هل يجوز بيع وشراء الهدايا في عيد الحب .. ولكن خل يجوز بيع وشراء المنح في عيد الحب، ذاك سيكون موضوع مقالنا الآتي.

هل يجوز بيع وشراء الهدايا في عيد الحب

هل يجوز بيع وشراء الهدايا في عيد الحب يُحرّم بيع الورود والهدايا وكل ما له صلة بهذا العيد، كذلك يحرّم الاستعداد أو التأهب لذا العيد بشراء الورود والهدايا والدببة الحمراء، ولا يجوز للمسلم المساهمة بذلك العيد بأي طرازٍ من الأنواع، ويجب أن يعرف المسلم أن الإسلام قدبيّن أسس وقواعد للحب، فالإسلام هو دين المحبة المبنيّة على أسس سليمة تتفق مع الفطرة الآدميّة، فالزوج يحب زوجته، والأم تحب أطفالها، والأخ يحب شقيقته وأخيه، فالحب أشمل وأعم وأجمل من أن يشطب حصره في عيد الحب المزعوم، والحقيقة أن المقصود بعيد الحب هو العشق الحرام، وانتهاج الفتيات والشباب العشيقات والأخدان خارج نطاق الزواج والعائلة، وهو طلب للتحلل والإباحيّة

حكم الإحتفال بعيد الحب

عيد الحب أو ما يسميه البعض الفالنتاين، هو احتفال بدعي حرام في الدين الإسلامي، وهو عادة سيئة ومنكرة ما أنزل الله بها من سلطان، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، والأعياد في الدين الإسلامي توقيفيّة من جملة العبادات، ولا يجوز إحداث شيء منها سوى بدليل تشريعي واضح شرح، وعن عائشة أم المؤمنين تحدثت: (مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا ذلك ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ) وإن اعتقد من يحتفل بهذا العيد الملعون المشؤوم أنه عادة كل سنة، فهو هنا قد اعتبر ما ليس عيدًا بعيدًا، وذلك من باب التطاول على الدين والشريعة، ولا شكّ أن الإحتفال بهذا اليوم فيه تشبّه بالأعداء، وتلك العادة ليست من سجايا المسلمين ولا من صفاتهم، بل هي عادة من أعراف الأقباط، ومن تشبه بقوم فهو من ضمنهم، وذلك مغزى بديهية على وجوب الانتباه من مناظرة خصوم الله سبحانه وتعالى في أعيادهم وغير ذلك، والاحتفال بعيد الحب هو إلتماس للحب المحرم، والعشق المشين، وتساند على عرَض الرذيلة والفساد، وإحياء لذكرى شخصية كافرة قبطيّة، ففي الحوار النبوي الشريف عن عبدالله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(من تشبَّهَ بقومٍ فَهوَ منْهم) قال ابن كثير: “الحديث فيه دلالة على  النهي الشديد، والوعيد، والتهديد على التشبه بالكفار في أقوالهم وأفعالهم وأعيادهم وعباداتهم، وغير ذلك من الأمور التي لا تشرع لنا”، فالإحتفال بعيد الحب كالإحتفال بغيره من أعياد الكفار، وقد وصف الله تعالى عباده المؤمنين أنهم لا يشهدون أعياد الكفار، قال تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}

رأي العلماء المعاصرين بعيد الحب

أفتى غالبيّة العلماء المسلمين المعاصرين أفتوا بتحريم الاحتفال بعيد الحب، ومن هذا ما افتت به اللجنة المستدامة السعوديّة ردًا على تساؤل الإحتفال بعيد الحب من 14 فبراير، أفادت اللجنة: “يحرّم على المسلم الإعانة على ذاك العيد أو غيره من الأعياد المحرّمة بأي شيء من تغذية أو شرب أو لباس أو صناعة عطايا أو إعلات أو بيع أو شراء، لأن هذا كلّه من التعاون على الإثم والعدوان، وفيه معصة لله إيتي ورسوله الكريم الذي أمرنا بالتعاون على البر والتقوى، ويجب على المسلم الإعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله، خاصة في وقت الفتن وكثرة الفساد في الأرض، وفوقه أن يكون ماهرًا حذرًا من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقارا، ولا يرفعون بالإسلام رأسًا، وعلى المسلم أن يلتجئ إلى الله سبحانه وتعالى ويطلب منه الهداية والثبات والسداد والنجاح، فإنه لا هادي ولا مثبّت إلا هو”.

 

ما هي حكاية عيد الحب

حكاية ذلك العيد على حسب كتب الزمان الماضي: أن الرومان الوثنية كانت تحتفل يوما ما 15 فبراير من كل عام، وذلك اليوم لديهم يوافق أجازة الربيع، وفي هذه المدة التي كانت فيها النصرانية في مطلع دعوتها، عرَض الإمبراطوركلايديس الثاني مرسومًا بمنع الزواج على الجنود، حتى لا ينشغلوا بعائلاتهم وأولادهم عن أمور القتال والمعارك، في هذه الفترة كان ثمة رجل نصراني راهب اسمه فالنتاين، لم يعجبه قرار الملك فتصدّى له ورفضه، ووقف على قدميه بإمضاء عقود زواج لجميع المحبين خفية، فلما اكتشف طالبه، وحط في السجن، وحكم عليه بالإعدام، وداخل السجن حدث في حب ابنة السجّان، وقد كان ذاك الأمر يتم بالسرّ، لأن شريعة الأقباط تحرّم على القساوسة والرّهبان الزواج أو حتى مورد رزق روابط عاطفيّة، ولكن جراء ثباته على المسيحيّة إنتهت مسامحته، فعرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه مقابل أن يترك القبطيّة ويعبد آلهة الرّومان، ويكون لديه من المقربين، إلا أن ويجعله صهرًا له بتزويجه واحدة من بناته، لكن القسيس فالنتاين رفض العرض، وبقي على نصرانيته، فأعدم يوم 14 فبراير، ومن ذلك الحين أطلق فوقه لقب القدّيس، لأنه فدى النصرانية بروحه، زقام باعتناء المحبين وتزويجهم سرًا، فسمي يوم 14 فبراير بيوم القديس فالنتاين