هل يجوز الاغتسال من الحيض بعد الفجر في صيام رمضان .. هو سؤال يرتبط سائر النساء، فالحيض في رمضان يتباين عن الحيض في بقية الأيام والأشهر من السنة، لأنه في رمضان يصبح على علاقة بعبادة هائلة لا تتكرر سوى شهر شخص في كل سنة، فيجب أن نحافظ على صيامنا ما استطعنا لذلك سبيلا.
هل يجوز الاغتسال من الحيض بعد الفجر في صيام رمضان
المرأة فوق منها أن تتيقّن أنها طهرت، فإذا طهرت من الحيض، فإنها تنتوي الصيام، وتباشره حتى إذا لم تغتسل من الحيض إلى حتى الآن طلوع الغداة فصيامها صحيح، غير أن أعلاها أن تبادر بالاغتسال بمجرد طهرها بتصلّي دعاء الفجر على زمانها
وبعض السيدات ممن يطهرن قبل الفجر يقمن بالاغتسال في أعقاب الغداة في رمضان وغيره من الأيام، بوازع أنها ترغب أن تغتسل غسلاً كاملا أنظف وأطهر، غير أن الأجود والأولى أن تبادر المرأة بالاغتسال بمجردًا عند طهرها لكي تقوم بعباداتها على أوفى وجه من تضرع وصيام وغيره
ويمكنها عند الطهر أن تبادر وتغتسل لتصلي الدعاء في في حينها، ولها أن تقتصر في غسلها على الغسل الضروري لاغير لتطبيق التضرع، ثم إذا أحبت الطهارة والنظافة حتى الآن طلوع الفجر فلا حرج فوقها.
حكم الطهر من الحيض طوال نهار رمضان
فكما هو معروف فإن الاغتسال من الحيض ليس شرطًا لصحة الصوم، فإذا طهرت المرأة في رمضان، ونوت الصوم بالليل، صحّ صيامها وإن لم تغتسل، وأما المرأة التي طهرت أثناء الصوم طوال نهار رمضان فله حكمان هما:
أفاد ابن قدام: “إذا زالت الأعذار الموجبة للصيام في أثناء النهار، فطهرت الحائض والنفساء، وسكن المهاجر، ووصل الولد الصغير، وأفاق المجنون، وصحّ الموبوء المفطر، ففيه قولان هما:
يلزمهم الإمساك في بقية اليوم، وهو قول والدي حنيفة، والثوري، والأوزاعي، والحسن بن خيّر، والعنبري، لأنه معنى لو وجد قبل الفجر أوجب الصيام، فإذا طرأ في أعقاب الفجر أوجب الإمساك، كقيام البيّنة بالرؤية، وقد اعتمد الحنابلة هذه القصة.
لا يلزمهم الإمساك باقي اليوم عقب حصول الطهر من الحيض أو النفاس، وصرح في ذاك الشافعي، ومالك، وقد اعتمد تلك الرواية الشافعية