اليوم الدولي لذكرى ضحايا تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي 2022 .. تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ” اليونسكو” اليوم العالمي لإحياء ذكرى مجني عليه الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي لسنة 2019 أسفل أيقونة ” تذكر الرق: إنتفاع قوة الفنون في سبيل العدالة”
اليوم الدولي لذكرى ضحايا تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي 2022
فمنذ زمن تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، استخدمت الفنون في محفل الرق وتوطيد المجتمعات المسترقة وتكريم كافحوا في سبل الإعتاق.
وكانت الفنون ايضا أجهزة حيوية في إحياء ذكرى نضالات السابق، وتسليط الضوء على المظالم المطردة والاحتفال بإنجازات المنحدرين من أصل أفريقي. ولأكثر من 400 سنة، كان زيادة عن 15 1,000,000 رجل وامرأة وولد ضحيا لمأساة تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، التي تعد إحدى أظلم الفصول في التاريخ الإنساني.
وكانت الجمعية العامة قد أعتمدت المرسوم 122/62 في كانون الأول 2007، يوم 25 مارس يوما عالميا لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي يحتفل به مرة واحدة فى السنة.
ودعى القرار إلى وحط برنامج للتوعية التثقيفية بهدف حشد جهات منها المؤسسات التعليمية والمجتمع العالمي بخصوص موضوع إحياء ذكرى تجارة الرقيق والرق عبر المحيط الأطلسي لكي تترسخ في عقول الأجيال القادمة أسباب تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي ونتائجها والدورس المستخلصة منها واللتعريف بالأخطار المترتبة على العنصرية والتحامل.
ولتخليد ذكرى مجني عليه الرق، شيد نصباً تذكريا طول الوقت لهم في مركز الأمم المتحدة في نيويورك، الذي ترقية الستار عنه في 25 آذار 2015. واختير إعداد النصب المسمى ” مركب العودة ” للمهندس المعماري الأمريكي من منشأ هايتي رودني ليونفي مسابقة دولية أُعلن عنها في سبتمبر 2014.
تعد الرق وتجارة الرقيق ضمن أسوأ انتهاكات حقوق وكرامة البشر كانت تجارة الرقيق عبر الأطلسي، على امتداد تاريخ البشرية، أمرا فريدا فى تاريخ الرق نتيجةً لطول أمدها أربعمائة عام، وحجمها قرابة 17 مليون شخص ماعدا أولئك الذين لقوا حتفهم فى أثناء نقلهم، وكذا إضفاء التشريعية في حين تضمنته قوانين هذا الزمان.
لقد شكلت تجارة الرقيق عبر الأطلسى أضخم عملية إبعاد فى الزمان الماضي وغالبا ما يشار إليها على أنها النموذج الأول للعولمة. وبامتدادها منذ القرن 16 إلى القرن 19
فقد شملت مناطق وقارات متنوعة: أفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية، وأوروبا والكاريبى وتسببت فى بيع ملايين الأفارقة واستغلالهم من قبل الأوروبيين. وقد كانت السفن المحملة بالبضائع التجارية كالبنادق والمشروبات الكحولية والخيول الموانئ الأوروبية تغادر متجهة إلى في غرب أفريقيا
إذ يقومون هنالك بتبادل تلك البضائع مقابل أفارقة مستعبدين. ويكون هؤلاء المستعبدون إما أسرى من الحروب أو مجني عليه للتجارة المحلية المزدهرة فى أسر العبيد وبيعهم.
ثم تبدأ السفن المشحونة بالعبيد الأفارقة رحلتها عبر “المسار الأوسط” متجهة إلى المستعمرات الأمريكية والأوروبية فى الكاريبى وأمريكا الجنوبية. ولنقل أضخم عدد من العبيد، من المعتاد أن كان مكان أفراد الرحلة الأقل سعر من السفينة. وأشار شُكر حتّى واحدا من بين كل ستة عبيد قد لقى هلاكه فى تلك الرحلة جراء الظروف الصعبة وغير الصحية.
ومع مستهل القرن 19، بدا المجتمع العالمي يعي بأنه في الغد من الصعوبة بموضع التسامح مع تجارة الرقيق. وبدا الزخم الأولي للتحول عن هذه النظرة — التي كان مقبولة تماما في ما في مرة سابقة — مع بدايات حركة الأنغلو – أمريكيين لإلغاء الرق.
ولقد كان تواصل بين الشخصيات والمنظمات، فكتبت الكتب وأفشت، ووزعت المنشورات والصحف كجزء من الشغل الرامي إلى رفع مستوى الإلمام بهذه القضية. وقد كانت هذه البدء هي مطلع واحدة من أكبر الحركات الإنسانية تماما. واضطلع عديد السود المنخرطين في موضوع إزاحة الرق بدور رئيسي في تلك الحركة، بمن في ذلك المجموعة البريطانية التي عرفت بـ ” أولاد أفريقيا”، الذين كان من بينهم أولادا إيكوانو (غوستافاس فاسا) و أوتوباه كوغوانو.
وارتفعت قوة حركة إلغاء الرق بوجود مجموعات الكويكرز التي عملت على إحراز تحويل من الألف إلى الياء. وبدأت غفيرة ولايات ضمن الولايات المتحدة، ابتداء بولاية فيرمونت في سنة 1777 بإصدار قوانين تجرم الرق والإتجار بالرقيق قبل الدستور الاتحادي بفترة طويلة. في الليلة المناسبة بين متكرر كل يوم 22 و 23 أغسطس 1791
انتفض رجال ونساء، مم اُسترقوا في أفريقيا واجتثوا منها. تمردوا على نظام الرق بغية توطيد هايتي من نيل حريتها و استقلالها، ونالوا مبتغاهم في سنة 1804 .
ومثل هذا التمرد منعطفا في تاريخ الإنسانية، كان له أثر عظيم في قضية تأكيد الطابع العالمي لحقوق الإنسان، ونحن مدينون بذلك لهؤلاء المتمردين. وازداد المجهود العالمي مع إبرام كثير الشعوب على المعاهدات الدولية بهذا الموضوع.
وبحلول عام 1807، كانت كل من بريطانيا العظمى و الولايات المتحدة الامريكية قد ألغيا تجارة الرقيق عبر الأطلسي. بل تلك الجهود لم تعن ختام الرق.
وبعد مرور عقود متعددة، أكمل تشريع إلغاء الرق لعام 1833 العبودية في كندا وجزر الهند الغربية الإنجليزية ورأس الرجاء الصالح، بينما وقع دستور إزالة الرق الهندي في سنة 1843. وألغي الرق في الجمهورية الفرنسية في عام 1848، كما ألغي في الأرجنيتين في سنة 1853، وألغي أيضاً في المستعمرات الهولندية وفي أميركا في سنة 1863، وألغي كذلك في البرازيل في سنة 1888.
وأحدث تاريخ الاتجار بالرقيق الأسود والاسترقاق سيلا من الاستياء والقسوة والمرارة لم ينضب حتى حالا. ويمثل ذلك التاريخ كذلك سجلا للشجاعة والحرية والاعتزاز بالحرية التي استعيدت، تتقابل فيه كل الإنسانية
بما فيها من ضلال ونبل. ولعل طمس هذا الزمان الماضي أو نسيانه يعتبر غير صحيح وجريمة. وتسعى اليونسكو بواسطة مشروعها “طريق الرقيق” إلى أن تستمد من هذه الذاكره الدولية الشدة الأساسية لإنشاء عالم أفضل ولإظهار العرى التاريخية والأخلاقية التي تؤلف بين الشعوب.
فقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة، من هذا المنطلق نفسه، الاتفاق المكتوب الدولي للسكان المنحدرين من منبع أفريقي (2015 – 2024.
( وتسهم اليونسكو في هذا الاتفاق المكتوب عن طريق برامجها التربوية والثقافية والعملية، بغية تدعيم مساهمة القاطنين المنحدرين من مصدر أفريقي في تشييد المجتمعات القريبة العهد وضمان المساواة في الكرامة لكل البشر، بدون أي مفاضلة.