صلاة التراويح اول ليلة رمضان … هو الذي سيتناوله مقال هذا النص، فمع نشر وترويج غالبية الدول الإسلامية دخول شهر رمضان المبارك على نحو رسميّ، يبدأ المسلمون بالتحرّي بخصوص صلاة التـراويح في حينها وأحكامها، ويهتمّ موقع القلعة عبر هذا المقال ببيان متى تبدأ دعاء التراويح في شهر رمضان المبارك.
صلاة التراويح اول ليلة رمضان
إنّ تضرع التراويح اول ليلة رمضان من السنن المؤكدة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيث لا بدّ على المسلمين تأدية تلك التضرع منذ الليلة التي يكملّ فيها إعلان طليعة شهر رمضان المبارك
وقد وضح أهل العلم أنّ تلك الصلاة يبدأ وقتها من العشاء حتى الآن أداء تضرع العشاء، وتنتهي إلى أن وقت الصباح، وإنّ صلاتها في المسجد أسمى من صلاتها في المنزل كما روت أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في الصحيح من الحديث قالت: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ في المَسْجِدِ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قالَ: قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ ولَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم وذلكَ في رَمَضَانَ”.
متى تبدأ صلاة التراويح لرمضان في الليلة الأولى أم الثانية
تبدأ دعاء التراويح لرمضان في الليلة الأولى وليس في الثانية، وهي كما أخير أهل العلم أنّها الليلة الأولى التي يرى فيها هلال رمضان المبارك، ولا تجوز صلاة التراويح بغير مشاهدة الهلال، وقد أفاد الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله
التَّراويحَ في غير رمضان بِدْعةٌ، فلو أراد النَّاس أنْ يجتمعوا على قيام الليل في المساجد جماعة في غير رمضان لكان هذا من البِدع، ولا وجع أن يُصلِّي الإنسانُ جماعة في غير رمضان في منزله في بعض الأحيانً ؛ لإجراء الرسول عليه الصلاة والسلام : ” فقد صَلَّى مرَّةً بابن عبَّاس، ومرَّةً بابن مسعود ومرَّةً بحذيفة بن اليمان، جماعة في بيته ” بل لم يتَّخذْ هذا سُنَّة راتبةً، ولم يكن كذلكً يفعله بالمسجد .
وقت صلاة التراويح
بعد بيان حكم دعاء التراويح اول ليلة رمضان لا بدّ من بيان وقت تضرع التراويح، حيث أجمع الفقهاء على أنّ وقت تلك الصلاة يبدأ من عقب صلاة العشاء، ويتواصل إلى أن وقت الغداة، وللمسلم أن يصلي ما شاء في الوقت الذي يشاء بين هذين الوقتين، والله أعرف.