من الجوانب الحضارية للدولتين السعوديتين الاولى والثانية في مجال التعليم … كثيرة، فقد تطورت السعودية على مر العصور حتى غدت بشكلها العصري الحديث، وتعاقبت على أراضيها أنظمة حكم متنوعة، والمملكة العربية المملكة السعودية تمتلك تاريخًا راسخًا وإرثًا حضاريًا فسيحًا، مثلما أنها تتمتع بالحداثة والنمو في مختلَف جوانب الحياة.

من الجوانب الحضارية للدولتين السعوديتين الاولى والثانية في مجال التعليم

شكلت مساحة شبه القارة العربية منذ ألاف الأعوام محطة تجارية أساسية لجميع القوافل التجارية العابرة نتيجة لـ موقعها الاستراتيجي الذي توسط أهم حضارتين مرتا عبر التاريخ، حضارة وادي النيل إذ عاشت أقدم الحضارات الراسخة وأعرقها حضارة الفراعنة القديمين، بالإضافة إلى الحضارة العارمة في منطقة ما بين نهري دجلة والفرات، وقد كان للتجارة في تلك المساحة لزوم بالغة في تقدم جلي أسفر عن إعمار تلك المساحة وتطورها، وقد عمل القاطنين بتجارة أكثر أهمية المنتجات المرغوبة في هذه المدة، ومنذ إستلام وتعهد الملك عبد العزيز الحكم، أجرى تبدلات جذرية وحضارية، وإن إجابة السؤال من الجوانب الحضارية للدولتين السعوديتين الاولى والثانية في ميدان التعليم

  • الإجابة هي إنشاء دور العلم، وتشجيع الصغار على القراءة.

 

الدولة المملكة العربية السعودية الأولى

يعود تاريخ الجمهورية السعودية الأولى إلى أوائل القرن الـ8 عشر، إذ وقف على قدميه عالم مسلم دعي الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى إحياء التعاليم الإسلامية الصحيحة وتنفيذها، ولكنه في ذاك الحين تعرض لعدة المشكلات التي عرقلت دعوته لتغيير النهج آنذاك، مثلما تعرض للاضطهاد والنبذ من قبل أولي السلطة ورجال الدين الذين كانوا يحكمون المنطقة في تلك المرحلة، خسر رأوا أن دعوته تلك من حالها أن توقظ الناس وتهدد نفوذهم، ولذلك خسر فر الشيخ محمد إلى مدينة الدرعية رهبةًا من بطشهم، وقد كان يحكمها آنذاك محمد بن سعود.
وقد اتفق الشيخ محمد بن عبد الوهاب مع محمد بن سعود على إفناء ما توجد من حياتهم في مناشدة الناس داخل المجتمع الإسلامي إلى العودة إلى إحياء كل التعاليم الإسلامية، ومن هذه الأسس الإسلامية الصحيحة نشأت البلد السعودية الأولى من خلال بن سعود، وقد تطورت وازدهرت، وقد إمتد حكمها الإسلامي بترحيب ضخم من المجتمع المسلم في تلك المكان، وتمدد ليشمل أبرز المدن الإسلامية مكة المكرمة، البلدة المنورة، وقد بلغ إلى معظم مناطق شبه شبه الجزيرة العربية، ولكن هذه الشعبية الضخمة ومحبة الناس لحكام آل سعود لم ينجو من القوى التي كانت تحكم العالم آنذاك المتمثلة بالجمهورية العثمانية، ولقد نهضت الجمهورية العثمانية في سنة 1818 بإرسال جيوشها وبنادقها لمحاصرة وإعطاب الدرعية وقتل سائر أشكال الحياة فيها، من اقتلاع أشجار النخيل إلى تدمير الآبار

 

الدولة السعودية الثانية

لم تلبث الدولة المملكة العربية السعودية حتى استعادت عافيتها في سنة 1824، إذ عادت زمام أمور الحكم إلى آل سعود داخل حدود منطقة وسط شبه الجزيرة، ولكنهم اتخذوا من الرياض عاصمة السعودية عاصمة لهم، وقد عمل الزعيم تركي بن ​​عبد الله آل سعود وابنه فيصل على ضمان حقوق شعبه وتحقيق راحتهم، وقد تمتعت البلد بفترة نمو وتوفر لا قابلية لها، ثم حتى الآن هذا سكنت البلد العثمانية مبادرة مريرة إستطعت من استعادة شبه الجزيرة، وقد لجأ لديها القائد عبد الرحمن وأسرته للكويت وقد كان معه ابنه عبد العزيز الذي تلذذ بفطرة محبة للإسلام، وقد إستطاع الزعيم عبد العزيز من استعادة مساحة شبه الجزيرة وطراز الدولة المملكة العربية السعودية الجديدة.