موعد ليلة النصف من شعبان 2022 … من المواعيد الهامة التي يحب أن يطّلع أعلاها المسلم خاصة مع اقتراب الشهر الكريم من بدايته، لكي يستعد لها التأهب الروحي المناسب
فهي ليلة من الليالي الفضيلة التي اختصها الله عز وجل بالخير والبركة ضمن متعددة ليال منها ليلة القدر وليلة الإسراء والمعراج ويوم عاشوره والأيام الأولى من ذي السبب، وبواسطة موقع القلعة الإلكتروني نقدم معلومات بسيطة عن ليلة النصف من شعبان وأهمية هذه الليلة وحكم صيامها عند الفقهاء.
ليلة النصف من شعبان
إن ليلة النصف من شعبان هي ليلة من الليالي ذات الفضل الضخم في الشريعة الإسلامية، ففيها يجزل الله سبحانه وتعالى المنح لعباده المؤمنين، وهي أحد مواسم الخير والبركة التي خص بها الله تعالى عباده المسلمين، ليغفر ذنوبهم ويستر عيوبهم، ويأتي العلة خلف الاحتفاء بهذه الليلة هو أنها الليلة التي إنتهت فيها عملية تحويل القبلة من منزل المقدس إلى المسجد الحرام
وهي الكارثة التي إنتهت في العام الثانية من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وفق الإفتراض الراجح في ذاك الشأن، وقبلها كان المسلمون يتوجهون بأجسادهم وقلوبهم إلى منزل المقدس لدى أداء الدعوات، وليلة النصف من شعبان لها الكمية الوفيرة من الأسماء، ومن ضمنها:
ليلة الغفران.
ليلة العتق من النيران.
ليلة الشفاعة.
ليلة الإجابة.
ليلة الصلاة.
ليلة القسمة.
ليلة البراءة.
الليلة المباركة
موعد ليلة النصف من شعبان 2022
تأتي ليلة النصف من شعبان بدءا من مغرب يوم الرابع عشر من شعبان وحتى يوم الخامس عشر من الشهر، ويتفاوت توقيتها الميلادي بحسب ما يوافق التقويم الهجري للتعديل الميلادي في العام، وفي السنة القائم 2022 / 1443 فإن ليلة النصف من شعبان سوف تبدأ من مغرب يوم الخميس الـ7 عشر من آذار/مارس 2022
وتستمر حتى صبيحة يوم الجمعة الـ8 عشر من الشهر نفسه. وفيها يستحب للمسلم قراءة القرآن وقيام الليل والتضرع والصلاة وأوضح الله سبحانه وتعالى، والعلماء في التاريخ الإسلامي قد انشغلوا عديدًا بالحديث عن فضل تلك الليلة الكريمة، واختلفت آراؤهم حولها، ولكن ما فوقه معظم المتابعين أنها ليلة خصوصية وبركة وخير عظيم من الله عز وجل.
فضل ليلة النصف من شعبان
إن فضل ليلة النصف من شعبان قد وردت فيه العديد من الأحاديث النبوية الكريمة التي تدل على أن الله سبحانه وتعالى قد ألقى فيها خيرًا عديدًا للمسلمين، وتلك الأحاديث منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن، ومنها الضعيف، ولكن تضاؤل الحوار مثلما أفاد متابعين العلماء يؤخذ به في فضائل الأفعال، وبواسطة ما يلي عدد من الأحاديث المروية عن فضل تلك الليلة:
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ – وهو اسم قبيلة-.
- روي عن علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه أنه قال: “إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ”.
- عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله ليطلع ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن”.