ستوري عيد الحب 2022 … تعَودَ العالمُ أن يحتفل بعيدِ الحُبِّ أو ما يُسمّى بعيد الفالنتاين (بالإنجليزيّة: Valentine Day) ذات يومِ الـ4 عشر من شهر شباط من كُلِّ عام، حيثُ باتَ يُعَدّ من الأعيادِ المرئيِ لها بانتشارها بشأن العالم في متباين المجتمعات؛ حيث يتبادلُ فيه العُشّاق والمُحبّون الهدايا ورسائل الحُبّ وغيرها من النمازج الجميلة التي تدلّ على صدقِ محبّتهم، وإخلاصهم، ووفائهم على الرغم منَ كثرةِ الأقوال التي تُوضّح أنّ الحُبَّ لا يُعدُّ مناسبةً للاحتفال ولا يوماً للعيد؛ لكن هو وضعيةٌ شعوريّة ترتبط بالأشخاص أثناء الزمن

ستوري عيد الحب 2022

تعدَّدت الرِّوايات حول منشأ عيد الحُبّ، وتاريخه، والأسباب التي أدَّت إلى نشأته، ومنها الروّايات الآتية:

قصّة الرّاهب وابنة السّجان

تعودُ قصّة عيد الحُب إلى القرنِ الثّالثِ الميلاديّ، وهي مرتبطةٌ بإمبراطورٍ رومانيّ اسمه كلوديوس الثانيّ (بالإنجليزية: Claudius II)، وبرَجلٍ قبطيّ اسمه فالنتينوس (بالإنجليزية: Valentinus)؛ حيثُ كان الإمبراطور كلوديوس قد وجّهَ الرّومانيين بأن يعبدوا اثني عشرَ إلهاً، كما حرّم التّعامل مع الشخصيات الذين يدينون بالمسيحيّة، وعدّها جنايةً يُعاقَبُ فوقها، إلّا أنّ الراهب فالنتينوس قد وهبَ عمره للمسيحيّة وللعيشِ في كنفِ مُعتقداتها؛ اتِّباعاً للسيّد المسيح، فكان يُآذار كلّ عباداته وما يؤمن به، ولم يكن يهابُ أحداً في ذلك، ولذلك قُبِضَ فوق منه ووُضِعَ في السِّجن

وفي حياته الأخيرة في السِّجن، مناشدةَ السجّانُ من فالنتينوس أن يُعلِّم ابنته قليل من العلوم، حتى الآنَ أن عرفَ بكمية علمه، فوافق فالنتينوس على هذا. كانت البنتُ تُدعى جوليا، وهي فاقدةٌ للبصرِ منذُ ولادَتها، إلّا أنّ ذاك لم يحرم فالنتينوس من تعليمها؛ لكونها تتصِّف بشكل سريع البديهة، فشرحَ لها العالم، وروى لها تاريخ روما وقصصها، وعلّمها الحِساب، وأسرَّ لها عن وجودِ الله، فوثقت به وتأثَّرت بما علَّمها؛ خسر كان عينها التي تشاهد بها العالم من حولها، وقد سألته ذاتَ يوم عن حقيقة سماعِ الإله لصلواتها وهيَ تُصلّي، إذ كانت تصلّي وتدعو أن تستعيد بصرها لترى ما تعلّمته بعينيها، فأجابها بأنَّها إن آمنت بالإله فإنّ الإلهَ سيفعلُ الأمثل لها، حينها أفادت إنّها تؤمن به، فقام بصحبتها عقب هذا وصلّى، وأثناء الصّلاة رجع النظرُ لها

في أحدث ليلةٍ قبلَ موت فالنتينوس، كتَب مُلاحظةً لجوليا تحفيزَّها فيها حتّى توجد قريبةً من الله، ووقّع في عاقبة الرِّسالة: (من فالنتاين (الحُبّ) الخاصِّ بك)، ثمّ نُفِّذ به قرار الإعدام في يوم الرّابع عشر من شهر شباط من عام 270م، منحى بوابّة سُمِّيت في حين في أعقاب باسم بورتا فالنتيني تخليداً لقصّته، وبعد أن دُفِن فالنتينوس في كنيسةٍ مشهورة في روما عُرِفت آنذاك باسم براكسيديس، زرعت جوليا شجرة لوزٍ ناحية قبره، كانت تتفتّح بزهرٍ ورديّ اللون، إذُ تَرمزُ هذه الشّجرة للحبّ والولاء والصّداقة المستدامة، ولأجلِ ذلك يحتفلُ العالمُ في مختلفّ عام باليوم الرابع عشر من شهر فبراير عبرَ تداولِ رسائل الحُبّ، والوفاء، والعواطفِ الجيَّاشة.

قصّة عيد الخصوبة

تُعدُّ تلك الحكاية من أقدم الروايات التي تردُ في أصلِ عيد الحُبّ، حيثُ حدثت في العهد الرومانيّ، كلما كان الرومان يحتفلون بعيد يُسمّى عيدُ الخصوبة في 15 من شهر فبراير من كلّ سنة، حيث يمارسون فيه بعض العادات الغريبة التي كانت تزيد الخصوبة باعتقادهم وهو الذي عدَّه قليل منُ المؤرِّخين منشأَ عيدِ الحُبّ

قصة قرار منع الزواج

عاشَ كاهنٌ اسمه فالنتين (بالإنجليزيّة: Valentine) في مرحلة حكم الإمبراطور كلوديوس (بالإنجليزية: Claudius) للإمبراطورية الرّومانية، إذُ اضطهد كلوديوس الكنيسة وأصدر قراراً يقضي بمنع زواج الشّباب؛ وقد كان يُبرّر هذا بأنّ الجُنريد غير المتزوجّين أسمىُ وأكثر كفاءةً في تأدية عملهم من الجنودِ المُتزوّجين؛ لأنّ المخاوف تُعمُ على أذهان العساكرِ المُتزوّجين حول ما قد يحدُث لهم ولعائلاتهم إن ماتوا في المعركة