بحث عن الانترنت … النت هو نمط اتصال عالميّ لنقل البيانات عبر أنواع مختلفة من الوسائط، ويُمكن وصفه بأنه شبكة دوليّة تربط شبكات مختلفة سواء كانت شبكات خاصّة، أو عامّة، أو تجاريّة، أو أكاديميّة، أو حكوميّة عن طريق تقنيّات لاسلكية أو أنسجة ضوئية، ويستخدم الحاسوب بروتوكول السيطرة على الإرسال / بروتوكول الشبكة العنكبوتية (بالإنجليزيّة: TCP / IP) الذي يزوّده بمضيف يُمكّنه من البلوغ إلى النت، وقد رفعت شبكة النت معايير الشبكات العاديّة إلى المعايير الدولية

 

بحث عن الانترنت

يعتمد مستخدمو الإنترنت على تقنيات متعددة للتطبيقات و الشبكات، ويستعملون الخدمات التي يوفرها الشبكة العنكبوتية مثل:[١]

البريد الإلكتروني.
خدمات الندوات الصوتية و المرئية.
رؤية وتحميل الأفلام والألعاب.
نقل المعلومات و مشاركة الوثائق.
المنتديات.
شبكات السوشيال ميديا.
الرسائل أو الدردشة الفوريّة.
التسوق عبر الانترنت.
الخدمات النقدية.

مراحل تطوّر الإنترنت

تطوّر الشبكة العنكبوتية بشكل كبير أثناء الفترة الزمنيّة الممتدة من الخمسينيات إلى الدهر القائم، إذ حدثت ازدياد طرديّة في معدل الشبكات وتنوّع الخدمات التي تقوم بتقديمها، الأمر الذي أجبر المصممين على الانتصار على مشاكل عدم التوافق بين أنظمة الحاسب الآلي ومكوّناتها ومنفعة حركة البيانات، والبلوغ إلى اتفاق دوليّ فيما يتعلق المقاييس التقنيّة، مما أدّى إلى تطوّير أنظمة التشغيل والتوسّع في ميدان الأبحاث المتعلّقة بنظرية الطابور (بالإنجليزيّة: queuing theory)، و تقسيم وظائف الشبكة إلى طبقات مُتتالية يحكمها بروتوكول قياسيّ ومجموعة من القواعد التي يكمل تطبيقها في البرامج أو الأجهزة، إضافة إلى التطور التقنيّ لتصميم النت على نحو لا مركزيّ ومشترك، الذي فتح باب الابتكار وشجع على التعاون غير المعترف به رسميا على مستوى العالم

 

الشبكات الطّرفية الأوليّة

لم تكن أجهزة الحاسب الآلي الأولى مصممة للتفاعل مع الأعضاء أو للتواصل مع أجهزة الحاسب الآلي الأخرى، بعدها بدأ علماء الكمبيوتر بتجربة نقل البيانات من جهاز إلى أجدد، و كانت أشكال الشبكات في الخمسينات وأوائل الستينيات أنظمة لتوصيل الأجهزة الطّرفية بالكمبيوتر عوضاً عن توصيل عتاد الحاسب الآلي ببعضها.

 

كانت أكثرية البحوث المتعلقة بعلوم الكمبيوتر مموّلة من القوات المسلحة الأمريكيّ نظراً للحرب الباردة القائمة مع الاتحاد السوفياتيّآن هذا، ومنها مشروع سيج (بالإنجليزيّة: SAGE)، وهو منظومة دفاعيّ محوسب للإنذار المبكر يكشف عن الهجمات الصاروخيّة، وكان المشروع مكوّناً من مراكز يتضمن كلٌّ منها جهاز حاسب الي يتلقى البيانات عبر خطوط الهاتف من المنشآت الرادارية والقواعد العسكرية، واستخدم ذاك المشروع تقنيّة المودم (بالإنجليزيّة: modem) وطوّرها، إذ تمّ تحويل معلومات الحاسوب الرقمية (بالإنجليزيّة: digital) إلى إشارات تمثيلية (بالإنجليزيّة: analog signals) يمكن إرسالها عبر شبكة الهاتف، بعدها أصبحت لوازم المودم متوفرة للاستخدام المنزليّ عام 1958.

 

وهرب منظومة الرأسمالية وتزايد أنظمة النقل والاتصالات الشدة الدافعة لاستحداث شبكات اتصالات عارمة، لتمكين الشركات من مشاركة المعلومات مع بعضها القلائل، مثل مؤسسات الطيران و مؤسسات تداول الأسهم، حيث أنشأت مؤسسة أميركان إيرلاينز ومؤسسة أي بي أم (بالإنجليزيّة: IBM) نهج سيبر (بالإنجليزيّة: SABRE) لحجز التذاكر عبر النت المُستند إلى نظام سيج، والذي بلغ ألفي شبكة طرفيّة موجودة في الولايات المتحدة الامريكية بكمبيوتر مركزي فرد، ايضاًً أنشأ نمط التسعير الآلي للوكالات في الولايات المتحدة الامريكية الأمريكية شبكة لأسعار الأسهم عام 1970.

اقراء ايضا :قائمة عروض سوا للانترنت

شبكات البحوث

اعتمدت الشبكات الطرفيّة على قدوة محوري (بالإنجليزيّة: hub-and-spoke model ) ربط الكثير من الأعضاء بكمبيوتر مركزي ّواحد، وفي المرحلة الممتدة من أواخر الستينات إلى أواخر السبعينات بنى العلماء شبكات أكثر تعقيداً تشمل أجهزة حاسب الي متعددة، و جذبّب الباحثون تقنيات قريبة العهد لكسر الحواجز التي تحول دون تداول المعلومات بين أنظمة الحاسب الآلي المتنوعة مما أفضى إلى تطوّر في ميدان الربط الشبكي سمح بمساهمة الحواسيب النادرة والمكلفة التي زادت بدورها من إمكانية الوصول مع تخفيض التكاليف، و القدرة على تداول المعلومات وإمكانية الشغل والتواصل بين المستعملين في مقار متنوعة، وفرصة لتطوير المفاهيم النظرية وتطبيقها بشكل عمليّ

من أهم شبكات الدراسات الأوليّة؛ شبكة أربا نِت الأمريكيّة (بالإنجلزيّة: ARPANET)، وشبكة أن بي أل مارك البريطانيّة (بالإنجليزيّة: NPL Mark)، وشبكة سايكلاديس الفرنسية (بلاإنجليزيّة: CYCLADES)، واستخدمت تلك الشبكات تكنولوجيا اتصالات حديثة تسمى الرُزَم المتبادلة (بالإنجليزيّة: Packet switching)، إذ يشطب تجزئة البيانات المرغوب إرسالها إلى وحدات صغيرة تسمى الرُزَم التي تُرسل عبر الشبكة على نحو منفرد، وسمح ذاك بترقية جدارة الكابلات، بالإضافة إلى القدرة على إرسال الرُزَم من نفس الاتصال إلى وجهتها بطرق مختلفة، مما سمح بتقسيم حركة المرور بين العلاقات، و الرد على أي تداعي في الشبكة على يد توجيه حركة المرور إلى مكان آخر، مما وولى دبره الإنصياع وحجب الازدحام وزاد موثوقية الشبكة.

كان التطبيق الإلكتروني الأكثر نجاحًا لشبكات الأبحاث هو البريد الإلكترونيّ، الذي صار منفعة قياسية في أوائل السبعينيات، ونال شهيرة مفاجئةً لأنه قدّم إحتمالية غير مسبوقة للتفاعل المتواصل مع المستعملين البعيدين، و على الرغم من أنّ الشبكة لم تكن متاحة لعامة الناس سوى أنها أنتجت حلولاً للمشاكل التقنية اللاحقة، وقد كانت مورداً مهماً مهّد للابتكار في المستقبل، كما أن المبادرات المبكرة لبناء شبكات دوليّة متنوعة الأطراف شاركت في التعاون العالمي لتحسين الإنترنت.

الشبكات الخاصّة والعامّة والشعبيّة

في منتصف السبعينيات تزامن ظهور شبكات الدراسات مع ثلاثة أنظمة أخرى هي: الشبكات الخاصّة التي قدمتها مؤسسات الكمبيوتر، و الشبكات العامّة التي تم بناؤها من خلال مؤسسات الاتصالات الوطنية، والشبكات الشعبيّة التابعة للأفراد

قدمت مؤسسات الكمبيوتر مثل أي بي أم تقنيّة تبديل الرُزَم الخاصة بها عقب فوز تقنيّة الرُزَم المتبادلة في شبكات الأبحاث، مثل منظومة بُنية الشبكات، وخدمات زيروكس الشبكيّة (بالإنجليزيّة: Xerox Network Services) وغيرها، واستخدمت الكمية الوفيرة من الشركات الشبكات الخاصّة، وقد كانت موزعة بأسلوب أضخم تُمكّن من الوصول إلى البيانات على نحو مستقل ومركزيّ، وبالتالي عكست الحاجة باتجاه العولمة الاقتصادية التي تسارعت في الثمانينيات وما بعدها، إلا أنها لم تكن متوافقة مع لوازم الحاسب الآلي من شركات منافسة الأمر الذي أدّى إلى عقبةٍ في مواجهة تشييد شبكة وطنيّة أو دوليّة، إضافة إلى أنّها لم تلتزم بالمعايير التكنولوجية المعمول بها، لذلك أعربت شركات الاتصالات الوطنيّة في أوروبا وكندا واليابان عن تدابير لبناء شبكات بيانات سوف تكون متوفرة لأي مستعمل، بغض البصر عن ماركة الحاسب الآلي المُستخدَم لتزويد الحشد ببديل