اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية 2022 ويكيبيديا … يغيّر الاقتصاد الرقمي عالم المجهود. فعلى مجال العقد الماضي، أدى التوسع في استخدام النت والحوسبة السحابية والبيانات إلى انتشار المنصات الرقمية، التي اخترقت بدورها عديد القطاعات في الاقتصادات والمجتمعات. ومنذ أوائل عام 2020، أدت عواقب مصيبة كوفيد – 19 إلى اعتماد ترتيبات المجهود عن بُعد، مما سمح باستكمال عديد الأنشطة التجارية، وهو ما عزز بدوره تزايد الاستثمار الرقمي وتأثيره. كما كشفت الأزمة الفجوة الرقمية المتزايدة في نطاق البلاد والمدن المتقدمة والنامية وفيما بينها وفاقمت من هذه الحالة الحرجة، ولا سيما بصدد بتوفير وإتاحة المعلومات وتكنولوجيا البيانات والاتصالات والقدرة على صبر كلفتها والحصول على منفعة الوصول إلى الإنترنت، مما أفضى إلى تعميق قمته التباين السجل.

اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية 2022 ويكيبيديا

وفيما تجيز منصات الجهد الرقمية للعمال — بما في ذلك السيدات والأشخاص ذوي الإعاقة والشباب والعمال المهاجرين — فرصًا مدرة للدخل والاستفادة من ترتيبات الشغل المتجاوبة، فإنها تجسد كذلك قليل من التحديات. فمن وجهة نظر العمال، تختص هذه الأشياء بانتظام العمل والدخل، وحقوقهم في أوضاع عمل عادلة، والتأمين الاجتماعية ومستوى معيشي لائق، واستخدام المهارات، والحق في إستحداث النقابات أو الانضمام إليها. وذلك فخوارزميات الرصد تزيد في عدد محدود من الحالات عن أعمال المراقبة الشخصية في مكان المجهود، وهو الذي يمثل ايضا منبع إرتباك متنامي. وتكشف عواقب بلاء كوفيد – 19 عن مخاطر وأوجه تباين في ما يتصل العمال في المنصات التي ترتكز على الموقع الجغرافي لمكان المجهود. فالشركات التقليدية، تواجه تحديات أحدها المنافسة غير العادلة من المنصات الإلكترونية، التي لا تخضع بعضها للضرائب التقليدية وغيرها من الالتزامات التي تُفريضة غالبا على الأعمال التجارية، بما في ذلك ما يرتبط بالقوى العاملة عندها. والتحدي الآخر الذي تجابهه المؤسسات التقليدية هو كمية توفير النفقات المبتغى للتكيف طول الوقت مع التحولات الرقمية، وبشكل خاص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وغياب الهياكل اللازمة الرقمية الموثوقة بأسلوب كاف، وبخاصة جنوب كوكب الأرض.

وبدأت الاستجابات التنظيمية من عديد البلدان في معالجة قليل من القضايا المتعلقة بظروف الجهد على منصات الشغل الرقمية. ومع ذلك، فهناك احتياج إلى حوار وتنسيق عالمي بما يختص الخطط والإستراتيجيات لأن منصات الجهد الرقمية تعمل عبر ولايات قضائية متنوعة. وهذا فإن تعزيز المحادثة والتنسيق بين أصحاب الهيئة المتعددين على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية كلفًا حيويًا أيضا لضمان اليقين المنهجي واحتمالية تأدية مقاييس الشغل العالمية، نظرًا لتنوع استجابات الدول والمنصة.

ويدعم احتفال ذاك العام النشاطات التي يبذلها المجتمع العالمي للبحث عن حلول لتلبية وإنجاز الإنماء المستدامة، والقضاء على الفقر، وتعزيز العمالة التامة والعمل اللائق، وتوفير وإتاحة الحراسة الاجتماعية الشاملة، والمساواة بين الجنسين، والبلوغ إلى الرفاه الاجتماعي والعدالة للجميع. وبذلك، فإن تلك المناسبة تصبو إلى تعزيز الحديث مع الدول المشاركة ومؤسسات الأمم المتحدة ذات الصلة وأصحاب الهيئة الآخرين بشأن الأعمال اللازمة للتغلب على الفجوة الرقمية، وإتاحة فرص الجهد اللائق، وحماية الشغل وحقوق الإنسان في العصر الحديث للتقنيات الرقمية.

معلومات أساسية

اعتمدت جمعية الشغل الدولية بالإجماع إعلان هيئة المجهود الدولية بخصوص العدالة الاجتماعية بهدف عولمة عادلة في 10 حزيران/ يونيو 2008. وهذا هو خطبة المبادئ والسياسات الأساسي الثالث الذي اعتمده محفل العمل العالمي منذ صدور دستور هيئة العمل الدولية لسنة 1919. و يبنى هذا البيان على إعلان فيلادلفيا لسنة 1944 والنشر والترويج المتعلق بالمبادئ والحقوق اللازمة في العمل لعام 1998. و يعرب إشعار علني 2008 عن مشاهدة معاصرة لولاية هيئة العمل الدولية في حقبة العولمة.

إن ذلك الإعلان التاريخي إرجاع تأكيد صلبة لقيم منظمة المجهود الدولية.و قد نتج عن المشاورات الثلاثية التي بدأت عقب توثيق اللجنة الدولية المعنية بالبعد الاجتماعي للعولمة. وباعتماد ذلك الموضوع، يشدد ممثلوا الحكومات وأرباب العمل ومنظمات العمال من 182 جمهورية من الدول الأعضاء على الدور الرئيس لمنظمتنا الثلاثية في المساعدة على تحري القيادة والعدالة الاجتماعية في سياق العولمة.ويلتزمون جميعا بتعزيز مقدرة منظمة الشغل الدولية على تحري هذه المقاصد، عن طريق برنامج المجهود اللائق و.يضفي ذاك الإشعار العلني الطابع المؤسسي على مفهوم الشغل اللائق الذي وضعته ممنهجة المجهود الدولية منذ عام 1999، وبذالك يضعه في ذو بأس سياسات المنظمة لتحقيق أهدافها الدستورية.

ويصدر ذاك الإعلان في لحظة سياسية حاسمة، و يعكس توافق الأراء الفضفاض النطاق فيما يتعلق الحاجة الى بُعد اجتماعي قوي للعولمة في تقصي نتائج أفضل وعادلة للجميع. ويشكل بسلك للنهوض بعولمة عادلة تقوم على خلفية الجهد اللائق، وايضا أداة عملية لتسريع القيادة في تأدية برنامج الشغل اللائق على المعدّل القطري. كما يتجلى نظرة إنتاجية من سبيل تسليط الضوء على ضرورة المنشآت المستدامة في خلق الزيادة من فرص الأيدي العاملة والدخل للجميع.

إستقبل الجمعية العامة بـأن لا غنى عن الإنماء الاجتماعية والعدالة الاجتماعية لتلبية وإنجاز الطمأنينة والأمن وصونهما ضِمن الدول وبينما بينها وأن لا سبيل، بالتالي، إلى الوصول إلى التنمية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية دون أن تملأ السكينة والأمن ويشيع احترام جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

و تلقى كذلك بأن العولمة والترابط يتيحان فرصا عصرية، عبر التجارة والاستثمار وانسياب رؤوس الممتلكات وأوجه التقدم التكنولوجي، بما يشمل تقنية المعلومات، أمام إزدهار الاقتصاد العالمي والإنماء وتنقيح معدلات المعيشة في الكوكب، مع استمرار وجود تحديات جسام، منها الظروف الحرجة النقدية المريرة وانعدام الأمن والفقر والإبعاد وانعدام المساواة ضِمن المجتمعات وبينما بينها، والعقبات الكأداء التي تحول دون ازدياد اندماج البلدان النامية، وايضا عدد محدود من البلاد والمدن التي تتخطى اقتصاداتها بمرحلة انتقالية، واشتراكها التامة في الاستثمار الدولي.

في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2007، أعلنت الجمعية العمومية أنه بداية من الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة، تم اتخاذ قرار إعلان الاحتفال سنويا بيوم 20 شباط/فبراير بصفته اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، اعتبارا من الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة