من هم احفاد الرسول …. رُزق النبي -عليه الصلاة والسلام- بالعديد من الأحفاد من عدد محدود من بناته، وهنّ
زينب: التي تزوجت من أبي العاص، فأنجبت علي الذي مات قبل البُلوغ، وأُمامة.
رقية: أنجبت من قرينها عُثمان بن عفان ابنها عبد الله، وتوفي وهو صغير حياته ست سنوات، بعدما نقره ديك في عينه أسفر عن تورم وجهه وبالتالي موته.
فاطمة: أنجبت من زوجها علي بن والدي طالب، الحسن والحُسين والمحسن وزينب وأُمُّ كُلثوم، وجميع نسل النبي -صلى الله عليه وسلم- من ضمنهم، وما سواهم فماتوا وهم صِغار.
الحسين بن علي رضي الله عنه
ولد الحسن بن علي -رضي الله سبحانه وتعالى عنه- في النصف من شهر رمضان، من السنة الثالثة للهجرة، في المدينة المنورة، وقد سمّاه النبي -عليه الصلاة والسلام- باسمه، ويُكنى بأبي مُحمد، وهو خامس الخُلفاء الراشدين وآخِرهم، وبايعه أهل العِراق بالخلافة عقب مقتل أبيه، وتخلى عنها؛ مخافةَ سقوط الفتنة بين اتباعه وأتباع مُعاوية، وتوفي في البلدة في الـ5 من شهر ربيعٍ الأول، من السنة الخمسين للهجرة، ودُفن في البقيع، وصلى أعلاه أمير المدينة بهيج بن العاصي.
اقراء ايضا : ماذا قال الرسول عن مدائن صالح
الحسين بن علي رضي الله عنه
ولد الحُسين بن علي -رضي الله سبحانه وتعالى عنه- في الخامس من شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة، ويُكنى بأبي عبد الله، ومات مقتولاً في يوم الجُمعة، في العاشر من شهرِ مُحرَم من السنة الواحدة والستين للهجرة، وقتله سنان بن أنس النخعي وورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الكثير من الأحاديث التي تُبين خصوصية الحسن والحُسين -رضي الله عنهما-، كحديث: (هُما رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا) وحديث: (هذان ابْنايَ، وابْنا بِنتِي، اللهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُما، فأحِبَّهُما، وأحِبَّ مَنْ يُحِبُّهما) وحديث: (وأنَّ الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبانِ أَهْلِ الجنَّةِ)
زينب بنت علي رضي الله عنها
وهي زينب فتاة علي بن والدي طالب -رضي الله عنهم-، سبطة رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، كان ميلادها في وجوده في الدنيا، وكانت تتَّصف بالذكاء، وتزوجت من عبد الله بن جعفر، وأنجبت منه أولاداً من ضمنهم جعفر، وأُمُّ كُُلثوم، وأُم عبد الله وقد كانت مع أخيها الحُسين حالَما قُتل، فذهبت إلى دمشق السورية، وتوفيت لدى زوجها عبد الله
أُمُّ كُلثوم بنت علي بن ابي طالب
وهي بنت فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهُما-، وُلدت قبل وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام-، تقدم عُمر بن الكلام إلى خطبتها من أبيها؛ ليؤلف بين النسب والدافع والصهر بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، فرفض في البداية؛ لأنها لا تزالُ صغيرة، ثُمّ تزوجها على مهرٍ مقدارهُ أربعون ألفاً، وأنجبت منه زيد، ورُقية، وتوفيت وابنها زيد في نفس الدهر؛ حيث أُصيب وَلدها لدى قام بالإصلاح بين بني عدي، فضربه رَجُلٌ من بينهم، وشجّ رأسه، فمات بعدها بأيام، أما رقية رُقية فأنجبت بنتاً، ولم تُنجب بعدها، وتزوجت أم كلثوم -رضي الله عنها- بعد مقتل زوجها عمر بن الخطبة بعون بن جعفر.
أمامة بنت أبي العاص
هي أُمامة فتاة والدي العاص بن الربيع، وأُمُّها زينب بنت النبي -صلى الله عليه وسلم-، وجاء ذِكرُها في بعض الأحاديث أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يحمِلُها وهو يُصلي، كحديث: (كانَ يُصَلِّي وهو حَامِلٌ أُمَامَةَ بنْتَ زَيْنَبَ بنْتِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولِأَبِي العَاصِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عبدِ شَمْسٍ، فَإِذَا سَجَدَ وضَعَهَا، وإذَا قَامَ حَمَلَهَا) وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُحبُها، ويُقدم لها المنح، فذات مرة جاءته قلادةً عطية، فقال: لأعطيَنها لأحب إقليميَ إليّ، فأعطاها لأُمامة ووضعها في عُنقها، وأُهدي إليه من النجاشيّ خاتم ذهب، فأعطاه لأُمامة وقد تزوجت أمامة من علي بن والدي طالب -رضي الله سبحانه وتعالى عنه- بوصيةٍ من خالتها فاطمة، وتزوجت بعده بمُغيرة بن نوفل، ورُزقت منه بأولاد، وجاء عن الزُبير: أنه انقطع حتى الآن ذلك نسل زينب -رضي الله سبحانه وتعالى عنها-