تفسير اية وسارعوا الى مغفرة من ربكم … أن العلوم القانونية الضرورية متنوعة أبرز تلك العلوم معرفة شرح كتاب الله الخاتم، فبتفسير القرآن الكريم يتوصل المسلم لأحكام دينه وما يتوجب عليه فعله وما هو محظور شرعًا فيما يتعلق له، واتبع العلماء نسق النبي صلى الله عليه وسلم في الشرح وبرعوا في هذا وتم تفسير كتاب الله الخاتم كاملًا من قبل مئات العلماء.

تفسير اية وسارعوا الى مغفرة من ربكم

صرح الله عز وجل في سورة آل عمران:“وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ” قال عدد محدود من المفسرين أن المراد بقول الله سارعوا إلى مغفرة من ربكم أي المسارعة إلى الإسلام الذي هو أساس المغفرة فالمغفرة لا تجب إلى بالإسلام الحنيف، وصرح قليل من المفسرين أن المغفرة المشار إليها في الآية الكريمة يراد بها التوبة وقيل الفرائض وتأدية هذه الفرائض.

المراد بجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أي جنات عظيمة واسعة فائقة البهاء من لدى الله سبحانه وتعالى إجراء تأديبي عن الدخول في الإسلام أو التوبة أو تطبيق الفرائض، والمراد بقول الله أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ أي أعدت لكي أولياء الله الصالحين المؤمنين العابدين الموحدين بالله إيتي المؤدين لفرائضه المعتادين على التوبة.

إعراب وسارعوا الى مغفرة من ربكم

قال الله سبحانه وتعالى: “وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ”.

سارعوا: فعل قضى مرتكز على حذف النون لأنه جمع مذكر سالم والواو في دكان ترقية فاعل.
إلى: حرف شد
مغفرة: اسم مجرور بحرف الجذب إلى وعلامة جره الكسرة، مثلما أن الجر والمجرور متعلقين بالفعل سارعوا.
مِنْ رَبِّكُمْ: مختصان بمحذوف يعد صفة لمغفرة.
وجنة: الواو حرف عطف وجنة عطفت على مغفرة.
عَرْضُهَا: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
السَّماواتُ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
وَالْأَرْضُ: الواو حرف عطف والأرض اسم معطوف.
أُعِدَّتْ: إجراء ماضي مبني للمجهول مرتبط بالجار والمجرور.
لِلْمُتَّقِينَ: اللام حرف جر والمتقين اسم مجرور وباللام وعلامة جره الكسرة

اقراء ايضا : تفسير اية وربك يخلق ما يشاء ويختار

أشهر كتب التفسير

فعل العلماء العديد من الجهد في توضيح القرآن الكريم لهذا ثمة كثير من كتب الشرح، أشهر هذه الكتب ما يلي:

 

  • كتاب بحر العلوم للعالم الجليل أبي الليث نصر بن محمد السمرقندي.
  • كتاب جامع البيان عن تأويل القرآن قتم بوضعه العالم الجليل ابن جرير الطبري.
  • كتاب المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، لأبي محمد عبد الحق بن غالب بن عطية.
  • كتاب معالم التنزيل قام بوضعه العالم محمد الحسن بن مسعود البغوي.
  • كتاب تفسير القرآن العظيم وضعه العالم الجليل أبي الفداء إسماعيل بن عمر ابن كثير.
  • كتاب تفسير الزواوي للعالم أبي إسحاق إبراهيم بن فايد الزواوي.
  • كتاب الذهب الإبريز في تفسير وإعراب بعض آيات الكتاب العزيز، للعالم أبي زيد عبد الرحمن بن محمد الثعالبي.
  • كتاب الجواهر الحسان في تفسير القرآن وضعه العالم الكبير زيد عبد الرحمن بن محمد الثعالبي.