تفاصيل سبب وصول الرئيس الفرنسي ماكرون السعودية … قادمًا من قطر حتى الآن جولته التي قادته إلى جمهورية دولة الإمارات العربية المتحدة العربية المتحدة الجمعة المتزامن مع للثالث من شهر كانون الأول عام 2021، وسيتناول المقال التالي تفاصيل وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة العربية السعودية، والأفكار المحللين والمختصون الساسة والاقتصاديين حول الغايات الاستراتيجية غير المعلنة لتلك الزيارة، ومحاولات دولة فرنسا تلميع صورتها في المنطقة.

تفاصيل سبب وصول الرئيس الفرنسي ماكرون السعودية

بلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت الموافق 4 كانون الأول عام 2021 إلى المملكة السعودية في أعقاب جولةٍ خليجيةٍ قادته يوم الجمعة إلى دولتي دولة قطر والإمارات، مصطحبًا برفقته كلًا من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ووزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، ووزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، ووزير التجارة الداخلية الفرنسي فرانك ريستير، ووزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو، فضلاً عن عدد من زعماء مؤسسات فرنسية كبرى. حيث كان في استقبال الرئيس الفرنسي لدى وصوله إلى مهبط طائرات الملك عبد العزيز في جدة الأمير خالد الفيصل مستشار ملك السعودية أمير مساحة مكة المكرمة.

وقد تضمنت الزيارة فعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثاتٍ فوراٍ مع وريث الحكم وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تناولت الأواصر الثنائية بين البلدين ومجالات الشراكة وآفاق التعاون ومستجدات الأوضاع في منطقة شمال أفريقيا والخليج، ليغدو بذلك أول قائد غربي كبير يزور السعودية منذ مقتل الناشط السعودي روعة خاشقجي في إسطنبول عام 2018، وكان قصر الإليزيه قد أعلن في الثلاثاء 30 تشرين الثاني عام 2021 أن هذه الجولة ستفضي إلى توقيع عددٍ من العقود مع مؤسساتٍ فرنسيةٍ

تفاصيل سبب وصول الرئيس الفرنسي ماكرون السعودية

رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاتهامات التي قضت إليه في حديثه إلى الصحفيين في دبي بأنه يضفي بزيارته للمملكة العربية المملكة العربية السعودية مشروعيةً لوريث الحكم وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قائلًا ” يمكننا أن نقر أنه لم تكن لدينا سياسية في المنطقة حتى الآن مقتل جمال خاشقجي، وذلك خيار يقوم بالدفاع القلة عنه، لكنني أتوهم أن لفرنسا دورًا جوهريًا في المساحة، ولكن هذا لا يعني أننا متواطئون أو أننا ننسى”، وفي نظر ماكرون فإن السعودية مهمة للمساعدة في إبرام اتفاق مع إيران إذ أكمل قائلًا “لا يمكن معالجة ملف إيران الهيدروجيني دون معالجة ملف استقرار المساحة، لذا خسر رأينا أنه من الأساسي جدًا إشراك حلفاءنا ومنهم المملكة السعودية في محادثات إقليمية”. ويعد الرئيس الفرنسي السعودية أحد الشركاء الفاعلين في الحرب في مواجهة المتشددين الإسلاميين في شمال أفريقيا والخليج وغرب إفريقيا.

ايضا لم يغب الملف اللبناني عن جلسة التفاهم الفرنسية المملكة السعودية حيث قال الأساسي الفرنسي قائلًا “بحثنا الحالة الحرجة اللبنانية وفرنسا ملتزمة تجاه صيانة الشأن في لبنان”، حيث تنشد فرنسا عن طريق الزيارة للعب دور الوساطة بين العاصمة السعودية الرياض وبيروت بعدما أدى قطع المعونات المملكة السعودية عن السُّلطة اللبنانية إلى مبالغة تأزم الحال الاقتصاد وصعود المخاطر الاستثمارية والسياسية على لبنان. ويرى محللون سياسيون أن لبنان يحتل مرتبةً هامةً لدى الدبلوماسية الفرنسية، لهذا لا مفر لماكرون من الشغل على مسعى إسترداد لبنان إلى الخارطة العربية والدولية، وذلك عن طريق حل الحالة الحرجة العميقة بينه وبين المملكة السعودية مستثمرًا كل علاقاته بالحكومة المملكة السعودية.

اقراء ايضا :الرمز الترويجي للخطوط السعودية

ما وراء زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون السعودية وقطر والإمارات

بصرف النظر عن أن كلام الإليزيه كان مقتضبًا ولم يشر إلى النصوص التي ستناقش خلال جولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخليجية، لكن المتخصصون الساسة توقعوا أن تكون الحالة الحرجة اللبنانية المملكة السعودية على رأس النصوص التي سوف يتم بحثها أثناء الزيارة بجانب البرنامج الهيدروجيني الإيراني، وأثمان النفط العالمية، والحرب على دولة اليمن، والانتخابات الليبية، والعلاقات السعودية الإيرانية. وتراوحت أراء المحللين السياسيين بين اعتبار جولة ماكرون الخليجية تأتي في إطار إسترداد التموضع السياسي الدبلوماسي والاستراتيجي لفرنسا في المنطقة، وبين اعتبارها ذات غايات اقتصادية بحتة.
كما نوه القلة من ضمنهم إلى أن مرافقه ماكرون لوزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي ينبئ بأهمية الجهة العسكري والأمني لهذه الجولة، إذ تحاول الجمهورية الفرنسية بحسب رأيهم إلى إبرام إتفاقيات تجارية بيع أسلحة وطائرات حربية مثل الرافال وغيرها من المعدات العسكرية المتطورة وبخاصةٍ مع المملكة العربية السعودية التي تحاول لتطوير إمكانياتها العسكرية في حربها مقابل الحوثيين في جمهورية اليمن، ومع الإمارات التي تشهد بطولة أمريكية عارمة في تلك السوق.

تحسين صورة فرنسا في المنطقة

رأى متخصصون استراتيجيون أن ماكرون يحاول عن طريق جولته الخليجية إلى إثبات وجود الجمهورية الفرنسية الدولي والإقليمي في المساحة والتأكيد على أنها تبقى قوة عارمة في العالم، وبرأي جان برنار فيرون، المدير الماضي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط في الوكالة الفرنسية للتنمية، فإن ماكرون يحاول لاسترداد تلميع صورة فرنسا بداخل منطقة الخليج العربي، واللعب على الجهة التجاري والاقتصادي، والمصلحة المشتركة بين باريس ودول المساحة، بهدف عدم ترك فراغات للمنافسين مثل إيران، كما يسعى للعب دور في حل بعض النزاعات العديدة التي تضرب المكان وخصوصاً الأزمة العميقة التي تشهدها الصلات اللبنانية المملكة العربية السعودية، إضافةً إلى قضية الملف الهيدروجيني الإيراني.