٤٪، فالمصرية ١٤.٣٪ ثم الفلبينية ١١.٣٪، وهذه الجنسيات الخمس تشكل النسبة الأضخم من المقيمين في المملكة.

وبعد هذه الجنسيات الخمس تأتي اليمنية بنسبة ٥.٠٧٪ ثم الإندونيسية بمقدار ٤.١٩٪ ثم السودانية ٢.٥٪ ثم باقي الجنسيات الأخرى مثل السورية والسرلانكية والفلسطينية والتركية والأردنية وغيرها، بلاشك نؤكد بأن هذه الجاليات ساهموا معنا في الإنماء وهم شركاء معنا في التطور ولهم كل الشكر والتقدير، خاصة ممن يلتزمون بأنظمة البلد ويعملون لكسب الرزق الشريف، والشعب السعودي كافة يقدر هؤلاء ويتعامل معهم وكأنهم مواطنون لهم مختلَف الحقوق، مثلما أن عليهم سائر الالتزامات وذلك قضى مسلم فيه ولا نقاش أعلاه، وهنالك على بالأخص جنسيات معروفة يحظون بالتقدير لحسن تعاملهم وانضباطهم مع أنظمة وتقاليد العيش في البلاد، إلا أن من الجهة الإحصائي والأمني لا بد أن نكون يقظين ومتنبهين لعدم طغيان قليل من نسب الجنسيات لاعتبارات عدة، ولا بد أن يكون هناك توازن في الجلب وإنقاص لبعض الجنسيات وعدم تفاقم أعدادها لغرض الأمن الوطني.

قرأت في أحد المواقع الإلكترونية إحصائية عجيبة لا أعلم مدى دقتها تقول إن عدد العمالة الأجنبية في جدة تشكل ٥٠٪ من عدد السكان، أي أن عدد المواطنين السعوديين نصف السكان، ولذا قضى قد يكون فيه خطورة، بغض النظر عن وحط جدة وقربها من مكة والعواطف المقدسة، واستقطابها طوال العام لأعداد كبيرة جدا من الأجانب من الزائرين والمعتمرين؛ التركيبة السكانية وحفظ التوازن السكاني في الجنسيات قضى صارم الأهمية، وعلى وزارة المجهود والجهات الطموح أن تدرك ذلك الموضوع، وأن يكون ثمة إعداد ومعالجة لنسب الجنسيات في المملكة والحد من الاستيراد لبعض الجنسيات، والمهن التي وضعتها وزارة الشغل لاستقدام الأجانب ومنها حرفة (شاعر!)، وأحدثت نوعاً من الجدال الاجتماعي ينبغي أن يعاد البصر فيها، فالبلد يتطلب إلى سيطرة على وتوازن في الجنسيات، الجانب الأمني والاجتماعي من منحى، وفرص التوظيف للسعوديين من منحى أجدد.