كيف اعرف ان الله يحبني … خلق الله الإنسان لعبادته، واتباع أوامره، والتقرب إليه، واجتباب ما نهى عنه، فهو وحده من يستحقّ العبادة والمحبّة الخالصة، وتحتسب محبّة الله من مناشئ الدين وقوت للروح وغذاء للقلب، ومن دونها ستكون العبادة بند طقوس رمزية ليس إلا بدون أيّ معنى، وعلى معدل حبّ العبد لربّه ستكون محبّة الله له، ومحبّة الله للعبد أسمى ما من الممكن أن يسعى له، فهي مصدر كلّ البركة في حياتنا، ومن المحتمل أن يستدلّ المسلم على حبّ الله له، على يد العديد من الإشارات التي تم ذكرها في الكتاب والسنة.

كيف اعرف ان الله يحبني

يحبّب التقرب إلى الله إلى قلبك، وييسر لك عمل العبادات والطاعات وتأدية الصلاة في جماعة، وأداء الفرائض في أوقاتها.
ينزّل على قلبك الإحساس بالراحة والسكينة.
يلهم قلبك الجلَد على الابتلاء والجوائح، إذ يحتسب الإبتلاء اختباراً لقوّة تحمّل العبد وصبره.
يجعلك محبوباً ومقبولاً بين الناس وفي الأرض، فالله إنْ أحبّ عبداً وجّه أهل السماء أن يحبّوه، فإن أحبّوه قضى أهل الأرض أن يحبوه.
يبعد عنك المحرمات والذنوب، ويحبّب ذكر الله وتلاوة القرآن إلى قلبك.
يوفّقك للعمل الصالح، ما إذا كان بدنياً، أو قولياً، أو مالياً.
يلين قلبك ويبعد عنك القسوة، ويمنحك خاصية الرحمة لدى التناقل مع الآخرين.
يوفقك للتوبة.
يوفقك لنفع الناس وقضاء حوائجهم.
يوفقك للإحسان إلى أهل بيتك، ويشعرِن عشرتك.
يلهمك الصواب والسداد والحكمة في الأقوال والأفعال والمواقف.
يغفر لك ذنوبك.
يستجيب لدعائك؛ فالله إذا أحبّ عبداً لا يردّ له دعاءً أو يخيّب له رجاء، وإن لم يستجب له في الدنيا يعوّضه خيراً في يوم القيامة.

 

أسباب حب الله للعبد

اتباع سنة حاذق محمد، واتباع أوامره، والبعد عن الذنوب والمعاصي وما نهى عنه.
تقوى الله.
المداومة على الطاعات والعبادات.
اللجوء لله بالدعاء.
أصدر الخير وإصلاح الناس.
عدم الانشغال بتتبع أنباء الناس وما أكلوا وما فعلوا وما شربوا، والتدخل في أمورهم المخصصّة.
التحلّي بالأخلاق والخصال الحسنة التي ذكرها الله في كتابه.
التواضع وعدم التكبّر على الناس.
الجهاد في طريق الله وعدم الخوف سوى من الله تعالى.
القيام بالنوافل مثل: نوافل الصدقات ونوافل الدعاء والعمرة والحج والصوم.
التوكل على الله في جميع الموضوعات، وتفويض المسألة له، وحمده على كل شيء.
الإكثار من ذكر الله.
التلذذ بالكرم، فالله كريم يحب الكرماء.
التفكير في خلق السموات والأرض؛ فالله يحب المتفكّرين والمتدبّرين في هائل خلقه، وقدرته العجيبة التي لا يوازيها شيء.