ادعية نهاية شهر شعبان 2022 … اعتاد العدد الكبير من المسلمون إذا لم يكن عامتهم على تكثيف العبادة والطاعة في شهر رمضان المبارك لما له من فضائل متنوعة وكثيرة كما انهم يولون حرصا كبيرا على القيام بشتى الطاعات والأعمال الصالحة على اختلاف أنواعها
ولا يهتمون بباقي الأشهر الأخري، ويجهلون فضلها والعبادات التي إذا قاموا بتأديتها فيها سوف يكون لها نصيبا وحظا كبيرا من الأجر والمكافأة الضخم من عند رب العالمين.
ومن هذه الأشهر شهر شعبان المبارك الذي يتقدم على حضور شهر الصوم، ولذا الشهر يأتي بمثابة تهيئة النفس لاستقبال رمضان بكامل الهمة والنشاط والإقبال على الله تعالى
ويعد الصيام من أسمى الإجراءات التي يمكن للمسلم أن يقوم بها في ذاك الشهر الطيب الذي ها نحن نتعايش أولى أيامه حالاً، وفى مقالتنا الآتية نتطرق جميعا إلى أعمال شهر شعبان والأدعية المخصصة به، فحسب تفضلوا بالمتابعة.
طاعة الله في شهر شعبان
بالرغم من الخصوصية الهائل الذي يعود على المسلمين من ذاك الشهر، إلا أن البعض من ضمنهم في غفلة ضخمة ومنشغل بهموم الدنيا وأحداث الحياة ووقائعها المتغايرة التي تتخطى عليهم
والبعض تجده منغمسا في أحزانه وآلامه، والبعض الآخر يفتش عن السعادة والفرحة ولا يجدها، ولا يعلمون أن السعادة الحقيقة تأتي بجوار الله سبحانه وتعالى والانشغال بالطاعات التي تكون لنا دافع أمامه عز وجل يوم يقوم الحساب، ذاك اليوم الذي لا ينجح مالا ولا بنون إلا ما جاء الله بقلب سليم.
ويجب على الجميع الإقبال على الله والإكثار من الممارسات الصالحة، فالموت يجيء بغتة ولا يفرق بين صغير وعظيم، وهو الكأس الذي حتما سيذوقه الجميع على حد السواء، لذا يجب أن نصبح على استعداد لاستقبال هذا اليوم في أي لحظة أياً كانت
فالدنيا بأكملها لا تساوى عند الله جناح بعوضة وهي دار امتحان يمتحن الله فيها عباده، وإنما الأخرة هي دار الحق والمكوث والتي ستجزى فيها كل نفس بما عملت.
الممارسات الصالحة التي يجريها المسلم في دنياه هي أساس النجاح في الآخرة، لذلك يقتضي إنتفاع كل دقيقة في طاعة الله والتقرب منه بعيدا عن الذنوب والمعاصي والانغماس في ملذات الدنيا وشهواتها فإن متاع الدنيا بسيط وزائل، ومتاع يوم القيامة في الباقي، فدعونا جميعا ندع الدنيا خلف ظهورنا ونقبل على الله ونبدأ صفحة عصرية معه تعالى عنوانها الطاعة.
وليس أحسن من طاعته سبحانه ففيها النجاة من كل شر في الدنيا والأخرة، مثلما علينا سويا أن نتحلى بالفضائل والقيام بها استعدادا استعدادا لاستقبال شهر الطاعة والخيرات والبركة شهر رمضان المبارك الذي ما هو سوى أسابيع عددها قليل ونبدأ باستقباله رسميا.
ادعية نهاية شهر شعبان 2022
- اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهوّن به علينا مصائب الدنيا، ومتّعنا اللهم بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا أبداً ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلّط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا. اللهم أصلح قلوبنا، واستر عيوبنا، واغفر ذنوبنا، وأحسن خاتمتنا، يا رب العالمين.
- اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شرّ ما قضيت، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك. إنه لا يذِلُّ من واليت، ولا يعِزُّ من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لك الحمد على ما قضيت، ولك الشكر على ما أعطيت، نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب إليك.
- اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا كرباً إلا نفَّسته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا عدواً إلا خذلته، ولا تائباً إلا قبلته، ولا جاهلاً إلا علمته، ولا مجاهداً في سبيلك إلا نصرته، ولا ولداً إلا أصلحته، ولا عيباً إلا سترته، ولا عسيراً إلا يسّرته، ولا حقاً إلا استخرجته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضاً ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها ويسّرتها، برحمتك يا أرحم الراحمين.