بحث عن تعظيم الله … وهذا التعظيم هو الأساس المتين الذي يقوم فوقه دين الإسلام وشرعه، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على تعظيم الله سبحانه وتعالى، ومظاهره وأهميته.
مقدمة بحث عن تعظيم الله
إن تعظيمه سبحانه هو أساس الفلاح والتوفيق، ومن عَظّم الله عرف أحقيته بالذل والخضوع والخشوع والحب والإنكسار، وعظّم شرعه، وعظّم دينه، وعرف مرتبة رسله، هربَوْح العبادة هي تعظيم الله تعالى، وكان يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بتعظيم الله سبحانه وتعالى بالرّكوع فقال النبي الكريم في الحوار الشريف: فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ عزَّ وجلَّ[1]، والهائل اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى فهو عز وجل عظيم في أفعاله، وهائل في حديثه، وعارم في شرعه وتنزيله، ولا واحد من يكون له الحق في التعظيم والتكبير والإجلال سواه سبحانه، فهو يستحق من عباده أن يعظّموه بقلوبهم وألسنتهم وأعمالهم
بحث عن تعظيم الله
والله هلم لم يخلق الخلق ولم يرسل الرسل ولم يُتدنى الكتب إلا من أجل تحري أجود الأغراض وهي عبادته وتعظيمه، وتحكيم شرعه، ولا قد تصل العبادة إلى أعلى معدّل من الكمال إلا بتعظيم المعبود سبحانه، فالعبادة على حسب المناوي: “هي تعظيم الله سبحانه وتعالى وامتثال أوامره”، فالتعظيم هو العبادة التي خلقنا الله تعالى لتحقيقها، وقد أتت الكثير من الأدلة الشرعيّة في خطبة ميزة تعظيم الله سبحانه وتعالى ومنها، قال تعالى : وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِراًّ وَعَلانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ وفسّر الطبري كلامه تعالى: ابتغاء وجه ربهم: أي إلتماسًا لتعظيم الله تعالى وتنزيهًا له من أن يُخالف في أي وجّه أو فعل، وقوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُفالآية تتضمّن تذلل العبد لربه وطلب الإستعانة منه، ولذا كله يشتمل تعبيده سبحانه وتعالى، فالتعظيم يولّد في النفس الخوف منه عز وجل، لذلك لم يتوانى علماء الأمة في تذكير الناس بمسألة تعظيم الله تعالى
هل نحن معظّمون لله أم لا؟
للإجابة عن هذا التساؤل الهام، يقتضي علينا البصر إلى أنفسنا لدى الإقدام على الطاعات، فهل نحن نؤدي الطاعة رغبة ورهبة؟ أم رهابً وطمعًا برحمة الله وكرمه؟ أن أن الطاعة أصبحت عادة من الطقوس اليوميّة التي نمارسها يومياً بلا أن نستشعر هدفها وغايتها؟ وهل نحن نصلي لأننا اعتدنا على أداء الدعاء، وهل المرأة عندما تلبس غطاء الرأس الشرعي تلبسه لمجرد أنه عادة وتقليد أم لأنه شرع من شرع الله سبحانه وتعالى؟.
أيضا ننظر لأنفسنا لدى الإقدام على الخطئية، هل نستشعر بعظم ما قمنا به من معصية لله هلم؟ أم أننا نستهين بتلك الخطئية وكأنها لم تكن؟ أيضاً ننظر لحالنا خلال تأدية التضرع والقيام لرب العالمين، هل نستشعر عظمة مَن نقابله؟ فنخشع في صلاتنا ولا تشغلنا الهواجس وآراء والهموم خلال أدائها أم أننا بمجرد بداية الدعاء نسذكر كل وجّه حصل لنا ونسهو عن الدعاء وننسى أنفسنا؟ إذا أجبنا عن هذه الأسئلة فسوف نعرف إذا كنا معظّمين لله عز وجل أم لا؟