خطبة الجمعة عن فضل ليلة النصف من شعبان 2022 … هو ما سيتناوله موضوع ذلك المقال، حيث ورد في فضائل ليلة النصف من شهــر شعبــان الكريم الكمية الوفيرة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحميسّت المسلمين على إحياء تلك الليلة المباركة، ويهتمّ موقع القلعة عبر ذلك الموضوع بطرح خطبة الجمعة عن فضل ليلة النصف من شعبان مكتوبة وقابلة للتقويم بكل الصيغ.

خطبة الجمعة عن فضل ليلة النصف من شعبان 2022

جعل الله -سبحانه وتعالى- للمواقيت مواصفات وفضائل تميّزها عن بعضها البعض في عموم الأزمنة، فخصّ بعضها بالأجر الهائل والمكافأة الهائل لمن عمل فيها حسَنًا لوجهه الكريم، وشهر شعبان من الشهور التي أوصانا رسول الله -صلّى الله فوقه وسلّم- بعدم الغفلة عنه، وارتأى فيه الخليل للمسلمين أن يكثروا فيه من الصيام والقيام لأنّ في ذلك الشهر ترفع الأعمال إلى المولى -سبحانه وتعالى- ولكي يكون شهر تعويدٍ للنفوس وتهذيبٍ لها قبل إجابات رمضان المبارك، وتدنيًا عند ما ورد في ميزة ليلة النصف من ذاك الشهر الكريم إنتقادّم لكم كلام جمعة مكتوبة عن ليلة النصف من شعبان بينما يجيء:

الخطبة الأولى عن ليلة النصف من شعبان

إنّ العرفان لله رب العالمين نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله سوى الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وصفيّه وخليله، خير برقيةٍ إلى العالمين بعَثَه، اللهم صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه الطيّبين الطاهرين أجمعين، أمّا بعد:

عباد الله، أوصيكم ونفسي المخطئة بتقوى الله -عزّ وجلّ- القائل في كتابه العارم: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ولقد قدّم الله عزّ وجلّ لنا هاتين الآيتين لترغيبنا بعمل الصالحات وإذا كان بسيطًا، وترهيبنا وإبعادنا عن الشرّ ولو كان طفيفًا، وحريٌّ بنا في هذا الشهر الكريم وفي ليلة 1/2 شعبان أن نقبل على الخيرات والطاعات، ولقد ورد عن رسول الله -صلّى الله فوقه وسلّم- أنّه أفاد: “إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا”، وعلى الرغّم من كون ذلك الحديث روي عن رسول الله -صلّى الله أعلاه وسلّم- بإسنادٍ هزيل، إلّا أنّه على المسلم أن يقبل في تلك الليلة على الله عز وجل، وذك لما رواه أسامة بن زيد -رضي الله سبحانه وتعالى عنه- في الحوار حسن الإسناد أفاد:” كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقوم بصيامُ يومينِ مِن كلِّ جُمعةٍ، لا يَدعُهُما فقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، رأيتُكَ لا تدَعُ صومَ 48 ساعةٍِ مِن كلِّ جمعةٍ قالَ أيُّ يومَينِ؟ قُلتُ: يومَ الاثنينِ ويَومَ الخميسِ، صرحَ: ذاكَ يومانِ، تُعرَضُ فيهما الأَعْملكيةُ على ربِّ العالمينَ، فأُحبُّ أن يُأصدرَ عَملي وأَنا صائمٌ وما أبصرتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ فوق منهِ وسلَّمَ يصومُ شَهْرًا، ما يَصيامُ مِن شَعبانَ، فَقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، شاهدتُكَ تَصيامُ مِن شعبانَ، ما لا تَصيامُ مِن غيرِهِ منَ الشُّهورِ أفادَ هوَ شَهْرٌ يَغفلُ النَّاسُ عنهُ، بينَ رجَبٍ ورمَضانَ، وَهوَ شَهْرُ ترفعُ فيهِ الممارساتُ إلى رَبِّ العالمينَ، فأُحبُّ أن يُرفَعَ سيطرَلي وأَنا صائمٌ“