الجمله المكتوبه بشكل صحيح بعد لا الناهيه … ولقد تنوعت الطرق اللغوية في الكلام العربي، ومنها ما يفيد التوكيد، ومنها ما يفيد الاختصار، ومنها ما يفيد النهي، وغير ذاك من الإمتيازات التي تحملها أساليب اللغة العربية، وفي ذلك المقال عبر الذي يحاول لإيصال المعلومة لكم بصدق وأمانة، سنعرف الجملة المكتوبة بشكل صحيح عقب لا الناهية.

الجمله المكتوبه بشكل صحيح بعد لا الناهيه

إنَّ الجملة المكتوبة بشكل صحيح بعد لا الناهية هي لا تكتب على الجدران، والنهي في اللغة العربية هو ضد الأمر، ويأتي بمعنى كفَّ، تقول: نَهَيْتُه عن الشيء، أنهاه نهيًا، فانتهى عنه، وتناهى، ومنه تَنَاهَوْا عن المنكر؛ أي: نهى بعضهم بعضًا؛ والنهي من المعاني التي يعني إليها المتكلمُ قديمًا وحديثًا، العالمُ وغير العالم؛ لأنه من الطرق التي لا يستغني عنها الخطاب، وبحسب خطبة شيخ النحويين (سيبويه): فإنَّ المسألة هو الإيجاب، والنهي هو السلب أو نفي الموضوع

استعمال لا الناهية بحسب جهة الخطاب

النهي بمثابة ناحية الخطبة ثلاثة أقسام، ويكون الاستعلاء إشتراطًا رئسيًا فيها، فإذا لم يكون فإنه يطلعُ عن معناه الحقيقي في النهي إلى الصلاة، وتلك الأقسام الثلاثة في حين يأتي:

المخاطب: وهو الأكثر استخدامًا في النهي.

الغائب: وهو كثير الاستعمال أيضًا، غير أنه أصغر من المخاطب بقليل، وقد يُستعمل إلى حاجزٍّ جعل بصحبته (الرَّضِي) يساوي بينه وبين المخاطب في الكثرة.

المتكلم: وهو قليل الاستخدام؛ فالشواهد فيه ضئيلة، وقد وجد النحاة فيها تكلُّفًا ضخمًا، وحاولوا تخريجها على نحو يجعلها تغادر عن ذلك النطاق.

خروج النهي عن معناه الحقيقي

قد يغادر النهي عن أصل معناه الحقيقي إلى معانٍ أخرى تستفاد من سياق الكلام وقرائن الأوضاع؛ ومن ذلك

الدعاء : يخرج النهي عن معناه الحقيقي إلى التضرع، صوب كلامه إيتي: “رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا”

الالتماس: يغادر النهي عن معناه الحقيقي إلى الالتمتس، نحول قول الله تعالى: “قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي”

الإرشاد: يغادر النهي عن معناه الحقيقي إلى الإرشاد، نحول قوله سبحانه وتعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ”

التوبيخ: يغادر النهي عن معناه الحقيقي إلى التوبيخ، مثل قول الشاعر: لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وتَأتي مِثلَهُ عارٌ عَليكَ إذا فَعَلتَ عَظيمُ

الوعيد: يطلع النهي عن معناه الحقيقي إلى الوعيد، مثل قولك لولدك: لا تذاكرْ ولا تحفظْ وسترى.

التحقير: يطلع النهي عن معناه الحقيقي إلى التخقير، مثل قول الشاعر: دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

التيئيس: يخرج النهي عن معناه الحقيقي إلى التيئيس، نحول كلامه حلّ جلاله: “لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ”

التمني: يغادر النهي عن معناه الحقيقي إلى التمني، مثل: يا زمنَ الشباب لا تنقضِ