لماذا سمي السواك بهذا الاسم .. ومن السنن الواردة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وإنَّ استخدامه مُستحب في عدد كبير من الظروف، وبواسطة ذلك النص سنقوم بذكر علة تسمية السواك بذاك الاسم، كما سنذكر أبرز أحكام السواك في الإسلام، ومتى يُستحب استخدامه.
لماذا سمي السواك بهذا الاسم
سمي السواك بذاك الاسم نسبةً إلى الاستواك وهو فعلٌ يؤديه الإنسان عن طريق تدليك الأسنان وما بينها، فإنَّ السواك هو عود من الخشب يُستخرج من شجرة الآراك يُستخدم لتطهير الفم وتدليك الأسنان من أجل تنظيفها أو محو ما بها من تغيّر، وإنَّ استعمال السواك أو ما يُسمى بالاستياك هو من السنن المؤكدة في الشريعة الإسلامية ولذا باتّفتق أئمة المذاهب الأربعة، والله أعلم.
متى يستحب استعمال السواك
يُسن ويُستحب استخدام السواك عند كل وضوء، إذ أنَّ الرسول -صلَّى الله أعلاه وسلَّم- وصَّى باستعمال السواك لدى كل وضوء، مثلما إنَّه لولا فزع حصول المشقة على المسلمين لأمرهم وإلزام عليهم استخدام السواك عند كل تطهر للصلاة، وقد ورد ذاك في كلامه صلَّى الله عليه وسلَّم: “لولا أن أَشقَّ على أمَّتي لأمرتُهُم بالسِّواكِ معَ كلِّ تطهر للصلاةٍ”، فإنَّ السواك يُساعد على تحقيق طهارة الفم ونظافته، وهو قضى مُستحب لدى دعاء، والله أدري.
أحكام السواك
بيَّنت الشريعة الإسلامية قليل من القرارات والتشريعات التي تتعلق باستعمال السواك، ومنها نذكر:
لا حرج على المُطمأنينة من وضع السواك طوال الجلوس في المسجد.
يُستحب استخدام السواك عند كل تطهر للصلاة أو صلاة.
يُستحب استخدام السواك عند القيام بقراءة كتاب الله الخاتم أو أداء الأذكار.
أكَّد أئمة المذاهب الأربعة على استحباب استخدام السواك في الجمعة.
يُستحب ويُخصوصية استخدام السواك باليد اليُمنى.
لا حرج على الصائم من استخدام السواك خلال الصوم، ولا يُكره له ذاك.
أحاديث عن السواك
بيَّن لنا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ضرورة استخدام السواك عن طريق عدد من الأحاديث الشريفة ومنها نذكر:
- قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: “السِّواكُ مَطهرةٌ للفمِ، مَرضاةٌ للرَّبِّ”
- الحديث الوارد عن السيدة عائشة رضي الله عنها: “سَأَلْتُ عائِشَةَ، قُلتُ: بأَيِّ شيءٍ كانَ يَبْدَأُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذا دَخَلَ بَيْتَهُ؟ قالَتْ: بالسِّواكِ”
- قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: “عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وإعْفاءُ اللِّحْيَةِ، والسِّواكُ، واسْتِنْشاقُ الماءِ، وقَصُّ الأظْفارِ، وغَسْلُ البَراجِمِ، ونَتْفُ الإبِطِ، وحَلْقُ العانَةِ، وانْتِقاصُ الماءِ”