يلقب بالفاروق وهو ثاني الخلفاء الراشدين … هو سلسلة من الألقاب التي أطلق عليها أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام أفضلها، لأنهم ميزوه في الأخلاق والصفات والشجاعة والقوة والتضحية من أجله. في طريقه .. الله سبحانه وتعالى من العديد من أنواع الذبائح بالنفس أو بالمال أو بالوقت أو غير ذاك، ولقب الفاروق نوه إلى أحد الصحابة وهو ثاني أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. وكان الهداية السليمة للخلافة على عاتق قليل من الصحابة الكرام شؤون المسلمين عقب وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، وأولهم الرفيق أبو بكر الصديق الذي اصطحب الرسول عليه الصلاة والسلام في عدد كبير من الأوضاع. وبعد أن جاء الخليفة عمر بن الخطبة رضي الله عنه لحل السؤال الذي قذفه بعض التلاميذ وهو سؤال اسمه الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين بالهدى والسؤال الذي متواجد إليه. الحل من خلال الأسطر التالية

يلقب بالفاروق وهو ثاني الخلفاء الراشدين

الجواب عمر بن الخطبة رضي الله عنه

اقراء ايضا :من صفات عبدالله بن عمر رضي الله عنهما

إمارة ثاني أبو بكر وعمر وعثمان وعلي

لمّا مرض أبو بكر الصديق رضي الله سبحانه وتعالى عنه، وشعر باقتراب الأجل، جمع الناس فقام بهم خطيباً، وأخبرهم بما حلّ به من الداء، وأخبرهم بأنّه يشعر باقتراب الأجل، ثم ردّ عليهم بيعتهم، وطلب منهم الإجماع على أميرٍ من بينهم؛ وذلك خوفاً من اختلافهم من بعده، وجمع بعدها الصحابة رضي الله عنهم، من المهاجرين والأنصار، واستشارهم، فكان كلّ واحدٍ منهم يدفع الأمر عن نفسه، ويرى غيره أحقّ بالأمر منه، ثمّ قالوا: (رأينا يا خليفة رسول الله رأيك)، فقال: (فأمهلوني حتى أنظر لله ولدينه ولعباده)، ثمّ إنتهاج يستشير كبار الصحابة -رضي الله سبحانه وتعالى عنهم- منفردين، فدعا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، فقال له: (أخبرني عن ابن الخطاب)، فقال: (هو والله أحسن من رأيك فيه)، ثم بعث في طلب عثمان بن عفان رضي الله عنه، فلمّا جاء قال له: (أخبرني عن عمر بن الخطبة)، فقال: (أنت أخبرنا به، اللهم علمي به أن سريرته خير من علانيته، وأنّه ليس فينا مثله)، ثم دعا أسيد بن حضير رضي الله سبحانه وتعالى عنه، فسأله عن عمر بن الخطبة، فأثنى فوق منه كما أثنى الصحابة من قبله، ثمّ دعا فرحان بن زيد رضي الله سبحانه وتعالى عنه، فأثنى على عمر بن الخطاب ايضا، واستشار عدداً من المهاجرين والأنصار، فلم يعترض واحد منٌ من بينهم على عمر بن الخطبة رضي الله عنه، إلّا ما كان من طلحةٍ بن عبيد الله رضي الله عنه، حيث شعر بالخوف من جذبّة عمر بن البيان، وبعد أن اطمأن الصدّيق لإجماع الصحابة رضي الله عنهم، كتب كتاباً استخلف به عمر بن الكلام رضي الله عنه، وأمر بنشره ليقرأه الناس في المدينة المنورة، وغيرها من الأنصار، وقبل وفاة الصديق رضي الله سبحانه وتعالى عنه، أمر عثمان بن عفان بقراءة كتاب الاستخلاف على الناس، وتنفيذ البيعة من ضمنهم لعمر بن الخطّاب رضي الله سبحانه وتعالى عنه، فقال عثمان للناس: (أتبايعون لمن في ذاك الكتاب؟) فقالوا: (نعم)، فأقرّوا بذلك ورضوا به، ثمّ أقبلوا على عمر رضي الله عنه، وبايعوه، وبمجرد موت الصديق رضي الله سبحانه وتعالى عنه، تولّى عمر بن الخطاب الخلافة في الحالً