اليوم العالمي للارصاد الجوية 2022 .. جنيف، 22 آذار/ آذار (المنظمة الدولية للأرصاد الجوية (WMO)) – المحيطات هي ما تشكل ظروف بيئية العالم وطقسه، وهي رمانة الميزان للاقتصاد الدولي والأمن الغذائي. إن تبدل البيئة يلحق بالمحيطات ضرراً كبيراً، ويزيد ايضاً المجازفات الخطيرة التي يتعرض لها مئات الملايين من البشر.
اليوم العالمي للارصاد الجوية 2022
ولذلك فإن اليوم الدولي للأرصاد الجوية لذا العام، في 23 آذار/ آذار، يكرس موضوع “المحيطات – بيئة العالم وطقسه”. إنه يبرز كيف أن المراقبة والدراسات والخدمات قد صارت اليوم، زيادة عن أيا كان وقت رحل عن، أبرز في ظل الظروف التي تتكاثر هشاشة وخطورة في حين يزيد على سبعين في المائة من سطح الأرض.
تعمل المحيطات باعتبار منظِّم للحرارة على سطح الأرض، وهي كذلكً السير الناقل لهذه الحرارة. فهي تمتص جزءاً كبيراً من إشعاع الشمس الذي يصل إلى سطح الأرض وتحوّله، وتمد الغلاف الجوي بالحرارة وبخار الماء. وتعمل تيارات المحيطات الأفقية والرأسية الكبيرة جدا على تأسيس هذه الحرارة ودورانها بشأن العالم، وغالباً لآلاف الكيلومترات، وتشكِّل من ثم طقس الأرض ومناخها على النطاقين الدولي والمحلي.
والظواهر، من قبيل ظاهرة النينيو – التذبذب الجنوبي، تجمع ما بين الغلاف الجوي والمحيطات، وينعكس تأثيرها على معدلات الحرارة وأشكال الهطول والعواصف في أجزاء وفيرة من الكرة الأرضية. ومن المعتاد أن يكون لظاهرة النينيو تأثير احتراري على درجات الحرارة العالمية، بينما أن ظاهرة النينيا لها أثر معاكس.
إلا أن التوازن الطبيعي بين المحيطات والغلاف الجوي يزداد اضطراباً جراء المبادرات البشرية.
تمتص المحيطات أكثر من 90 في المائة من الحرارة الزائدة التي تحتجزها غازات التغير المناخي، وتحمينا من ثم من تصاعُدات أضخم حتى الأمر الذي نبصره الآن في درجات الحرارة نتيجة لتغير الجو المحيط. إلا أن لتلك العملية تكلفة باهظة، لأن احترار المحيطات والتبدلات في كيمياء المحيطات يتسبب بالفعل في اضطراب النظم الإيكولوجية البحرية، ويكون ضارا بالناس الذين يعتمدون أعلاها.
وقد أفصح البروفيسور بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة (WMO) أن: “سخونة المحيطات قد وصلت مستويات قياسية بسبب انبعاثات غازات الاحترار العالمي، وأن تحمض المحيطات متواصل بلا هوادة. وآثار ذاك التغير ستواصل لمئات الأعوام لأن ذاكرة المحيطات طويلة”.
وأردف قائلاً: “إن ذوبان الجليد يستمر، مع ما له من تداعيات عميقة على عموم مناطق العالم، بواسطة تغيير أصناف الطقس وتسارع زيادة معدّل سطح البحر. ففي عام 2020، كان الحد الأقل المقبول السنوي لرقعة الجليد البحري في المساحة القطبية التي بالشمال من ضمن أسفل المعدلات المسجلة
الأمر الذي عرَّض المجتمعات القطبية لفيضانات ساحلية غير عادية، وعرَّض أصحاب المنفعة، من قبيل مؤسسات الشحن ومصائد الأسماك، لأخطار الجليد البحري … وساعد زيادة درجات سخونة المحيطات في هبوب عدد قياسي من أعاصير الهاريكين الموسمية في المحيط الأطلسي
وفي ازدياد وحشية الأعاصير المدارية في المحيط الهندي والمحيط الهادئ الذي بالجنوب في سنة 2020. ونظراً حتّى زيادة عن 40 بالمائة من سكان العالم يعيشون في حواجز مائة كيلومتر من الساحل، فهنالك طلب ملحة للدفاع عن المجتمعات المحلية من المجازفات الخطيرة الساحلية، من قبيل الأمواج وعرام العواصف وصعود معدّل سطح البحر، عن طريق تنقيح نظم الإنذار الباكر بالأخطار المتنوعة والتنبؤات الفهرس على الآثار”.
وترد مؤشرات مناخية متصلة بالمحيطات، وأيضا الآثار المناخية للمحيطات، في تقرير المنظمة (WMO) عن موقف الجو المحيط الدولي لسنة 2020، الذي سيصدر قبل الاحتفال بيوم الأرض في 22 أبريل/ أبريل.