ماذا كان اسم الفنانة نور علي في مسلسل صقار .. تمَكّنت نور علي أن تبرُز كموهبة فنية شابة في عالم التمثيل بصرف النظر عن قصر فترة عملها في ذلك الميدان، بحيث حصلت على أكثر من مسابقة أثناء عامين فقط من تخرّجها في المعهد العالي للفنون المسرحية.

ماذا كان اسم الفنانة نور علي في مسلسل صقار

والأكثر أهمية، أن اللوثة التي تضرب الكثيرين من المشهد الأول في مواجهة شيطان الكاميرا، لم تصبها، لأنها تمشي باستقرار في سبيل الفن، وتنظر طول الوقتً الى الأعلى، بعكس من يخسرون تماسهم مع الواقع في الافتتاح، فيسقطون في التتمة. في ذاك الحديث، تجيب المطربة السورية على أسئلة وافرة تطرحها “لها” حول أعمالها الجديدة.

– انتهيت في النهايةً من تصوير مسلسل “طبق المنشأ”، ما طبيعة دورك في الجهد؟

أجسّد في عشارية “طبق المصدر” من تأليف سكون كسيري وإخراج علي محيي الدين علي وإنتاج شركتَي “غولدن لاين” و”آي سي ميديا”، شخصية “ديمة” في موضوع ممتع ومشوّق بأحداث وافرة ووتيرة متسارعة وشخصيات حقيقية من لحم ودم، لدرجة جعلت الغوص فيها أمراً ممتعاً، الى حاجز دافع أخطاء الشخصيات حتى وقتما تؤذي الآخرين.

وربما تعكس “ديمة” انطباعاً أولياً بالحيادية، كامرأة ناجحة في عملها وحياتها بسبب قرينها، إلّا أن التعمّق في الشخصية يُظهر أنها أبرز من ذاك بشكل أكثر، فهي من أصحاب القرار في ذلك العالم

ممن يواجهون التحدّيات بدون كلل في سبيل الوصول الى ما يصبون اليه، فـ”ديمة” تتحمّل مسؤولية الأحكام التي تتّخذها، ولكن على طريقتها الخاصة التي قد تثير الشكوك حولها. يمكنني التأكيد أن “طبق الأصل” في مجمله سيشدّ ويفاجئ المتابعين الذي سيجد ذاته في مواجهة دراما مشوّقة.

– ماذا عن ثنائيتك في المجهود مع المطرب القدير عبّاس النوري؟

أنا بهيجة بهذه الثنائية، فعبّاس النوري أستاذ بجميع المعنى المساوي، ولديه طاقة موجبة يعكسها على من حوله، وشغوف أيضاًً بمعاونة العاملين في المسلسل، كما حرُص على إعطائي الكثير من خبرته طوال التأهب للحوار وبناء الشخصية، المسألة الذي أشكره فوقه بكثرةً.

– أسهمت ايضاًً في منافسة مسلسل “صقّار” الذي تأجّل عرضه نتيجة لـ فيروس Covid 19، كيف تقوّمين الشغل في الدراما البدوية بدل تلك المعاصِرة؟

التجربة البدوية في “صقّار” هي الأكثر أهمية فيما يتعلق إليّ حتى الآن، لأنها علّمتني أكثر من الدراما المعاصرة، وفرضت عليّ التفكير أكثر في نماذج لسنا على تماسٍ مستمر معها

مثلما دفعتني الى الذهاب للخارج من طبيعتي الشخصية ومحاولة تشييد شخصية أخرى، لا سيما أنها لا تشبهني أبداً وبعيدة عني بطباعها وصفاتها

كما أن تحدّث الشخصية باللهجة البدوية جعلني مستدامة إيلاء الاهتمام، وحرمني بالتالي من ترف الراحة والسُّكون ولو للحظة واحدة أو استسهال أحد المشاهد في هذا المسلسل الذي يعيد الدراما البدوية الى خريطة الإجراءات الفنية.

– وماذا عن دورك في مسلسل “صقّار”؟

الجهد من تأليف دعد الكسان وإخراج شعلان العسل الأسود وإنتاج شركتَي “غولدن لاين” و”آي سي ميديا”، وأجسّد فيه شخصية “شوق” المرأة القوية والقاسية عدد محدود من الشيء، التي تتميز بالإصرار على حساب العاطفة

لدرجة أن الظروف تجعلها أكثر قوّةً وتماسكاً الأمر الذي هي فوق منه في الواقع، فكونها قرينة شيخ القبيلة وأم ابنه، تنشد بكل ما أوتيت من قوة للثأر عقب مقتله وتوفير حماية ابنها منه.

– يُصرح إن من يسلك طريق الفن عليه أولاً “الانتشار ثم الاختيار”… ما رأيك بهذه المقولة؟

لا أشاهد أن ثمة طريقاً مهنياً واضحاً أو مساراً ثابتاً يسلكه الخرّيجون والممثلون، وحتى جميع الناس، فطريق الفن تخص بعوامل عديدة، منها الموهبة والجهد والصدفة والمساعدة والفرص التي قد يتلقاها السائر أعلاها. ولا أمر تنظيمي لنا في العدد الكبير من تلك المركبات، مثلما لا يمكن لنا صنعها

لذا أنا مع التوازن بين الانتشار والاختيار، لا مع تفضيل خيار على آخر. شخصياً، لا يمكننى موافقة عمل أو دور رديء، كما لا يمكنني وحط شروطي منذ هذه اللحظة. حين مصدر مستقبلاً الى منزلة متقدّمة في عالم التمثيل، لديها يكون الاختيار هو المرجّح.

– كخرّيجة معهد، ما رأيك بالجدل الدائر بخصوص مصطلح أكاديمي…غير أكاديمي؟

لا رابطة للموهبة بالدراسة الأكاديمية، لذلك نجد ممثلين عظماء غير أكاديميين، بل فيما يتعلق إليّ، الدراسة الأكاديمية هي ما جعلتني ما أنا أعلاه اليوم، وهي ما ستؤهّلني لما سأكون فوق منه مستقبلاً. وهنا يلزم الإشارة إلى أنني لا زلت أتعلّم حتى هذه اللحظة، وربما يمكنني الخروج بالمعادلة الآتية: الموهبة وحدها لا تكفي، والدراسة الأكاديمية وحدها لا تُغني.

– أسهمت في مقطع فيديو أغنية “منذ الأزل” مع المطرب شادي الصفدي أمام عدسة مدير الإضاءة والتصوير يزن شربتجي الذي أخرج العمل، أخبرينا عن هذه المسعى.

دعني أعتبرها مشاركةً أكثر الأمر الذي هي تجربة، إذ تربطني بشادي الصفدي صلة صداقة، كما أنني أحب فرقة “سفر” منذ أن أعادوا تقديم أغنية “يا بو ردين”.

غير أن العلة الأكبر لمشاركتي في الكليب هو حبّي لخوض المحاولة أمام كاميرا يزن شربتجي كمخرج، لثقتي العارمة بأن الشغل سوف يكون جميلاً بشكل كبيرً، والحمد لله المتابعين أحبّه.