الشرط الرابع من شروط الصلاة … تتعدد المحددات والقواعد التي لا تُقبل بدونها التضرع وهي واجبة لصحة الصلاة، فمن المعروف أنه من الشروط الضرورية للصلاة أن يكون المُقام بتكليف مسلم وعاقل وبالغ غير أن ما هو الشرط الرابع لصحة الصلاة، وما هي الأحكام الخاصة بذلك الشرط، اليكم الكثير من التفصيلات.

الشرط الرابع من شروط الصلاة

إن الشرط الرابع من محددات وقواعد الدعاء هو دخول الوقت،إذ أنه لا يمكن تأدية الدعاء قبل دخول في وقتها، فإذا قام أي فرد بالدعاء من دون أن يدري وقت دخول الدعاء جاء أم لا فلا تجوز صلاته، والدليل على ذاك قوله هلم إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا.

اقراء ايضا : السور التي تقرأ في صلاة الجمعة

واجبات الصلاة

واجبات التضرع هم ثمانية من الواجبات من يدع من ضمنهم شيء على نحو متعمد توقف صلاته، ومن يتركها بغير غاية أو للسهو يقتضي فوق منه السجود للسهو، وهي كما يلي:

جمع التكبيرات ويُقصد بها أن يجمع المسلم بين جميع التكبيرات في صلاته وبدون أن ينسى أي منهما.
ولذا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم، “إنه لا تتم الدعاء لأحد من الناس حتى يتوضأ ويضع التطهر للصلاة ثم يُكبر ويحمد اللّه وُيثني فوقه، ويقرأ بما شاء من القرآن، ثم يقول: الله أكبر، ثم يركع حتى تطمئن مفاصله، ثم يقول سمع اللّه لمن شكره حتى يستوي قائما، ثم يقول: اللّه أضخم و يسجد حتى تطمئن مفاصله، ثم يقول اللّه أكبر و يرفع رأسه حتى يستوي قاعدا، ثم يقول: اللّه أضخم ثم يسجد حتى تطمئن مفاصله ثم يرفع رأسه فيكبر، فإذا تصرف هذا ولقد إكتملت صلاته “
أن يقول المصلي “سمع اللّه لمن شكره ” سواء كانت الصلاة بإمام أو بأسلوب منفرد والدليل فوق منها في المحادثة السالف.
أن يقول المسلم “ربنا ولك الحمد”، ولذا أيضاًً في ظرف الدعاء في المسجد أو بأسلوب منفرد، كما أتى في حديث لأبو هريرة عن النبي الكريم بأنه كان يسمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول سمع الله لمن ثناء حالَما كان يرفع من الركوع، وبعد ذلك يقول ربنا ولك الشكر وهو واقفا.
التسبيح أثناء السجود والركوع ولو لمرة واحدة ومن الأجود تصريحها 3 مرات، ويقول المسلم طوال ركوعه “سبحان ربى الكبير ” وأثناء سجوده يقول: “سبحان ربى الأعلى”.
أن يقول المصلي “رب اغفر لي ” بين كل سجدتين، ولذا لما جاء عن حذيفة أنه كان يسمع النبي الكريم أثناء صلاته بصحبته وهو يقول : “رب اغفر لي. رب اغفر لي” وهذا بين السجدتين، وتحدث ابن العباس رضي الله عنه أنه سمعه يقول، “اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني “.
قول التشهد الأضخم وهو من الأشياء الواجبة طوال التضرع ولذا لما أتى عن عبد الله ابن بحينة أنه كان يصلي مع الرسول الكريم في جماعة فرآه يقوم في أول ركعتين ولم يجلس، ونهض معه المصلون وترقبوا تسلميه ثم كبر وهو جالس وسجد قبل التسليم ثم سكينة، ويحدث القٌعود أثناء التشهد الأول.
التضرع على الرسول الكريم بالتشهد الأخير، وهنالك صيغة محددة للصلاة على أشرف الخلق خلال تأدية التضرع.
وهذا كم أتى في المحادثة الذي رواه ابن مسعود عنه وهو قول بشير بن سعد: يا رسول اللّه. أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ فسكت، ثم أفاد: “قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. والسلام كما علمتم “.