نبذة عن ليلة الاسراء والمعراج .. هي واحدة من المعجزات الكبيرة جدا في حياة الرسول محمد وهي من أكبر المعجزات النقدية كانت هاذي المصيبة في منتصف مرحلة الرسالة الإسلامية أي ما بين السنة الحادية عشر إلى السنة الثانية عشر منذ بعثته ويؤكد علماء المسلمين أن هذه السفرية إكتملت بالروح والجسد معاً وإلا لما حصل لها الإنكار المبالغ فيه من قبيلة قريش، وأن هذه السفرية تخطت حدود الوقت والمكان، رافق بها جبريل النبي على البراق في الليل من مكة إلى منزل المقدس في فلسطين، و من القدس عرج به إلى الملآ الآعلى لدى سدرة المنتهى أي إلى أعظم وأكبر موضع يمكن الوصول إليه في السماء وآب في أعقاب ذلك في نفس الليلة.

 

وقت حادثة الإسراء المعراج

لم يتم تحديد العلماء المسلمون وقت محدد لحادثة الإسراء والمعراج، فبعض العالماء قال : إنّها كانت في ليلة الاثنين، في الـ2 عشر من ربيع الأوّل، من دون تحديد السّنة، واخرون قالو : إنّ حادثة الإسراء والمعراج كانت قبل الهجرة بسنة، وقيل: قبل الهجّرة بستة عشر شهراً، ونوه اخرون أن الكارثة طوال بثلاث سنين، وقيل: بخمس أعوام، لكن ما اجمع عليه العلماء أنّها كانت مرة واحدة، في مكّة المكرّمة بعد أن بُعث النبيّ، وقبل أن يهاجر إلى المدينة المنوّرة.

الإسراء: الإسراء هي رحلة أرضية، وسفر غير مألوف لدى الإنس في ذلك الحين، ونُقل الرسول وقع الإسراء ليلاً، لتظل المعجزة غيباً يؤمن به من يصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلو ذهب في النهار لرآه الناس في الطريق ذهاباً وعودة، فتكون المسألة ـحسية مشاهدة لا مجال فيها للإيمان بالغيب. صرحت كارثة الإسراء في سورة الإسراء في آياته الأولى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
المعراج: المعراج هي سفرية سماوية، وارتقاء من الأرض إلى السماء، حيث سدرة المنتهى، ثم العودة بعدها إلى المسجد الحرام، وأوضحت بالقران: (وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى*عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى*عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى*إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى*مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى*لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى)،وقد تكون الحكمة من ذاك هو جعل الإسراء السفرية الأرضية مُقدمة للإخبار عن المعراج الرحلة العلوية.

أهداف الاسراء والمعراج

ترقية الثقة عند رسول الله بربه.
توطئة لرحلة الهجرة.
رؤية النبي لشيءٍ من الغيب الذي لكنّغه للناس، مثل الجنة والنار، وإبلاغ الناس به .
سفرية الإسراء والمعراج تجسد امتحان وتمحيص لكل من كان إيمانه واهن.
شجاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومواجهته للمشركين، إذ جهر بالحق وواجههم بما تنكره أذهانهم ولا تدركه تصوّراتهم.

سبب رحلة الإسراء والمعراج

جاءت رحلة الإسراء والمعراج كمنحة من رب العالمين حتى الآن المحن التي حلت برسول الله.
كانت تسلية لإدخال السرور على نفسية الرسول، بعدما خسر زوجته خديجة رضي الله عنها، وعمَّه أبا طالب.
تعد امتحانًا لقوة إيمان المسلمين، فأبو بكر حينما جاءه الخبر صرح: “لئن كان أفاد ذلك؛ لقد صدق”.

 

أهم أحداث الاسراء والمعراج

أسري بالنبي صلي الله أعلاه وسلم من المسجد الحرام إلي منزل المقدس بالليلً برفقة جبريل عليه أفضل السلام، راكبا علي دابة تسمي البراق وهي دون البغل وفوق الحمار، وقام بربط الدابة بحلقة باب المسجد.
صلى النبي علي الدعاء والسلام بالأنبياء إماماً بالمسجد الأقصي .
نهض جبريل عليه أفضل السلام بالعروج بالنبي في هذه الليلة من منزل المقدس إلي السماء, وعند تزايده في جميع سماء كان يجتاز علي نبي من الأنبياء فيلقي عليهم التحية ويرحبون به.
إعزاز عليه السلام في أعقاب هذا إلي صدرت المنتهي, ثم إلي المنزل المعمور، ثم رِجل إلي النبي إناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل، فتناول النبي الحليب، فقال جبريل عليه أفضل السلام : هي الفطرة التي أنت فوق منها وأمتك.
أرتقي النبي صلي الله فوقه وسلم إلي ما فوق السموات السبع ثم قابل ربه، فرضت عليه الدعاء خمسين صلاة، وظل النبي يطلب التخفيف حتي وصلت إلي خمس صلوات.
نهض النبي صلي الله أعلاه وسلم، بأخبار المشركين بما وقع ولكنهم كذبوه، وصدقه ـبو بكر رضي الله عنه، على أن كشف الله تعالي له بيت المقدس فقام بكونه لهم.

 

فوائد من رحلة الاسراء والمعراج

عُرج بالنبي بدون الخلائق تكريما على صبره، وجهاده، ويلتقي به فورا دون رسولٍ، ولا حجابٍ، ويطلعه على عوالم الغيب دون الخلق كافَّةً، ويجمعه مع إخوانه من الرُّسل في صعيدٍ واحدٍ، فيكون الإمام، والنموذج لهم، وهو خاتمهم، وآخرهم عليه الصلاة والسلام.
كانت الرحلة متمثل في متحول جوهري في سبيل الدعوة سبقت فترة الهجرة، والانطلاق لتشييد الدَّولة، يود اللهُ إيتي لِلَّبِنَات الأولى في التشييد أن تكون سليمةً قويَّةً، متراصَّةً متماسكةً،
إنَّ شجاعة النَّبيِّ، تتجسَّد في مواجهته للمشركين بأمرٍ تنكره أذهانهم، ولم يمنعه من الجهر به الخوف من مواجهتهم، وتلقِّي نكيرهم، واستهزائهم، الشأن الذي يعتبر ضربا لاروع الأمثلة في الجهر بالحقِّ في مواجهة أهل الباطل.