هل الذنب مضاعف في رمضان … هو أحد الأسئلة التي يشيع السؤال عنها قبيل دخول شهر رمضان المبارك، فمن الواضح أنّ شهر رمضان المبارك هو شهر العبادة، والذي تزداد بشكل مضاعف فيه الحسنات
وتحتاج هذه العبادة إلى همم عالية، وأتت الكثير من الآيات والأحاديث تتحاور عن كلام خصوصية الشهر الكريم، وفي ذلك المقال سيبيّن لكم موقع القلعة إذا ما كانت السيئات تزداد بشكل مضاعف في رمضان.
هل الذنب مضاعف في رمضان
المعاصي في رمضان لا تزداد بشكل مضاعف كمًا أو عددًا لكن تزداد بشكل مضاعف من جهة الأسلوب والكيفية، ومما لا شكّ فيه أن الذنب والخطئية في رمضان أشدُّ منها في غير رمضان، فهو شهر فضيل وهو شهر القرآن، والشهر الذي تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، كما تُصفد فيه الشياطين، فمن القبيح أن يقع فيه الإنسان في المعصية، فهو وقت القربات والطاعات والعبادات، والله أعلم
هل الحسنات تتضاعف في رمضان
أمّا الحسنات فهي تزداد بشكل مضاعف كمًا وكيفًا في رمضان، فلشهر رمضان ميزة في الدين الإسلاميّ، حيث يُضاعف فيه أجر الصيام إلى أن أنّه أجره غير مقيد، مثلما أنّ لقيام ليلة القدر في رمضان أجر القيام في 1000 شهر
أي ما يُعادل عبادة 80 عامًا، كما أنّ لصلاة التراويح في رمضان أجرًا مضاعفة وهائلًا، حتّى أنّ لقراءة القرآن في شهر رمضان أجرًا عارمًا، أعظم من قراءته في سواه من الأشهُر
مثلما أنّ أجر العكرة في رمضان مضاعف عن شعيرة العمرة في غيره من الأشهُر، وأيضاً الصدقات وقد ورد أنّ رسول الله صلّى الله فوق منه وسلّم كان أجود ما يكون في رمضان، والحاصل مثلما ورد عن العلماء: “أن مضاعفة ثواب الإجراءات في رمضان لم يأت الشرع ببيانه على سبيل التفصيل، وعلى المسلم أن يجتهد في الشغل الصالح في رمضان حتى يمتلك تلك الفضائل” والله أعرف
كيفية مضاعفة الحسنات في الإسلام
الدين الإسلاميّ هو دين الشريعة السمحاء، وقد جعل الله تعالى الحسنة بعشرة أمثالها، أمّا السيئة بمثلها، كما جُعل باب التوبة مفتوحًات وهذا من سماحة الشريعة الإسلاميّة
فإنّ تاب العبد إلى الله تعالى توبة نصوحة أبدل الله سبحانه وتعالى سيئاته حسنات وضاعفها له ايضا، وتلك من فيض رحمة الله سبحانه وتعالى، وقد ورد ذاك في قوله تعالى : “مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَمَن أتىَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجزى إِلّا مِثلَها وَهُم لا يُإستمرَمونَ“ والحسنات تتضاعف كمًا وكيفًا في حي الوقت والموضع، فهي تتضاعف في شهر رمضان المبارك وفي العشر من ذي الدافع، وتتضاعف في الحرمين الشريفين