بحث حول عيد الاستقلال تونس 2022 .. تعد دولة تونس من أدنى الدول في القارة الإفريقية، بل ذاك لم يحرم فرنسا من احتلالها واستغلال ثرواتها، واستهداف سكانها، فكانت الصمود بالسلاح وبالسياسة هي الحل، والاستقلال هو المكافأة.
احتفالات تونس بعيد الإعتاق
يحتفل التونسيون في العشرين من مارس/ مارس من كل عام، بذكرى استقلالهم عن المستعمر الفرنسي، حيث يستذكرون نضالاتهم وتضحياتهم العظيمة من أجل نيل التحرير، فترفع الأعلام في الشوارع والنوافذ والبيوت
بحث حول عيد الاستقلال تونس 2022
كما تزين السيارات بألوان العلم الوطني، وتقام الاحتفالات والسهرات الفلكلورية، كما يقوم التونسيون بزيارة المتاحف التي تشتمل مستندات هامة عن مرحلة الاستقلال، وتقوم الميديا بتخليد هذا اليوم على يد إبداء الأفلام الوثائقية التي تتحاور عن تلك المدة، ونعت وصور الساعات الأخيرة من الاحتلال، والساعات الأولى من نيل التحرر.
العلم الوطني التونسي
العلم الوطني التونسي الحالي مستوحى من دراية البحرية للإمبراطورية العثمانية الأحمر، فنتيجةً لتدمير سلاح البحرية التونسي في معركة نفارين (Navarin) في عشرين أكتوبر/أكتوبر من عام 1827، أصدر قرارا باي تونس حسين الثاني تأسيس دراية خاص بالأسطول التونسي، لمفاضلته عن أساطيل أخرى
حيث أضافوا قرصاً أبيضاً للعلم الأحمر إضافة لهلال ونجم، وتم توثِيقه عام 1837، ثم استمر مع الانتزاع الفرنسي، واُعتمد علماً للجمهورية التونسية في أعقاب الإعتاق، إذ عرّفت المادة الرابعة من التشريع التونسي المعتمد في الأول من شهر يونيو/يونيو من عام 1959 العلم التونسي على النحو التالي:
(إن دراية البلد التونسية أحمر، ويؤلف بين، استنادا للشروط التي يحددها الدستور، في الوسط، قرص أبيض يحتوي على نجمة خماسية محاطة بهلال أحمر)، طرأ على تلك المادة تطوير متواضع في تشريع 10 فبراير/فبراير من عام 2014 كما يلي: (إن معرفة الدولة التونسية أحمر، في منتصفه قرص أبيض يشتمل نجمة خماسية حمراء يحيط بها هلال أحمر مثلما هو محدد بالقانون).
ولألوان العلم التونسي دلالات، إذ يرمز اللون الأحمر لدم الشهداء، بينما يرمز اللون الأبيض للسلام، مثلما يوميء الهلال إلى الأغلبية المسلمة في تونس، بينما تشير الممثلة الخماسية إلى زوايا الإسلام الخمس، وهي شهادة أن لا إله سوى الله وأن محمداً رسول الله، معيشة التضرع، إيتاء الزكاة، صوم رمضان، والحج من تمَكّن إليه سبيلا.
ويُإعلاء العلم التونسي في المباني الأصلية ومباني السفارات، مثلما يرفع أثناء الاحتفال بالأعياد الأصلية، كعيد الثورة في الـ4 عشر من يناير/ يناير من عام 2011، التي أدت لتخلي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن السلطة، و يُإعلاء العلم في الـ5 عشر من أكتوبر/أكتوبر، ذكرى إخلاء القوات الفرنسية من قاعدة بنزرت عام 1963
أيضاً يُإعلاء خلال الاحتفال بعيد الجمهورية في الـ5 والعشرين من شهر تموز /تموز، نسبة لإعلان الدولة في سنة 1957، وفي عشرين مارس/ آذار من عام 1956 عيد التحرر، مثلما يُترقية العلم بمناسبة يوم الشهداء في التاسع من نيسان، نسبة للضحايا الذين سقطوا نتيجة قمع الفرنسيين للمظاهرات التونسية في سنة 1938.
النشيد الوطني التونسي
سعت تونس كغيرها من الدول المستقلة لصياغة نشيد وطني يجمع التونسيين، ليكون رمزاً جديداً يضاف إلى رموز ذاك الدولة، إذ ألّف كلماته الشاعر السوري المنشأ، مصري الولادة مصطفى صادق الرفاعي في سنة 1930، لتضاف في أحدث النشيد أبياتاً من قصيدة أبو القاسم الشابي التي حملت عنوان /الرغبة في العيش/ وهذا في سنة 1955
إذ لحّن مفردات النشيد أحمد خير الدين، ثم اُعتمد النشيد في 12 تشرين الثاني/ تشرين الثاني من عام 1987، ثم أُدرج رسمياً في المادة الرابعة من القانون التونسي المركز في العاشر من فبراير/ شباط من عام 2014، وهذه كلمات النشيد:
حماة الحمى يا حماة الحمى هلموا هلموا لمجد الزمن
لقد صرخت في عروقنا الدماء نموت نموت ويحيا الوطن
لتدو السماوات برعدها لترم الصواعق نيرانها
إلى عز تونس إلى مجدها رجال البلاد وشبانها
فلا عاش في تونس من خانها ولا عاش من ليس من جندها
نموت ونحيا على عهدها حياة الكرام وموت العظام
ورثنا السواعد بين الأمم صخوراً صخوراً كهذا البناء
سواعد يهتز فوقها العلم نباهي به ويباهي بنا
وفيها كفا للعلى والهمم وفيها ضمان لنيل المنى
وفيها لأعداء تونس نقم وفيها لمن سالمونا السلام
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر